برنامج تدريبي حول تمكين المرأة لريادة الأعمال بجامعة قناة السويس    مصطفى بكري: الحكومة تضع الكرة في ملعب البرلمان بشأن الإيجار القديم    السيسي وبوتين يتفقان على زيادة أعداد السائحين الروس القادمين إلى مصر    بتروجت يخطف تعادلا مثيرا من فاركو بنتيجة 2/2 بالدوري    مصرع ربة منزل سقطت من الطابق الخامس في العبور    مصرع طالبين غرقًا أثناء السباحة في ترعة المحمودية بالبحيرة.. صور    رحلة 404 يحصد خمس جوائز في ختام مهرجان الكاثوليكي للسينما    لمدة 7 ساعات، انقطاع المياه عن بعض مناطق القليوبية    عميد تجارة عين شمس: دمج المناهج الحالية مع التقنيات الحديثة    انطلاق قمة "رايز أب 2025" من المتحف المصري الكبير    الكرة النسائية.. الزمالك يخطف نقاط المقاولون بهدف نظيف    سيف عيسي يطيح بالبريطاني كادين ويتوج بذهبية بطولة المملكة للأوزان الأوليمبية    جمعية الخبراء: الضرائب الرقمية تحدد مسار قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات    منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9.. قوة ردع باكستانية أمام الهند    بوليانسكي: روسيا ترحب بإصلاح متزن لدور الأمم المتحدة    قصور الثقافة: مكتبات وبيوت الثقافة التي تضم أندية أدب وفرقا فنية مستمرة في أداء دورها    قصص «أقفل المحضر في ساعته وتاريخه» لوئام أبوشادي ترصد الصمود الإنساني في وجه الأزمات    فريق طبي بسوهاج الجامعي ينجح في استخراج «دبوس» من معدة طفل    نانسي عجرم تستعد للغناء في جاكرتا هذا الموعد    مصدر يكشف حقيقة وجود خلاف بين محمد عواد والجهاز الفني الجديد للزمالك    حريق في عدد من المنازل بعزبة البهنساوى ببنى سويف بسبب ارتفاع درجات الحرارة    تكريم رئيس هيئة قضايا الدولة في احتفالية كبرى ب جامعة القاهرة    عمرو سلامة عن تعاونه مع يسرا: «واحد من أحلام حياتي تحقق»    وزير الثقافة يشهد انطلاق الدورة ال 19 ل «بينالي فينيسيا الدولي للعمارة»    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    ستيف ويتكوف: ترامب يؤمن بالسلام عبر القوة ويفضل الحوار على الحرب    إدارة القوافل العلاجية بالمنوفية تحصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية    "بنقول للضحايا إحنا مباحث".. اعترافات عصابة الشرطة المزيفة ب"عين شمس"    الدوري الألماني.. توماس مولر يشارك أساسيا مع بايرن في لقائه الأخير بملعب أليانز أرينا    ترامب يوجه رسالة إلى الصين: الأسواق المغلقة لم تعد مجدية    فريق طبي بمستشفى سوهاج الجامعي ينجح في استخراج دبوس من معدة طفل    محافظ الشرقية يطمئن على نسب تنفيذ أعمال مشروعات الخطة الإستثمارية للعام المالي الحالي بديرب نجم    الضرائب: 9 إعفاءات ضريبية لتخفيف الأعباء وتحفيز الاستثمار    أمين الفتوى: المعيار الحقيقي للرجولة والإيمان هو أداء الأمانة والوفاء بالعهد    ارتفاع توريد القمح المحلى إلى 128 ألف طن وزيادة التقاوى ل481.829 طن بالدقهلية    شهادات مزورة ومقر بدون ترخيص.. «الطبيبة المزيفة» في قبضة المباحث    مصرع عنصرين إجراميين في مداهمة بؤرًا خطرة بالإسماعيلية وجنوب سيناء    «المستشفيات التعليمية» تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول معايير الجودة للجراحة والتخدير بالتعاون مع «جهار»    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    عاجل.. الزمالك يُصعّد: نطالب بحسم مصير "القمة" قبل 13 مايو لضمان العدالة في المنافسة على اللقب    الشباب والرياضة تنظم الإحتفال بيوم اليتيم بمركز شباب الحبيل بالأقصر    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    جدل فى بريطانيا بسبب اتفاق ترامب وستارمر و"الدجاج المغسول بالكلور".. تفاصيل    مروان موسى: ألبومي الأخير نابع من فقدان والدتي    "موسم لا ينسى".. صحف إنجلترا تتغنى ب محمد صلاح بعد جائزة رابطة الكتاب    التموين تعلن آخر موعد لصرف الدعم الإضافي على البطاقة    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    عقب أدائه صلاة الجمعة... محافظ بني سويف يتابع إصلاح تسريب بشبكة المياه بميدان المديرية    جامعة القاهرة: أسئلة امتحانات الترم الثاني متنوعة لضمان العدالة    فى خطبة الجمعة بالمسجد الحرام.. السديس: "لا حج إلا بتصريح"    تنفيذ فعاليات حفل المعرض الختامي لأنشطة رياض الأطفال    13 شهيدا وهدم للمنازل.. آخر تطورات العدوان الإسرائيلي في طولكرم ومخيميها    سائح من ألمانيا يشهر إسلامه داخل ساحة الشيخ المصرى الحامدى بالأقصر..فيديو    كاف اعتمدها.. تعرف على المتطلبات الجديدة للمدربين داخل أفريقيا    ضبط دقيق مجهول المصدر وأسطوانات بوتاجاز مدعمة قبل بيعها بالسوق السوداء بالمنوفية    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثوار ما بعد التحرير
نشر في المصريون يوم 05 - 02 - 2012

عندما انتفض الشعب الليبى يوم 17 فبراير شيبا وشبابا رجالا ونساء سطر ملحمة تاريخية رائعة أخذت مكانها بجدارة واقتدار فى مسيرة كفاح الشعوب ضد الاستبداد والفساد ونزع حريتها من جلاديها ....وزادت روعة وقيمة هذه الانتفاضة العظيمة عندما واجهها النظام الفاسد المستبد بالاستعمال فوق المفرط للقوى وسقط شبابنا شهداء للوطن ولحريته ولكنهم أصروا على مواصلة التحدى بنفس الأسلوب الذى عوملوا به فتنادوا من كل أنحاء البلاد وحملوا السلاح وتجسدت روح الإصرار فى الانتصار من خلال الكفاح المسلح ضد كتائب القذافى ومرتزقته،هؤلاء الثوار المقاتلون رفعوا قاماتنا عاليا وأصبح علم وشأن ليبيا متابعا فى كل مكان من العالم الذى تعرف على مدننا وقرانا وشبابنا الثائر المسلح وغير المسلح ومن خلال الإعلام العالمى تعرفوا أيضا برجال ليبيا بمختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم ..وتعجبوا بل أشاد الكثير منهم بهذا العمل الجبار إلا القلة الجاحدة التى كانت مرتبطة بشكل أو آخر بالأسرة الحاكمة فى ليبيا.
وانتصرت إرادة الشعب وتحطمت الأصنام وتحررت البلاد وكانت الفرحة عارمة بشكل ملحوظ ولكن من خلال المتابعة فوجئنا بضهر تنظيمات وكتائب ثورية أو هكذا أطلق أصحابها عليها بعد التحرير والسؤال الذى كان يفرض نفسه إذا كان هؤلاء ثوريون حقيقيون لماذا لم ينخرطوا مع الكتائب الثورية التى حررت البلاد لماذا أقاموا هذه التنظيمات الجديدة ؟
والإجابة هنا تأخذ اتجاهين الأول أنهم نفترض حسن النية فيهم ونقول إنهم قاموا بهذه التشكيلات سعيا للوصول إلى السلطة والفائدة الخاصة التى قد تعود فى اعتقاد قياداتهم بالنفع عليهم (وهذا فى حد ذاته تفكير سلبى).
والثانى أن يكونوا من بقايا المتطوعين كما كان يطلق عليهم النظام السابق وبعضا من الموالين له وبعضا من كتائبه وأضافوا لهم البعض الآخر لكى يكون لهم موقع قدم فى البلاد أو تنفيذ لما سمى أيام الثورة خطة الانتقام بعد سقوط النظام ونبهنا عليها فى حينها.
المهم الآن أن بعض من هذه التنظيمات أثارت مشاكل عديدة بدأ من كتيبة نداء ليبيا فى بنغازى إلى الكتائب المشابه والتى تحرس الآن بعض أصحاب رؤوس الأموال من رجالات القذافى حتى وإن ساعدوا الثورة ( وهذا موضوع تناولناه وسنتناوله مستقبلا بأكثر تفصيلا) ومنهم من يرعب الناس ويقوموا بأفعال مخالفة للقانون فى طرابلس وبنى وليد وفى بعض مناطق الجنوب وأتوقع ارتدادات فى أماكن أخرى إذا لم تحسم الأمور.
ولا بد لنا من وقفة حقيقية قوية نراجع فيها خلفيات كل التنظيمات التى ظهرت بعد التحرير ونتحرى جيدا عن كل منتسبيها ونعيد النظر فيها ولا يسمح لمن حمل السلاح ضد الثورة والثوار الحقيقيين بأن يدخل للجيش الوطنى أو الأمن الوطنى بجلابية اسمها ثوار ما بعد التحرير انتبهوا الأمر جد خطير ومهم.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى علينا أن نشرح للشباب الذين حاربوا مع صفوف كتائب القذافى أنهم كجنود سيعاملون معاملة مختلفة عن معاملة قادتهم الذين أصدروا لهم الأوامر ولكن ليعلموا بوضوح أن ليبيا بلادهم وممكن لهم أن يعيشوا فيها بأمان دون حمل السلاح أو العمل فى أى مرفق مسلح وأن الدولة مستعدة لإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا ومهنيا للعمل المدنى.
هذه الأمور يجب أن تساهم فى إيضاحها المجالس المحلية والإعلام بكل أدواته ورجال ونساء منظمات المجتمع المدنى وأن يصدر بها قرار من مجلس الوزراء وأضح ويكلف جهات معينة بتنفيذه وأن يسعى كل من لهم دور فى هذا المجتمع من كتاب ومفكرين ومثقفين وسياسيين بأن يقودوا حملة يقنعوا فيها هؤلاء وقبائلهم بأهمية هذا الإجراء فى خلق الاستقرار بالوطن الحبيب ختاما علينا فعلا أن نعطى موضوع من قاموا بتنظيم تشكيلات ثورية بعد التحرير أهمية قصوى لأننا تأخرنا وتعاطفنا بحجة المصالحة كثيرا معهم ومع غيره.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.