قرارات جديدة بشأن مد الخدمة للمعلمين المحالين إلى المعاش 2025    طريقة تحميل صحيفة أحوال المعلمين 2025 بصيغة PDF من موقع الوزارة (رابط مباشر)    تحرك عاجل من نقابة المعلمين بعد واقعة تعدي ولي أمر على مدرسين في أسيوط    استقرار أسعار الدواجن والبيض في الأسواق المحلية اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025    عيار 21 الآن في الصاغة.. سعر الذهب اليوم الإثنين 13_10_2025 بعد الزيادة الجديدة    سعر طن الحديد يقفز 2000 جنيه.. أسعار مواد البناء والأسمنت الإثنين 13 أكتوبر 2025    «38 شارع لندن» كتاب يوثق إفلات رئيس تشيلى الأسبق أوجستو بينوشيه من المحاكمة    الاحتلال الإسرائيلي يُصدّق على قائمة احتياطية تضم 5 أسرى من غزة    الأمل فى شرم الشيخ    بعد 6 أشهر من الحادث.. التصريح بدفن شاب لقى مصرعه خلال حفل زفاف في البحيرة    هل يجوز الدعاء للميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح    وزير الري يبحث التعاون مع معهد قبرص لتعزيز إدارة المياه ومواجهة التغير المناخي ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه"    مصر تعلن قائمة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ    بدون محصل.. 9 طرق لسداد فاتورة كهرباء شهر أكتوبر 2025    حضور إعلامي دولي واسع لنقل قمة شرم الشيخ للعالم.. 88 وسيلة إعلامية كبرى    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 13 أكتوبر    إعلام عبري: إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة يبدأ صباح اليوم على دفعتين    الرئيس الإندونيسى يؤكد مشاركته فى قمة شرم الشيخ للسلام    الأقصر فى تاريخ زيارات الرؤساء الأمريكيين إلى إسرائيل.. ترامب فى تل أبيب 4 ساعات فقط    ترامب: منحنا حماس موافقة مؤقتة لاستعادة النظام ونوكل لها مراقبة ألا تكون هناك جرائم ومشاكل في غزة    كوكا يوضح موقفه من تجديد تعاقده مع الأهلي    صلاح عبد الله: محمد صلاح يستحق أن تُدرّس قصته في المدارس    تأهل لنصف النهائي.. المغرب يكتسح أمريكا بثلاثية في كأس العالم للشباب تحت 20 عام    أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب في عدد من المحافظات    إعانة وسكن كريم للأطفال.. استجابة إنسانية من محافظ قنا لأسرة الزوجين المتوفيين    أجواء خريفية ونشاط للرياح.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 13 أكتوبر    تعدي ولى أمر بالسب والضرب على مدير ووكيل ومعلم داخل مدرسة فى أسيوط    ماذا قال المتهم بإضرام النيران في شقته بالوراق    قبل عرضه بمهرجان الجونة.. طرح البوستر الرسمى لفيلم «50 متر»    انطلاق تصوير فيلم «شمشون ودليلة» ل أحمد العوضي ومي عمر    سلوكيات تدمر أقوى الصداقات.. تجنبها قبل فوات الأوان    وائل جسار يُشعل ليالي لبنان بحفل طربي قبل لقائه جمهور بغداد    منال سلامة توجه رسالة عميقة عن السعادة: الرضا هو سر الطمأنينة الحقيقية    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 13 أكتوبر    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاثنين 13102025    أخو صالح الجعفراوى يكشف وصية أخيه الأخيرة: لا تبكوا عليّ وأكملوا طريق الحرية    عاجل- رئيس هيئة الرعاية الصحية يراجع جاهزية المستشفيات والمخزون الدوائي لقمة السلام بشرم الشيخ    طريقة مبتكرة تعتمد على جزيئات الذهب لعلاج أمراض دماغية خطيرة    خبراء التغذية يحددون أفضل الأطعمة لصحة المفاصل والوقاية من الالتهابات    إبراهيم حسن: اكتشفنا إن صلاح في حتة تانية.. وسننتحر في المغرب للفوز بكأس الأمم    زيزو: التأهل للمونديال لحظة تاريخية.. وأتمنى تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم    زيلينسكي يصرح بأن الرئيس الأمريكي لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن صواريخ توماهوك    مصرع شخصين في انقلاب سيارة بطريق مصر – الفيوم    حسام حسن: صلاح مثل أخي الصغير أو ابني الكبير.. إنه نجم العالم    عبد الظاهر السقا: تنظيم أكثر من رائع لاحتفال المنتخب بالتأهل لكأس العالم    محمود حميدة وشيرين يشاركان فى مهرجان القاهرة بفيلم شكوى رقم 713317    غريب في بيتك.. خد بالك لو ولادك بعتوا الصور والرسايل دي ليك    محمد الشرقاوي لليوم السابع: عروض فرقة المواجهة والتجوال في رفح 18 أكتوبر    حصيلة ممتلكات سوزي الأردنية.. 3 وحدات سكنية ومحافظ وحسابات بنكية.. إنفوجراف    أنواع الأنيميا عند الأطفال وأسبابها وطرق العلاج    منتخب مصر ضد غينيا بيساو.. موعد قرعة كأس العالم 2026    نائب محافظ قنا يتفقد عددًا من الوحدات الصحية لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين    القائمة الكاملة لأسعار برامج حج الطبقات البسيطة ومحدودي الدخل    حبس رجل أعمال متهم بغسل 50 مليون جنيه في تجارة غير مشروعة    عاجل| بدء صرف حافز 1000 جنيه شهريًا للمعلمين بعد أيام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسة: مصر لديها فرصة للاستفادة من الحرب التجارية الأمريكية الصينية الراهنة
نشر في المصري اليوم يوم 06 - 02 - 2025

أكدت دراسة حديثة أن مصر لديها فرصة كبيرة للاستفادة من الحرب التجارية الأمريكية الصينية الراهنة عبر جذب استثمارات صينية ضخمة وتحويل نفسها إلى مركز صناعى عالمى.
توقعت الدراسة التى أعدها بدوى إبراهيم، الخبير الجمركى، مع استمرار التوترات التجارية بين الصين وأمريكا، أن تتزايد الاستثمارات الصينية فى مصر، ما سيساهم فى تعزيز الصناعة، التوظيف، والصادرات المصرية. ومع وجود استراتيجية حكومية واضحة، يمكن لمصر أن تصبح واحدة من أهم مراكز الإنتاج الصينية خارج الصين، ما يحقق فوائد اقتصادية طويلة الأمد.
قالت: «يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستؤدى هذه الحرب إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادى العالمى بالكامل؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.»
أشارت الدراسة إلى ما شهده العالم عبر تاريخه الحديث من ثلاث حروب تجارية كبرى، كان لكل منها تأثير عميق على الاقتصاد العالمى، وأدت إلى تحولات سياسية واقتصادية واسعة. حيث بدأت الحرب التجارية الأولى فى الثلاثينيات كرد فعل على الكساد العظيم، ما أدى إلى انهيار التجارة العالمية وساهم فى نشوب الحرب العالمية الثانية. أما الحرب التجارية الثانية، فقد اندلعت فى عهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب (2017-2021)، حيث فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية كبيرة على الصين وأوروبا فى محاولة لتصحيح الميزان التجارى، ما أدى إلى اضطرابات فى سلاسل التوريد العالمية. وأخيرًا، الحرب التجارية الثالثة، التى نشهدها اليوم، تأخذ طابعًا أكثر تعقيدًا، حيث تمتزج بالأزمات الجيوسياسية والتنافس التكنولوجى، خاصة بين أمريكا والصين.
استعرضت الدراسة الحروب التجارية الثلاث، أسبابها، تداعياتها، وتأثيرها على مستقبل الاقتصاد العالمى.
بداية من الحرب التجارية الأولى (1929-1945) بين الحماية والانهيار، مرورا بالحرب التجارية الثانية (2017-2021): المواجهة الأمريكية الصينية، والتى جاءت عقب انتخاب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة فى عام 2016، وتعهده بتقليل العجز التجارى مع الصين وأوروبا، واتهام إدارته وقتها الصين بسرقة الملكية الفكرية ودعم شركاتها الوطنية عبر سياسات غير عادلة.
كما فرضت أمريكا خلال عام 2018، رسومًا جمركية بنسبة 25٪ على واردات صينية بقيمة 50 مليار دولار، ثم توسعت لاحقًا لتشمل أكثر من 360 مليار دولار من البضائع الصينية، فيما ردت الصين بفرض تعريفات انتقامية على المنتجات الأمريكية، خصوصًا المنتجات الزراعية، ما أثر على المزارعين الأمريكيين.
واشتعل الصراع أيضًا فى تلك الفترة مع الاتحاد الأوروبى، حيث فرضت أمريكا تعريفات على السيارات الأوروبية، وردت أوروبا بفرض ضرائب على المنتجات الأمريكية مثل الدراجات النارية.
وحسب الدراسة، تراجعت التجارة العالمية وانخفض معدل نمو الاقتصاد الصينى إلى 6٪ فى 2019، وهو أدنى مستوى منذ عقود، كما تأثرت الشركات الأمريكية الكبرى مثل آبل، تسلا، وبوينغ بسبب الرسوم الجمركية على المواد الخام، وارتفعت الأسعار على المستهلك الأمريكى نتيجة ارتفاع تكلفة المنتجات المستوردة. فضلاً عن تباطؤ الاستثمار، حيث اضطرت الشركات إلى إعادة توزيع سلاسل التوريد الخاصة بها.
لفتت الدراسة إلى الحرب التجارية الثالثة (2022 - الآن): التنافس الجيوسياسى والتكنولوجى، مستبعدة انتهاء الحرب التجارية الحالية قريبًا، خاصة مع استمرار التوترات بين الصين وأمريكا. حتى لو تغيرت الإدارات السياسية فى واشنطن، فإن المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية ستبقى قائمة.
وفى إشارة إلى اتجاه الاقتصاد العالمى نحو التكتلات، لفتت الدراسة إلى تزايد التعاون بين الصين وروسيا والهند فى مواجهة العقوبات الغربية، ومحاولة أمريكا تقليل الاعتماد على الصين عبر توجيه الاستثمارات إلى المكسيك، الهند، ودول جنوب شرق آسيا.
قالت إن دور منظمة التجارة العالمية (WTO) أصبح ضعيفًا فى حل النزاعات التجارية، ما يدفع الدول إلى اتخاذ قرارات فردية، وهناك حاجة إلى إصلاح نظام التجارة العالمى لضمان الاستقرار الاقتصادى.
تابعت: «فى ظل الحرب التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين، تبحث الشركات العالمية، وخاصة الصينية، عن بدائل استراتيجية لتجنب القيود الأمريكية وتقليل المخاطر المرتبطة بالتعريفات الجمركية والعقوبات التكنولوجية. واحدة من أبرز هذه الاستراتيجيات هى نقل التصنيع والاستثمار إلى دول أخرى خارج الصين، ومصر تعد واحدة من الوجهات المحتملة بقوة لهذه الاستثمارات.»
استعرضت الدراسة العوامل التى تجعل مصر وجهة جاذبة للشركات الصينية التى تسعى إلى تجنب القيود التجارية الأمريكية، أبرزها الموقع الاستراتيجى، حيث تقع مصر فى مفترق طرق بين آسيا، أفريقيا، وأوروبا، ما يجعلها نقطة مثالية لنقل السلع للأسواق العالمية. كما توفر قناة السويس مسارًا سريعًا ومنخفض التكلفة لنقل البضائع إلى أوروبا والولايات المتحدة.
أشارت إلى الاتفاقيات التجارية والمناطق الاقتصادية، لاسيما أن مصر لديها اتفاقيات تجارية مع أوروبا وأفريقيا (مثل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AfCFTA واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي)، وتتيح هذه الاتفاقيات وفقًا للدراسة للمنتجات المصنعة فى مصر دخول هذه الأسواق بدون تعريفات جمركية، ما يجعلها أكثر تنافسية مقارنة بالمنتجات الصينية المباشرة.
وتوفر مصر مناطق اقتصادية خاصة، مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZone)، والتى تقدم حوافز ضريبية وتسهيلات استثمارية للشركات الأجنبية، فضلاً عن أن تكلفة الإنتاج فى مصر أقل بكثير من الصين، سواء من حيث الأجور أو تكاليف التشغيل، وكذا الحوافز الضريبية والإعفاءات الجمركية لجذب الاستثمار الأجنبى، ما يقلل من التكلفة الإجمالية للشركات.
دعت الدراسة الحكومة إلى تذليل التحديات التى تواجه جذب هذه الاستثمارات من خلال الاستمرار فى تحسين التشريعات والإجراءات المتعلقة بالاستثمار الأجنبى، مشددة على تحسين الموانئ، السكك الحديدية، والطاقة لضمان كفاءة العمليات الصناعية، مشيرة إلى أن هناك دولًا أخرى فى جنوب شرق آسيا مثل فيتنام والهند وماليزيا تجذب أيضًا الاستثمارات الصينية، لذا يجب على مصر تقديم حوافز أكثر جاذبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.