أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جامعة «هارفارد» بعدم السماح لها بتسجيل طلاب أجانب، مما شكّل ضربة قوية للجامعة عقب تجميد الحكومة مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي، وتصعيد معركتها مع جامعات النخبة إلى مستويات غير مسبوقة. وقف برنامج التمويل وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إلى رابطة «آيفي ليغ» التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد، حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، التي كانت أول من أورد خبر التصعيد: «بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد»، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولاياتالمتحدة. وجاء في البيان: «كانت لدى هارفارد فرصٌ كثيرةٌ لفعل الصواب، لكنها رفضت، فليكن هذا تحذيرًا لجميع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء البلاد». This administration is holding Harvard accountable for fostering violence, antisemitism, and coordinating with the Chinese Communist Party on its campus. It is a privilege, not a right, for universities to enroll foreign students and benefit from their higher tuition payments… pic.twitter.com/12hJWd1J86 — Secretary Kristi Noem (@Sec_Noem) May 22, 2025 ترامب: هارفارد مؤسسة معادية للسامية وأعلن ترامب استياءه من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزًا بجوائز نوبل، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتّهامه إياها بأنها «مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية» ومنخرطة في «أيديولوجيا اليقظة (Woke)» التي لا ينفك يوجّه إليها انتقادات حادة. ويسري إلغاء الشهادة فورًا، ما يعني أن «جامعة هارفارد لم تعد قادرة على تسجيل الطلاب الأجانب، ويجب على الطلاب الأجانب الحاليين الانتقال أو فقدان وضعهم القانوني»، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الأمن الداخلي. إجراءً غير قانوني ومن جانبه صرح جيسون نيوتن، مدير العلاقات الإعلامية والاتصالات في هارفارد، ل مجلة فوربس في بيانٍ له بأن إجراء الحكومة «غير قانوني». وقال إن الجامعة «ملتزمة تمامًا بالحفاظ على قدرة هارفارد على استضافة طلابنا وعلمائنا الدوليين». وأضاف نيوتن أن «الإجراء الانتقامي يهدد بإلحاق ضررٍ جسيم بمجتمع هارفارد وبلدنا، ويقوض مهمة هارفارد الأكاديمية والبحثية». وفي أبريل، طالبت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم جامعة «هارفارد» بتقديم سجلات تتعلق بأي نشاط غير قانوني أو عنيف قام به طلاب أجانب، وذلك قبل 30 أبريل، وإلا فستفقد الجامعة اعتمادها ضمن برنامج التأشيرات الطلابية الفيدرالي بشكل فوري. تعزيز العنف ومعاداة السامية وأضافت نويم: «هذه الإدارة تحاسب هارفارد على تعزيز العنف ومعاداة السامية، والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني في حرمها الجامعي، إنه امتياز وليس حقاً للجامعات أن تسجل الطلاب الأجانب وتستفيد من مدفوعات الرسوم الدراسية الأعلى للمساعدة في زيادة أوقافها البالغة مليارات الدولارات». ووفقًا لبيانات الجامعة، يبلغ عدد الطلاب الدوليين في هارفارد نحو 6.800 طالب، أي ما يعادل 27% من إجمالي عدد الطلاب، مُقارنةً ب19.6% في 2006. 2.2 مليار دولار.. حجم المنح المجمدة دخلت هارفارد في خلافٍ مع الحكومة الفيدرالية في عهد الرئيس ترامب لأسابيع بعد رفضها الامتثال لقائمة مطالب في أوائل أبريل، وتُعد الجامعة واحدةً من حوالي 60 جامعةً تحقق فيها الإدارة الأمريكية بتهمة معاداة السامية. يذكر أن حجم المنح الفيدرالية التي جمّدتها إدارة ترامب خلال الشهر الماضي نحو 2.2 مليار دولار.. بعد أن أعلنت هارفارد أنها لن تمتثل لمطالب الإدارة.