أعلن مسئول محلي عراقي، اليوم الخميس، أن القوات الأمنية استعادت السيطرة على منطقتي "زخيخة" و"الدولاب" (غربي الرمادي) بعد مواجهات مع تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف مال الله العبيدي رئيس مجلس ناحية البغدادي، لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أن قوات أمنية من الجيش والشرطة، وبمساندة مقاتلين العشائر بدأت اليوم، عملية عسكرية واسعة النطاق استطاعت من خلالها تحرير منطقة الدولاب "غرب هيت 70كم غرب الرمادي"، وبعدها استعادت كذلك منطقة زخيخة القريبة منها من سيطرة عناصر تنظيم داعش. وأشار إلى أن "آمر سرية تابع لفوج طوارئ ناحية البغدادي (شرطة محلية) يدعى الرائد اثير العبيدي قتل وأصيب 6 مقاتلين من أبناء العشائر "قوات عشائرية مساندة للحكومة" بجروح بليغة بانفجار منزل مفخخ في قرية (دولية) قرب منطقة الدولاب". وأضاف العبيدي أن "العملية العسكرية انطلقت من ناحية البغدادي "90كم غرب الرمادي" شارك فيها عشيرة البومحل والجغايفة والعبيد والسلمان والكرابلة والبونمر، واستطاعوا قتل أكثر من 30 عنصرا للتنظيم وتدمير 4 مركبات تحمل السلاح الثقيل، والاستيلاء على الأسلحة المتوسطة والثقيلة للتنظيم". وتابع العبيدي أن "القوات الأمنية والعشائر انتشرت في المنطقة وأعلنت تحريرها بالكامل بعد هروب عناصر التنظيم إلى مناطق حوض الثرثار شمال الرمادي". كما أوضح أن القوات الأمنية تتقدم الآن لتحرير منطقة "نواعيم" ومعسكر "هيت" تمهيدا للدخول إلى مدينة "هيت" وتحريرها بالكامل. في السياق ذاته، قال رئيس مجلس ناحية العامرية شاكر محمود، لوكالة الأناضول، إن "وفدا من عشائر الجنوب والفرات الأوسط، وصل ظهر اليوم، إلى ناحية العامرية "23 كم جنوب الفلوجة" للاطلاع على أوضاعها الإنسانية واحتياجاتها من المواد الغذائية والإنسانية، إضافة الى حاجة أبناء العشائر في تلك الناحية الى السلاح والعتاد من أجل الوقوف مع القوات الأمنية في التصدي لهجمات داعش المتكررة". وأضاف محمود أن "الوفد يتكون من 80 شيخ عشيرة من الجنوب والفرات الأوسط، برئاسة الشيخ عبود العيساوي، شيخ عشيرة الوعيسة في محافظة النجف جنوبالعراق". وعادة ما يعلن مسئولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومةالعراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها ب "الطائفية". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة "هيت، عانة، راوة، القائم، والرطبة" إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها "قضاء الفلوجة والكرمة" كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.