لوموند الفرنسية: إسرائيل تخوض صراعاً مميتا في الضفة الغربية وتصفها ب«حرب غير معلنة»

على عدة جبهات يخوض الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من حرب، أبرزها الحرب قطاع غزة جنوبًا، وضد حزب الله اللبناني شمالًا، والآن في الضفة الغربية.
وأفادت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في تقرير لها، الإثنين، عن تزايد توتر الأوضاع في الضفة الغربية، وهناك مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وقالت «لوموند»: منذ بداية العام الجاري، نفذت قوات الأمن الإسرائيلي عمليات مكثفة، في ونابلس وجنين وطولكرم، تشمل هذه العمليات، اعتقالات عديدة، وفرض قيود على حركة المواطنين، والتي تؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية للفلسطينيين، فضلا عن تنفيذ ضربات بطائرات بدون طيار.
وأوضحت «لوموند» أنه رغم انخفاض حده العمليات في الضفة الغربية عن تلك التي في غزة، إلا أن الصراع لا يزال مميتًا، حيث استشهد أكثر من 400 فلسطيني أكتوبر 2023، بحسب حصيلة قدمها اليمين الإسرائيلي المتطرف على أنها انتصار على «الإرهابيين» الذين سيهددون المستوطنات الإسرائيلية التي يعيش فيها أكثر من 600 ألف مستوطن.
وذكرت «الصحيفة» أنه خلال الفترة نفسها، قُتل 13 إسرائيليًّا، من بينهم أربعة من أفراد الأجهزة الأمنية، في الضفة الغربية أو القدس الشرقية أو في إسرائيل على يد فلسطينيين، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة في 26 فبراير الجاري.
وفي وقت سابق حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من أن حماس تعمل على «ربط غزة بالضفة الغربية، من أجل إشعال النار في المنطقة» على حد زعمه.
وأضاف غالانت: «علينا أن نمنع ذلك بكل الوسائل الممكنة»، لافتًا إلى الخوف الأساسي من احتمالية حدوث انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك نوع آخر من العنف يمارسه المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني، وهدفهم الأساسي هو استغلال الوضع في غزة للسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية.
وكدت أن محاولات المستوطنين السيطرة على الأراضي تزايدت بشكل كبير منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، حتي أن المحامي الإسرائيلي المتخصص في الدفاع عن حقوق الإنسان «مايكل سفارد»، قال في تصريحات سابقة إنه «مرعوب من هذا التسارع عمليات الإخلاء والتي وصلت إلى مستوى لم يسبق له مثيل».