لا أحد فى ليبيا اليوم يرجع فضل قيام الثورة اليه او الى مجموعة فان كل الليبيين والليبيات على كافة المستويات شاركو باشكال مختلفة باستثناء القذافى واسرته وزبانيته وكتائبه بطبيعة الحال ...الجميع ساهم وعمل ما فى جهده لانجاح الثورة بدأ بطبيعة الحال ممن ضحوا بأرواحهم وهم انشالله فى العليين ثم ثوارنا الاشاوس فى الجبهات القتاليه الى اخر القائمه وهم من ظروفهم لم تسمح لهم الا بالدعاء لنصرة الثورة .....الكل شارك فى الثورة وفى فرحة الانتصارات المتتاليه وحدة بعد الاخرة . نعم انا على يقين كامل وتام بان هناك العديد من الوطنيين المخلصين الذين عارضوا القذافى منذ السبعينات والثمانينات والتسعينات وقبل قيام الثورة بسنوات ومنهم من انحاز للثورة بمجرد تفجرها ورؤيته للاستخدام المفرط للقوة ضد شبابنا الليبيى الابى فى بنغازى فانحاز للحق كل هؤلاء خاصة القدامى منهم من هاجروا وكونوا تنظيمات متعددة لمعارضة هذا الطاغية المستبد وتعرضوا لملاحقات واستشهد العديد منهم ....اجل كل ذلك أقدره ويقدره العديد من الليبيين . نعم هناك من كان لمواقفه الاعلامية من قبل قيام الثورة واثنائها واستمر حتى الان يدافع عنها ويدعوا لها ويكافح ضد الحملات المغرضة التى وجهت ضدها نعم نحترم هؤلاء ونقدرهم نعم هناك من الشباب وافراد الشعب من كافة الفئات من قانونيين ومحاميين باعتبارهم الاقرب لنواحى الحقوق شاركوا من اليوم الاول للثورة وعملوا من اجل انجاحها وعرضوا انفسهم للخطر وهم ايضا محل التقدير والاعتزاز نعم هناك شباب وافراد من القوات المسلحة وشباب تسلح بالسلاح ناصروا الثورة وقاموا ولا زالوا يقومون بدورهم على احسن وجه ولهم منا ايضا كل المحبة والدعم والفخر بهم نعم إن هناك رجال أعمال ليبيون فى الخارج والداخل ومثقفون ومتخصصون أطباء واجتماعيون قاموا بتقديم الدعم لاهلنا اثناء الحرب مع كتائب القذافى وعلاج مصابينا ورعاية اسرنا الليبيه التى هاجرت الى الحدود التونسيه وفى المدن المحررة وهم ايضا نقدرهم ونحترمهم نعم ان اعضاء كثيرين فى المجالس المحليه والمجلس الانتقالى والمكتب التنفيذى عملوا باقتدار لتقديم الخدمات الازمة لافراد الشعب وانجاح الثورة فى الداخل والخارج ولهم التقدير ايضا اذا فشعبنا العظيم بكل فئاته شارك باختلاف شكل ومظمون المشاركات ......ومن حق كل واحد من هؤلاء ان يكون له رأى فى مستقبل البلاد وشكل ادارته وان يقترح مايشاء ويقدم الاديولوجيه المؤمن بها ولكنى اريد بكل ما سبق ذكره ان اوضح للجميع نقطتين : الاولى أن ربيع الثورات الشعبيه العربيه الذى بدأ لن يتوقف وان هذه الثورات هى ثورات تسعى لتحقيق العدل والمساوة وتنبذ الاستبداد والعنف وتسعى لصون كرامة الانسان وحريته ولن تعود للوراء ابدا وليس لها أديلوجيه شيوعيه ولا لبيراليه ولا علمانيه ولااسلاميه متطرفه هى ثورة مدنيه بمعنى الكلمة لا يوجد مكان فيها للعسكر واخلاقياتها وسلوكياتها فى العلاقات بين افرادها ومؤسساتها تستمدها من مبادىء الشريعة الاسلاميه التى تعبرها مصدر اساسى للتشريع ....بالتالى فان هذه الثورات لن ترضى باى فريق ان يفرض اديلوجيته عليها باسم الاسلام او باسم العلمانيه او باسم اليبراليه او الاشتراكيه اوغيرها فلا تحاولوا ابدا الركوب على هذه الثورات لانها ثورات الا أديلوجيه ثورات الحق والمساواة ثورات تستمد جذورها كما قلت من مبادىء الاسلام ولا تسعى لاقامة دولة اسلاميه وانما دولة حرة ينعم فيها الانسان بحريته تحت مظلة مبادىء الاسلام واكررها مبادىء الاسلام الحق ليست مبادىء لجماعات لها رؤى سياسيه شبه حزبيه وتنظيمات سمت نفسها بالاسلاميه او العلمانيه اوغيرها نعم ثورة اسلاميه حقة بدون تنظيمات سياسيه مربوطة باديولوجيه معينه الا الحرية والحق والعدل والمساوة بالتالى فان اى انحراف او استغلال من قبل قادة ومفكرى هذه التنظيمات فى ليبيا وفى الدول العربيه التى تعيش ربيع الثورات العربيه سيتصدى الشعب والشباب لها وهو ما يحدث الان فى مصر وتونس ولكم فى ذلك عبرة يا أولى الالباب الثانيه لا يوجد حكر فى التفكير ولا يوجد اقصاء فى التوجهات وحتى من اشرت لهم فى الحقيقة الاولى لهم الحق ان يعرضوا افكارهم فى المكان والزمان المناسبين واذا اخذ بهم وأيدهم الشعب فلا اعتراض بطبيعة الحال ولكنى اقول اننا الان أرجوكم أرجوكم ليس وقته نحن مازلنا لم نحرر كل الارض الليبيه لازالت زمرة القذافى موجودة فى مدننا الحبيبة وجنوبنا الاشم الصامد ولم يتم القضى عليه وعلى اسرته بالقبض اوالتصفيه كما انه بعد ذلك لدينا 8 اشهر لتنظيم انتخابات المؤتمر الوطنى العام باشراف الاممالمتحدة كل ما ارجوه ان نؤجل نقاشنا واختلافنا وان لانجعله خلافا جوهريا فى هذا الوقت بل يكون اختلاف لا يفسد للود قضيه ودعوتى الصادقة الان ان نلتف حول مجالسنا المحليه ....حتى تنتهى الثمانية اشهر بل حتى قبل نها يتها علينا ان نسعى لانتخاب اعضاء المؤتمر الوطنى من افراد نثق فيهم وفي نزاهتهم وعلمهم ووطنيتهم وبالتالى نغطى اى عيب نراه الان فى بعض اعضاء المجالس او المكاتب الحاليه ....هذه يا سادة نصيحتى لان هناك من يرغب فى زرع بذور الفتنه بين قياداتنا وثوارنا فلا تتركوا لهم الفرصة وترابطوا وتراصوا فقد صبرنا 42 عاما وكفاحنا دام ستة اشهر فلنحشد الجهود خلال هذه الثمانية اشهر لكى لا تضيع دماء الشهداء هباء [email protected] www.dribrahimguider.com