ليس إمامًا ولا خطيبًا.. «أوقاف الدقهلية» تعلق على واقعة الإساءة للمولد النبوي

كشف مصدر بمديرية أوقاف الدقهلية تفاصيل تداول مقطع فيديو لشاب وهو يعتلي منبرًا، ويخطب في المصلين حول تحريم الاحتفال بالمولد النبوي، ووصفه بأنه «يوم منيل بستين نيلة».
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لجريدة «المصري اليوم» أن الشاب صاحب الفيديو طالب بالثانوية الأزهرية وليست له علاقة بالأوقاف، والواقعة حدثت في أحد المساجد الأهلية بإحدى القرى التابعة لمركز ميت غمر أثناء خطبة الجمعة الماضية.
وأوضح أن وزارة الأوقاف فتحت تحقيقًا في الواقعة، وتم استدعاء مدير إدارة أوقاف ميت غمر ومفتش المنطقة للتحقيق معهما بديوان عام الوزارة.
كما أكد المصدر أن الشاب الظاهر في مقطع الفيديو ليس إمامًا أو خطيبًا كما أثير، وجارٍ البت في حقيقة الواقعة وكشف كافة ملابساتها.
وأثار مقطع فيديو جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، يظهر شخصًا يرتدي زيًا أزهريًا أثناء اعتلائه منبر مسجد، وخطابته في المصلين حول تحريم الاحتفال بيوم مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، ووصفه ب «يوم منيل بستين نيلة»، متسائلًا عن أدلة احتفاء النبي أو الصحابة بيوم المولد النبوي.
وقال الشاب في خطبته: «حالل علينا يوم منيل بستين نيلة وبيقولوا يوم المولد النبوي، سؤال هل مر علينا وسمعنا قبل ذلك بأن النبي قد جمع الصحابة في يوم مولده الشريف وخطب فيهم الخطبة، وأقام فيهم درس علم، وتكلم معهم، واحتفل معهم من أجل أن هذا يوم مولده؟!، لا محصلش».
وأضاف: «الفتك يجيبلي رواية أو حديث يقول الكلام ده حصل، مفيش، وأنا بقول لإني عارف وسامع من العلماء، وقارئ في الموضوع ده كويس، نحن لا نبتدع بدعة نعاقب عليها يوم القيامة».
وأثار المقطع المنتشر موجة من الغضب العارم والاستنكار بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا وزارة الأوقاف بسرعة فتح تحقيق موسع في الواقعة، وكشف هوية الشاب وهل هو منتسب لأئمة الوزارة من عدمه، وكيف اعتلى المنبر وخطب في المصلين مستخدمًا عبارة مسيئة لمقام النبوة.
في ذات السياق، أصدر الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، بيانًا حول الواقعة جاء فيه: «تداول عدد كبير من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها مقطعًا مصورًا لشاب في إحدى قرى محافظة الدقهلية، يسيء فيه الأدب مع اليوم الأجلّ الأغرّ لمولد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)».
وأضاف البيان: «على الفور، تحرك القطاع الديني بالوزارة للنظر في الواقعة، وتحليل محتوى المقطع، وفتح تحقيق موسع في كل الجوانب الفكرية والإدارية ذات الصلة، ومن المقرر الإعلان عن مستجدات الأمر في حينه».
واختتم البيان: «إذ نرى في ذلك المسلك تطاولًا لا يغتفر على الجناب الشريف، وجهلًا بمقام المولود أفضى إلى إساءة إلى عظمة المولد وواجب الاحتفال برحمة الله للعالمين؛ فإننا نحمد إلى الله تعالى تلك الهبّة التي عمّت الأجواء إنكارًا لهذا التطاول، وهي دليل محبة عظيمة ومقام محمود واجب لسيد المرسلين في نفوس أهل مصر».