مدربا الكلب «رامبو» يكشفان أسرار تدريبه وتجهيزه للمشاركة في فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» (خاص)

تحدثت الأخوان صلاح ومصطفى سعيد مدربا الكلب «رامبو»، عن كواليس تجهيزهما له للمشاركة في فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة الفنان عصام عمر، والذي شارك في الدورة ال81 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، كما تحدثا عن العقبات التي واجهاها لجعل «رامبو» يتأقلم على أجواء التمثيل .
مدربان «رامبو»: استغرقنا 4 أشهر لتجهيز الكلب ولم يتعرض لأي أذى أثناء تصويره لمشاهد الأكشن
وقال مدربا «رامبو»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «تواصل معنا مخرج الفيلم خالد منصور، وتساءل عن كيفية تدريب الكلاب البلدي وهل هذا في إمكانياتنا أم لا، وبما أننا متخصصون في قراءة سلوك الكلاب ولدينا القدرة على فهم لغتهم والتواصل معهم بشكل جيد، فهذا يتيح لنا القدرة على تدريب أي نوع من الكلاب».
وأضافا: «اخبرنا المخرج خالد منصور أنه يريد كلب بلدي بالتحديد، لكي يكون شكل الكلب واقعي ومتناسق مع أحداث الفيلم ويصدقه الجمهور، وكان يرى أنه شيء صعب في تجهيز كلب بلدي للمشاركة في الفيلم، ولكن طمئنها عندما طلب منا ذلك، وبدأنا في البحث عن كلاب بلدي، وبالفعل استطعنا تبني الكلبين رامبو وويك».
و تابعا:«اخترنا مشاركة كلبين في الفيلم، لكي يصبح لكل كلب عدد ساعات محدد في التصوير، ولا يشعر بالإرهاق والتعب،وعند إنقاذ الكلب رامبو وتبنيه من الشارع، وضعنا خطة تخص حالته الصحية بعمل تحاليل وفحوصات طبية، وإعطائه التطعيمات اللازمة، ووضعنا برنامج تدريبي قوي للمشاهد التي سينفذها» .
واستكملا: «الكلب كان يعيش في الشارع في أغلب الأوقات لا يجد طعاما كما أنه لا يتعامل مع البشر ويقلق من السيارات، وكان يعيش في قطيع مكون من أهله وأقاربه، والعقبات كانت في جعله يتعامل مع ممثلين ويتم تجهيزه لتأدية مشاهد معقدة،و لكن بعد وضع خطة التدريب صار يتعامل بشكل سلسل، كما أننا استغرقنا 4 أشهر لتجهيزه».
و واصلا: «عصام عمر كان سلس للغاية، ونفذ كل التعليمات التي أخبرناها له، وكان يأتي باستمرار لعمل بروفات مع رامبو، وقسمنا المشاهد بحيث أن كل مشهد كان يتدرب عليه بشكل منفصل قبل تصويره، لأننا كنا نريد أن نكون على أتم استعداد وقت تصوير المشاهد، ونظهر للجمهور أن رامبو الكلب الشخصي لعصام عمر، ويكون بينهم تواصل وكيمياء ،و لأننا متميزين في تقوية التواصل بين الكلب وصاحبه فتم تنفيذ ذلك بشكل احترافي، بالرغم من وجود صعوبة في جعل الكلب البلدي بتعامل مع عصام عمر، خصوصًا أنه تدرب مع كلبين وليس واحدًا، لأننا قسمنا عدد المشاهد عليهما».
واستطردا: «بالنسبة لباقي صناع الفيلم، كنا نذهب لعمل بروفات في اللوكيشن قبل التصوير، ليكون الكالب مهيأ على التعامل مع الكاميرات وعدد كبير من البشر، لأن الكلاب البلدي بطبيعتها تقلق من أي شيء، بسبب ظروف حياتهم في الشارع ينتجه عنها عدم ثقة في أي شخص، واستطعنا أن نجعله اجتماعي مع أجواء التصوير».
وأردفا: «مشاهد الأكشن مع الكلب رامبو كانت صعبة، ولكن عملنا على عدة تدريبات لأننا نملك خبرة سابقة في جعل الكلاب ينفذون مشاهد الأكشن، على سبيل المثال في فيلم شماريخ استطعنا تنفيذ مشهد في نهاية العمل ظهر فيه 4 كلاب يعضون فريق كامل من المقاتلين، ولكن تجربتنا مع الكلب البلدي كانت صعبة في أن يؤدي مشاهد الأكشن ويتم تصديقه من الجمهور، ولكن نفذنا ذلك بشكل نال اعجاب المخرج والجمهور في مهرجان فينيسيا».
وعن أصعب مشهد في الفيلم، قالا: «لم يحدث أي أضرار، لأننا نملك بروتوكول وتعليمات نتبعها خلال التصوير، وحتى خلال الأعمال السابقة التي شاركنا فيها لم يحدث ضرر لأي كلب، لأننا نتبع أساليب علمية وممنهجة،كل المشاهد كانت صعبة في كيفية أقلمته على تنفيذ الأوامر مثل ركوب الدراجات النارية أو تأدية حركات جسدية، ولكن المشهد الأصعب كان مشهد عض الكلب رامبو لأحد ممثلين الفيلم، وهذا المشهد الذي تم على أساسه بناء قصة الفيلم».
واختتما: «شعرنا بإحساس جميل عندما اخبرونا أننا سوف أسافر لمهرجان فينيسيا مع رامبو، ولم نكت مستوعبين الفكرة في البداية، لأننا اعتبرنا رامبو ابننا وليس كلبا دربناه، بالتأكيد واجهنا صعوبة في تصاريح السفر، لأنه من الممنوع دخول كلب أو حيوان أليف مهرجان فينيسيا، لكن المخرج خالد منصور ساعدنا في الحصول على تلك التصاريح».
اقرأ ايضًا
ممر شرفي للكلب «رامبو» بطل فيلم عصام عمر بعد عودته للقاهرة (صور)