خطيب فيديو الإساءة للمولد النبوي: مش هخطب تاني وهأهل ثقافتي وفكري

أكد محمود السباعي، خطيب الفيديو المسيء للمولد النبوي، أنه لن يلقي خُطبًا دينية مرة أخرى إلا بعد تقنين موقفه، والحصول على موافقة من وزير الأوقاف، وذلك عقب الموقف الذي تعرض له والهجوم اللاذع الذي تلقاه، بعدما وصف يوم المولد النبوي ب "يوم منيل بستين نيلة"، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد الإساءة لمقام النبوة الكريم.
وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة "المصري اليوم"، أنه خلال الفترة المقبلة سيركز في دراسته ومذاكرته، حيث أنه مازال طالبًا بالصف الثالث الثانوي الأزهري، وسيعمل على تأهيل نفسه وتنمية ثقافته الإسلامية وفكره، والتعمق أكثر حتى يتمكن من توصيل المعلومة للناس بشكل صحيح.
وناشد الشاب، وزير الأوقاف، بمنحه موافقة رسمية للخطابة وصعود المنبر بعد تأهيله لها، مؤكدًا أنه في حال رفضه سيركز في دراسته وتأهيل نفسه حتى يصبح إمامًا وخطيبًا معتمدًا.
وكان قد أثار مقطع فيديو جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، يظهر شخصًا يرتدي زيًا أزهريًا أثناء اعتلائه منبر مسجد، وخطابته في المصلين حول تحريم الاحتفال بيوم مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، ووصفه ب «يوم منيل بستين نيلة»، متسائلًا عن أدلة احتفاء النبي أو الصحابة بيوم المولد النبوي.
وقال الشاب في خطبته: «حالل علينا يوم منيل بستين نيلة وبيقولوا يوم المولد النبوي، سؤال هل مر علينا وسمعنا قبل ذلك بأن النبي قد جمع الصحابة في يوم مولده الشريف وخطب فيهم الخطبة، وأقام فيهم درس علم، وتكلم معهم، واحتفل معهم من أجل أن هذا يوم مولده؟!، لا محصلش».
وأعلنت وزارة الأوقاف فتح تحقيقًا موسعًا حول الواقعة، وجرى استدعاء مدير إدارة أوقاف ميت غمر ومفتش المنطقة للتحقيق معهما، وقدم الشاب اعتذارًا في مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية، مؤكدًا أنه لم يقصد أي أساءة لمقام النبوة الشريف.
وعقب ذلك، أصدرت وزارة الأوقاف بيانًا أعلنت فيه قبول الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف اعتذار الشاب، مع استمرار التحقيق مع المسؤولين.