رغم تصاعد حدة الحرب التجارية بين أمريكا والصين والتى هزت مراكز المال عالميا بعد أن دارت رحاها وبلغت أشدها بهدف البحث عن مصالح اقتصادية، إلا أن الفرص دائما تولد من رحم الأزمات. ورصد مراقبون 5 فوائد يمكن أن يجنيها الاقتصاد فى خضم الحرب التى يشنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على بكين لتعظيم مصالح واشنطن وحماية الصناعات الأمريكية من خلال فرض رسوم على الواردات الصينية، وامتدت إلى شركات التكنولوجيا. وقال مصطفى إبراهيم نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى - الصينى إن الفوائد هى جذب استثمارات أجنبية مباشرة، وتحسين هيكل الميزان التجاري، وتعظيم اتفاق تبادل العملات بين اليوان الصينى والجنيه المصري، وزيادة حركة الصادرات، وزيادة الإيرادات السيادية للبلاد، لكنها تحتاج إلى استراتيجية محددة الملامح للاستفادة من هذه الأزمة. وأوضح أن مصر من الممكن أن تكون بوابة المنتجات الصينية لدخول السوق الأوروبية والتى تعد سوقا مهمة للمنتجات الصينية، من خلال تدشين صناعات بعينها تستهدف التصدير لأوروبا. وأشار إلى أن مصر تربطها اتفاقيات مشاركة مع الاتحاد الأوروبى بموجبها تدخل المنتجات ذات المنشأ المصرى للسوق الأوروبية دون أى رسوم جمركية، إلا أن تلك الخطوة تحتاج إلى خطة من خلالها تلبى مصر متطلبات المستثمرين الصينيين. وأكد أن مصر تمتلك مقومات جذب الاستثمارات الصينية ولديها أجندة استثمارية متنوعة، فضلا عن أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعد محورا مهما فى قلب حركة التجارة العالمية لتدشين صناعات بهدف إعادة التصدير للخارج الامر الذى يناسب طبيعة الاستثمارات الصينية التى تستهدف مصر جذبها لهذه السوق. وأوضح أن مصر ترتبط بطريق الحرير الصينى برا وبحرا، وهو طريق التجارة الصينى القديم الذى ترصد له بكين مليارات الدولارات لإحيائه، فيما يعد قوة اقتصادية ناعمة تعزز من التقارب الصينى بين بكين وهذه الدول. وأشار إلى ان الاستثمارات الصينية فى مصر لا تزال عند مستويات متواضعة جدا لا تتناسب مع تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث تصل لنحو 540 مليون دولار، حيث تحتل المرتبة 21 فى قائمة الدول الأجنبية المستثمرة فى مصر.