وصف زعيم حزب الأمة السودانى الصادق المهدى، السودان بأنه «صار ملطشة للعالم»، مطالبا بضرورة وجود مساعدة مصرية من أجل وحدة بلاده. وقال المهدى، خلال لقائه مع أعضاء المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أمس الأول: «وقعنا فى ورطة والخروج منها يحتاج إلى وحدة الشعب السودانى ومساعدة مصر، ونحن نحتاج إلى الدعم المصرى فمصيرنا مشترك وفى خندق واحد». وأضاف: «قبل مجىء هذا النظام لم يكن هناك قرار دولى واحد ضد السودان ، ولكن حاليا هناك أكثر من 20 قراراً من مجلس الأمن ضد الخرطوم، وأكثر من 30 ألف جندى أجنبى على أراضينا، أى أكثر من التواجد العسكرى أيام الاستعمار». وحذر المهدى من مخاطر وتداعيات انفصال الجنوب، متوقعا تكرار سيناريو الانفصال بين إريتريا وإثيوبيا. وتساءل حول ما الذى يحدث بعد الانتخابات الأخيرة فى بلاده ، وقال: «إننا أمام خيارين، الأول هو أن حزب المؤتمر الوطنى - الحاكم - سوف يعتبر نفسه مفوضاً من الشعب ويواصل سياساته، وهذا سوف يزيد من حالة الاستقطاب الحادة فى البلاد، وبالتالى تكريس سيناريو المواجهة، أما الخيار الثانى فهو أن يتجاوز الناس مرحلة الخلاف حول نتائج الانتخابات والبدء فى الحديث عن حل سياسى والاتفاق على كيفية التعامل مع الجنوب بصفة مشتركة». وبالنسبة لإمكانية إقامة كونفيدرالية فى السودان، قال المهدى: «هناك قضايا لا يمكن حلها إلا فى إطار وحدوى مثل قضية مياه النيل»، مشيرا إلى أنه فى حالة انتهاء الوحدة مع جنوب السودان فإنه يمكن أن تستأنف فى إطارآخر وهو «كونفيدرالية وادى النيل». فيديو مستقبل السودان بعد الانتخابات على الرابط التالى: