إننى مؤمن أيمانا كاملا أن الله سبحانه وتعالى كان منذ اندلاع شرارة الثورة الشعبية الشبابية الليبية يرعاها ويؤيدها ويؤازرها ويهيىء لها اسباب النصر لانها ثورة حق ضد الباطل ، ثورة خير ضد الشر، ثورة العدالة والمساواة ، ضد الظلم والاستبداد، وربنا كما تعلمنا وأعلمنا فى كل الديانات السماوية بأنه جبار ضد الجبابرة والطغاة وانه مناصر للمؤمنين به وبالحق وثوارنا وشبابنا ، والحمد لله تعالى سواء من كانوا فى الجبهات او فى كافة المواقع وكل الاطياف الاخرى كلهم مثل كافة الشعب الليبيى مسلمون متمسكون بشريعتهم وبقواعد الدين الاسلامى الحنيف فكل الليبيين مسلمون ولا توجد ديانات اخرى فى ليبيا ايضا فهم جمعيعا سنيون بل كلهم على مذهب مالك . ربنا نصرنا ولله الحمد وانتهز هذه الفرصة كى أترحم على أرواح شهدائنا وأهنئ ثوارنا وشعبنا العظيم ....غير أن واجبى الوطنى يحتم عليا أن اشير الى نقاط مهمة : نعم نحن لدينا أراء مختلفة فى قضايا تواجد السلاح وانتشاره نعم ان لدى البعض منا أراء متعددة فى وثيقة خارطة الطريق المسماه الإعلان الدستورى نعم ان العديد منا يتحدثون عن مفارقات كثير وتذبذب فى التصريحات من قبل المجلس الانتقالى نعم إن البعض منا ايضا يرغب فى ان يكون تياره هو الاساس فى ليبيا الجديدة نعم إن البعض منا يعتقد بأن بعض أعضاء المجلس والمكتب ليسوا من ذوى القدرة والكفاءة كل ذلك قائم ولكنى أريد أن ادعوا الجميع الى الاهتمام بقضيتين أساسيتين : اأاولى : أن شبابنا وشعبنا الليبيى فى كل الجبهات هم مسلمون وأن تيارنا الأساسى هو الإسلام فنحن كلنا مسلمون وليس لدينا متطرفون بل مسلمون مؤمنون بالحرية والعدل والمساواة وصون الحقوق وكرامة الانسان وتحقيق الديمقراطيه وفقا لدولة الخير والعدل والمساواة . الثانيه : أن الإعلان الدستورى نص فيه المجلس على ان فترة 8 اشهر سيتم خلالها انتخاب المؤتمر الوطنى وأنا أطالب بشدة كل المخلصين أن نتوافق على ذلك وألا نضع عراقيل أمام المجلس خلال الثمانية الاشهر ولنا ان نرشح خيرة ناسنا فى انتخابات المؤتمرالوطنى ومن بعد سيوضع الدستور ويقره الشعب ونبنى مؤسساتنا الدستوريه ودولتنا الحرة . نحن أخوتى الأفاضل صبرنا 42 سنة وناضلنا 6 اشهر فلنوحد جهودنا ونلتف حول مجلسنا خلال الثمانية اشهر حتى يتم انتخاب المؤتمر الوطنى وان نرشح خيارنا فى هذا المؤتمر التأسيسى . وختاما اتمنى من المجلس الوطنى ان يراعى فى تشكيل الحكومة الانتقاليه التى سيشكلها هذه الايام ان تكون حكومة تكنوقراط من أحسن من لدينا تخصصا وخلقا وأن نبتعد عن كل من عمل مع النظام السابق فيها أنصحكم أن لا يكون فيها اى وزير سابق أو عمل بالقرب من القذافى او احد ابنائه لكى لا نقع فى خطأ وقعت فيه ثورات جيراننا وليبيا ليست عقيمة بها من الكفاءات التى تستطيع ان تسير دفة المرحلة الانتقاليه بكل كفاءة وأقتدار . وإذا كان لنا بعض ممن عملوا مع النظام السابق ولم يتورطوا فى سرقة أموال الشعب أو تلطخت ايديهم بشكل مباشر اوغير مباشر بدماء الليبيين ونثق فى قدرتهم وامكانيتهم رأيى ان يكونوا مستشاريين فى تخصصاتهم ان كان لا بد من ذلك فى الوزارة الانتقاليه اما الوزارة رئيسا واعضاء يجب ان يكون اختيارهم من خارج من عمل مع النظام القذافى فى هذه الفترة بالذات ارجوكم ليبيا ليست عقيمة وعلى فكرة هناك رؤساء مؤسسا ت وبنوك وشركات هم على صلة بالنظام اكثر من الامناء وبالتالى توخوا الحذر . [email protected]