أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء للميت من الأعمال الصالحة المشروعة التي ينتفع بها الميت بعد وفاته، سواء صدر هذا الدعاء من أقاربه أو من غيرهم، وسواء كان الدعاء في السر أو العلن، في المسجد أو عبر أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ما دام القصد منه الترحم والدعاء بالخير للمتوفى. وأكدت دار الإفتاء في فتوى لها أن نشر الدعاء للميت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» أو غيره لا حرج فيه شرعًا، بل قد يكون من أبواب التذكير بالآخرة والحث على الدعاء، خصوصا إذا نوى الشخص عند النشر أن يدعو الناس للميت، مشيرة إلى أن النية الصالحة هي الأساس في تحديد الأجر والثواب. اقرأ أيضا | هل يبطل صيام مريض الربو عند استخدام جهاز البخار؟.. أمين الفتوى يجيب وأضافت أن الدعاء في هذه الحالة لا يُعد من الرياء أو المباهاة كما يظن البعض، طالما لم يقصد به صاحبه التفاخر أو السمعة، وإنما أراد به نفع الميت وتذكير الناس بالدعاء له، مضيفة أن أفضل ما يُهدى للميت هو الدعاء والصدقة وقراءة القرآن، وأن نشر الأدعية عبر الإنترنت يُعد وسيلة حديثة لإيصال الخير، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية لا تُفرّق في الوسيلة ما دامت الغاية مشروعة. ولفتت الدار إلى أن الدعاء للميت، سواء في الواقع أو عبر وسائل التواصل، هو من مظاهر الوفاء والرحمة التي حثّ عليها الإسلام، لقوله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ».