في ظل التحديات والمواجهات، التي تشهدها بلدنا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، لا بد على كل المواطنين الشرفاء أبناء مصر مواجهة هذا الخطر الذي تفشى في ربوع مصر المحروسة، فلا تخلو مؤسسة بالدولة إلا وتجد بها الفاسد الذي يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة الوطن . لابد علينا جميعًا، أن نتوحد لمواجهة كل الفاسدين، الذين يحاربون استقرار الدولة ومكانتها، ولابد أن يقابلوا بكل حزم وقوة حتى يكونوا عبرة لغيرهم لا أحد فوق القانون، الفاسدون والمخربون هم من يعطلون مسيرة التنمية والاستقرار في البلاد، فالفساد المُكرّس والموروث لنا منذ عشرات السنين أصبح اليوم سرطانًا تغلغل في أركان الدولة، ومحاربته ومواجهته تستوجب علينا جميعًا عدم التهاون بل لابد أن نأخذ الأمر على محمل الجدية، فكل مواطن منا مسئول عن هذا الفساد إن لم يكن بتعاونه فباستسلامه .. هناك بعض التجارب الحقيقية، التي تعطينا درسًا جميلاً في محاربة الفساد ومواجهته بشكل سليم اسمحوا لي أن أخطف حبل قراءتكم من هنا إلى هناك. إلي أقصى بلاد الصعيد الجوانى، إلى مركز دار السلام بسوهاج أولاد طوق شرق سابقًا. حيث الفرحة الممزوجة بالتفاؤل والحزن. التفاؤل الذي يعطيك أملاً في مستقبل مشرق في شباب واعد يحرص على مستقبل أفضل. والحزن الذي يعطيك تشاؤمًا وإحباطًا لما يمر به المركز بل المحافظة من فساد لا تخلو قطعة فيهما منه في جميع القطاعات بلا استثناء. شباب دار السلام، حاولوا جاهدين مواجهة هذا الخطر فأنشأوا على موقع التواصل الاجتماعي جروبًا باسم "ضد الفساد"، يساعدهم على مناقشة قضايا الفساد وطرح الرأي والرأي الآخر بكل شفافية ووضوح، وتوجيه الأسئلة إلى المسئولين وعمل مناقشات معهم داخل الجروب، وتمت إضافة مجموعة متطوعة من السادة المحامين، لمعاقبة كل المخطئين والمقصرين في أداء عملهم بالقانون وتستمر محاربة الفساد وستستمر طالما هناك شباب يعمل من أجل مستقبل أفضل، نموذج مشرف، نتمنى أن يستمر وأن ينتشر في كل محافظات مصر ومراكزها وقراها حتى نستطيع القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة أو حتى التقليل منها. تحية شكر وتقدير إلى كل مواطن حر شريف، يخاف على مصلحة وطنه ويعمل جاهدًا من أجل رفعته تحيا مصر ويحيا شعبها العظيم.