دعا الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إلى ضرورة تعاون جميع القوى السياسية المتحالفة فى عقد المؤتمرات الجماهيرية، والمسيرات السلمية والوقفات الاحتجاجية، والسعى لاتخاذ قرار موحد بشأن المشاركة فى الانتخابات المقبلة. وأضاف السعيد أثناء إلقائه البيان الختامى لمؤتمر الإصلاح الدستورى الذى عقده ائتلاف الأحزاب الأربعة، وأنهى أعماله أمس، أن الدعوة للتغيير تهدف إلى الانتقال إلى مجتمع أفضل يقيم دولة مدنية ترتكز على دستور ديمقراطى، يحقق العدالة الاجتماعية، ويؤكد حق المواطنة الكاملة لجميع المصريين، ويوفر الحريات العامة والخاصة، ويصون حقوق الإنسان طبقاً للمواثيق والاتفاقات والعهود الدولية، ويضمن التداول السلمى للسلطة، ويتيح تطبيق سياسات اقتصادية واجتماعية تحقق مصالح الوطن، وتهيئة المناخ الذى يدفع المواطن المشاركة فى حل المشكلات المتراكمة التى يواجهها. وأوضح البيان أن مدخل التحول إلى الديمقراطية فى المرحلة المقبلة، يتضمن إلغاء جميع مواد الدستور التى تكرس تركيز السلطة فى يد شخص واحد، وهيمنة السلطة التنفيذية على باقى السلطات، مما يؤدى إلى الإخلال بالتوازن بينها. وطالب بإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتعديل القوانين التى تنتهك الحريات العامة وحقوق الإنسان، وضرورة توفير الضمانات لإجراء انتخابات حرة. واتهم السعيد وسائل الإعلام بالوقوف فى صف النظام، بسبب التقليل الدائم من قيمة وحجم الأحزاب الموجودة، مطالباً الرأى العام بمساندة مطالب الائتلاف، لتشكيل «سلطان على النظام». وهاجم محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، المستقلين ونظام الانتخاب الفردى، لأنه سمح للإخوان بالتواجد فى الحياة السياسية، نافياً ابتعاد الأحزاب عن الشارع. ودافع الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة عن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووصفه بالشخصية المصرية المتميزة التى لها نفس مطالبهم، وقال: «لا اختلاف بيننا على الإطلاق. هو إضافة لنا ونحن إضافة له».