موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف.. تعرف عليه    سعر الدولار بالبنوك أمام الجنيه اليوم الجمعة 19-4-2024 في مصر    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 19-4-2024 بالصاغة    أسعار البيض والفراخ في الأقصر اليوم الجمعة 19 أبريل 2024    إسرائيل تكشف سبب هجومها على القاعدة العسكرية في أصفهان الإيرانية    عبد اللهيان يلتقي نظيره الأردني ويحذر إسرائيل    رضا عبد العال: إخفاء الكرات بمباراة القمة كان في صالح الأهلي    الأهلي يختتم استعداداته اليوم لمواجهة مازيمبي الكونغولي    أخبار الأهلي : موقف مفاجئ من كولر مع موديست قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    تشكيل يوفنتوس أمام كالياري في الدوري الإيطالي    أحمد شوبير يوجه رسالة غامضة عبر فيسبوك.. ما هي    الاستعلام عن الحالة الصحية ل9 أشخاص أصيبوا في انقلاب سيارة بالطريق الصحراوي    تشريح جثمان فتاه لقيت مصرعها إثر تناولها مادة سامة بأوسيم    تفاصيل الحالة المرورية في محافظات القاهرة الكبري.. الجمعة 19 أبريل    ضبط محاولة تهريب كمية من «الحشيش والماريجوانا» بحوزة بلجيكي بمطار الغردقة    تامر عاشور: نفسى ألحن للمطرب السعودي راشد الماجد    "ستاندرد آند بورز" ‬تخفض تصنيف إسرائيل طويل الأجل إلى A+ على خلفية المخاطر الجيوسياسية    أحمد كريمة: مفيش حاجة اسمها دار إسلام وكفر.. البشرية جمعاء تأمن بأمن الله    صندوق النقد الدولي يزف بشرى سارة عن اقتصاد الدول منخفضة الدخل (فيديو)    رغم الإنذارين.. سبب مثير وراء عدم طرد ايميليانو مارتينيز امام ليل    بعد عبور عقبة وست هام.. ليفركوزن يُسجل اسمه في سجلات التاريخ برقم قياسي    الطيران الحربي الإسرائيلي يستهدف منطقة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    بعد تعليمات الوزير.. ما مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2024؟    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    طلب إحاطة في البرلمان لإجبار أصحاب المخابز على خفض أسعار "الخبز السياحي"    سوزان نجم الدين تتصدر تريند إكس بعد ظهورها مع «مساء dmc»    تقارير أمريكية تكشف موعد اجتياح رفح الفلسطينية    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    حظك اليوم برج العذراء الجمعة 19-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هدي الإتربي: أحمد السقا وشه حلو على كل اللى بيشتغل معاه    مسؤول أمريكي: إسرائيل شنت ضربات جوية داخل إيران | فيديو    وعد وهنوفي بيه، الحكومة تحدد موعد إنهاء تخفيف أحمال الكهرباء (فيديو)    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    البابا تواضروس خلال إطلاق وثيقة «مخاطر زواج الأقارب»: 10 آلاف مرض يسببه زواج الأقارب    متحدث الحكومة: دعم إضافي للصناعات ذات المكون المحلي.. ونستهدف زيادة الصادرات 17% سنويا    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    #شاطئ_غزة يتصدر على (اكس) .. ومغردون: فرحة فلسطينية بدير البلح وحسرة صهيونية في "زيكيم"    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بالمساجد الكبرى الجمعة    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    خبير عسكري: هجوم إسرائيل على إيران في لبنان أو العراق لا يعتبر ردًا على طهران    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    طريقة عمل الدجاج سويت اند ساور    نبيل فهمي يكشف كيف تتعامل مصر مع دول الجوار    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصير مفاوضات السلام فى ظل الاستيطان
نشر في أخبار مصر يوم 07 - 01 - 2008

هل تنجح مقاوضات السلام فى ظل سياسة توسيع المستوطنات ؟ .. هذا التساؤل يطرح نفسه بقوة من حين لاخر خاصة بين أوساط المحللين والمراقبين السياسيين الذين يرصدون مؤشرات على أرض الواقع تدلل على تزامن عملية التفاوض عبر المراحل التاريخية المختلفة مع الاعلان عن بناء مستوطنات جديدة بالاراضى المحتلة حيث يرى بعض المراقبين أنه على مدى السنوات الماضية لم يستطع مفاوض عربي أن يتخذ موقفاً يربط استمرار المفاوضات بوقف الاستيطان وقفاً كاملاً ونهائياً ، بدليل أن عجلة الاستيطان استأنفت الدوران وبسرعة بعد مؤتمر انابوليس مباشرة. و فى هذا السياق،أعلنت حركة " السلام الان" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان وزارة الدفاع الاسرائيلية تحاول منع نشر تقرير حكومي اسرائيلي عن النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة، أعده المستشار السابق للوزارة باروخ شبيجل عام 2006، رغم نشر بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية معلومات واردة فيه بحجة تلافى تأثيراته السلبية على أمن اسرائيل وعلاقاتها الخارجية، حيث تشيرحركة السلام الان الى وجود الكثيرمن بؤر اسرائيلية غير مرخص لها في الضفة الغربية. بينما رجح نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية حاييم رامون ان تشن حكومته حملة تهدف لازالة عدد من البؤر الاستيطانية التي اقيمت بشكل غير قانوني في الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع الزيارة التاريخية المرتقبة للرئيس الأمريكى بوش لمنطقة الشرق الأوسط في الاسبوع الحالى للتوصل الى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل انتهاء رئاسته العام المقبل .
فقد شهدت القضية الفلسطينية منذ أكثر من نصف قرن سلسلة من المؤتمرات والمفاوضات الرامية لاحياء عملية السلام وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة،لكن يبدو أن كل هذه الجهود كانت غير مثمرة حيث واصلت السلطات الاسرائيلية ممارساتها التعسفية ، وحثت المستوطنين للاستيلاء على مزيد من الأرض وأنشأت الطرق الالتفافية للمستوطنات ، بحجة أمن المستوطنات، وتأمين طرق الوصول إليها، وصعدت الاعتداءات على الفلسطينيين، ولم يفرج إلا عن القليل من المعتقلين الذين لم يعدوا يشكلون أي خطر على الحكومة الاسرائيلية. وتمثل المستوطنات الإسرائيلية تجمعات سكانية اسرائيلية في المناطق المحتلة ، بعضها قد ازيل واكثرها لايزال قيد البناءوالتوسع وتعتبر الغالبية العظمى من المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة انتهاكاً للقانون الدولي وللفقرة ال 49 من إتفاقية جنيف الرابعة ، ويظهر ذلك على وجه الخصوص بتبني مجلس الامن في الامم المتحدة للقرار 448 في مارس 1979 ، الذي اعتبرها غير قانونية .
خطة استيطانية جديدة :
ويدلل على استمرارالتوسع الاستيطاني التدريجي لالتهام الأرض الفلسطينية،اعلان وزارة البناء الإسرائيلية مؤخرا ,‏أن إسرائيل تعتزم بناء نحو‏740‏ منزلا جديدا العام الحالى علي أرض محتلة قرب القدس‏,‏ وذلك بالرغم من المطالب الفلسطينية بتجميد كامل للمستوطنات‏.‏ وكان ياريف أوبنهايمر المتحدث باسم حركة السلام الآن‏,‏ قد أعلن أن حركته اكتشفت أن ميزانية الدولة في عام‏2008‏ تتضمن‏48‏ مليون شيكل لبناء‏250‏ مسكنا في مستوطنة معالية أدوميم وخمسين أخري لبناء نحو500 مسكن في "هارحوما "الحي الاستيطاني الواقع علي جبل أبوغنيم في القدس الشرقية المحتلة، في ثاني عملية توغل استيطاني في الاراضي المحتلة منذ انعقاد مؤتمرانابوليس،رغم شجب الفلسطينيين لهذه الخطوات وتحذيرهم من ان مواصلة الاستيطان تعني تقويض المفاوضات.
وتواكب ذلك مع انعقاد جلسة مفاوضات جديدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي‏,‏ لمناقشة موضوع إيقاف الاستيطان الإسرائيلي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة دفعا لمسار العملية السلمية‏،‏وذلك انطلاقا من الجو الدولي الذي ساد مؤتمر باريس للدول المانحة للفلسطينيين‏,‏ حيث شهد إجماع دولي علي ضرورة وقف الاستيطان وبدء عملية سلام جادة .‏وقد دافع مسئولون إسرائيليون عن خطط البناء الجديدة التي يرى الفلسطينيون أنها تهدد المفاوضات .‏ وفشل الاسرائيليون والفلسطينيون الاثنين 24ديسمبرالماضى في تحقيق تقدم خلال جولة المفاوضات عقدت التى في القدس وركزالوفد الفلسطيني في نقاشه مع الاسرائيليين على وجوب قيام الحكومة الاسرائيلية بوقف جميع انشطتها الاستيطانية بما في ذلك تلك النشاطات المتعلقة بالنمو الطبيعي.. فالجانب الاسرائيلي يعتبر بناء المستوطنات نموا طبيعيا وهذا يخالف ما ورد في خطة خريطة الطريق. وعلى صعيد ردود الأفعال ، أدان الاتحاد الاوروبي وواشنطن اعلان اسرائيل عن عطاء لتوسيع هارحوما ادى الى افشال الجولة الاولى من التفاوض. وطلبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة تفسيرات من الحكومة الإسرائيلية بشأن تراخيص البناء التي تمنحها. وقد أثار الإعلان الإسرائيلي غضب الفلسطينيين ودفع بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس للتحذير بأنه مجازفة تضر بعملية السلام التي انطلقت في مؤتمر أنابوليس.وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من اتفاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة على التوصل الى معاهدة سلام قبل نهاية 2008 لانشاء دولة فلسطينية في الاراضي المحتلة.ورفضت إسرائيل الانتقادات التي وُجهت إليها بسبب قرار وزارة الإسكان الإسرائيلية بناء أكثر من 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة حار حوما الواقعة جنوب شرقي القدس باتجاه بيت لحم ، موضحة أنه سبق لها أن ضمت المنطقة التي سيجري عليها البناء وأدخلتها ضمن حدود ما تطلق عليه "بلدية القدس الكبرى" التي رسمتها بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967، مع العلم بأن عملية الضم لم تحظ باعتراف دولي.
ِِِوبدوره أعلن د. سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية ، في مؤتمر صحفي مشترك مع فيريرو-والدنر، أن قرار الحكومة الإسرائيلية السماح ببناء المزيد من المستوطنات في القدس "يتناقض مع رسالة وروح" مؤتمر أنابوليس لسلام الشرق الأوسط الذي عقد مؤخرا في الولايات المتحدة.
ويقول محللون إن موضوع إنشاء مستوطنات إسرائيلية مسألة حيوية بالنسبة لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووفقا للالتزامات المنصوص عليها في خطة "خريطة الطريق" التي تم التوصل اليها عام 2003 لاحلال السلام في الشرق الاوسط يجب أن توقف اٍسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الاراضي المحتلة.
تاريخ المستوطنات
منذ عام 1967 اقيمت في اراضي الضفة الغربية أكثرمن 140 مستوطنة اسرائيلية ،اقرت بها وزارة الداخلية الاسرائيلية بالإضافة لعشرات من البؤرالاستيطانية بنسب متفاوتة من حيث الكثافة السكانية،ويعتبرجزء من هذه البؤرمستوطنة بمعنى الكلمة ولكن غير معترف بها من قبل وزارة الداخلية. ويتمتع سكان المستوطنات بكل الحقوق التي ينالها مواطنو إسرائيل القاطنين داخل الخط الأخضر، بل في بعض الحالات تمنح لهم حقوق إضافية.
وبعد أن تم لإسرائيل احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في أعقاب حرب عام 1967، وضعت خططا عاجلة وطويلة لتنفيذ مآربها القديمة، وذلك لاستيعاب العديد من المهاجرين اليهود، وقد شرعت في تنفيذ هذه الخطط وفق مقتضيات الظروف السياسية، منتهجة سياسة قائمة على مبدأ الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ومصادرتها، وطرد أصحابها الفلسطينيين، لتوطين أولئك المهاجرين عليها
وبعد اتفاقية كامب ديفيد 1978التى تضمنت التأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره ،تزايد عدد المستوطنات وتعد لغة الأرقام خير دليل على ذلك، حيث تشير الى أنه حتى عام 1977 كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية 4400 مستوطن، وفي القدس الشرقية 33599 مستوطناً، وفي غزة 3500 مستوطن. وبعد ثلاث سنوات فقط، ارتفعت هذه الأرقام إلى 16200مستوطن بالضفة و59079 بالقدس الشرقية و5300 بغزة ، أي تضاعف عدد المستوطنين تقريباً .
ومع بداية عام 1980 بدأت معالم التغيير الكبير، حيث اتخذت المستوطنات شكل المباني الثابتة، وبدأت هذه التجمعات الاستيطانية تتحول الى مدن صغيرة.
بعدانعقاد مؤتمر مدريد للسلام1991
وقد قامت إسرائيل بتسريع عمليات الاستيطان، بعد انعقاد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991لترسيخ وقائع "جيوسياسية" من شأنها تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية وعزل التجمعات السكانية الفلسطينية، وجعلها جيوباً منفصلة وسط المحيط الاستيطاني الإسرائيلي.
"اسكنوا في قلب الارض".. كان هذا الشعار الذي اطلقه مجلس المستوطنات في الأراضي الفلسطينية عقب اتفاق اوسلو عام 1993 بهدف تشجيع الاسرائيليين على الاستيلاء على اكبر مساحة ممكنة من الاراضى الفلسطينية قبل التوصل الى اتفاق سلام نهائي.و في مايو 1994 أنسحبت القوات الأسرائيلية من قطاع غزة و أريحا تنفيذا لأتفاقية أوسلو و أصبحت تلك الأراضي تحت سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني ممثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية ،ومع انتهاء الفترة الانتقالية التي حددها الاتفاق بخمس سنوات، كان عدد المستوطنين قد تضاعف ومعه عدد الوحدات السكنية ومساحات الاراضي التي يسيطر عليها المستوطنون.
وفي 24 سبتمبر 1995،وقع الوفدان الإسرائيلي و الفلسطيني المتفاوضان في مدينة طابا اتفاق للمرحلة الثانية من انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية ، حيث ينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من 6 مدن عربية رئيسية و نحو 400 قرية في بداية عام .الاأن التقرير الصادر بمناسبة يوم الأرض عن مكتب الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان فى 2001" ،أكد ارتفاع حجم النشاط الاستيطاني منذ توقيع اتفاق أوسلو بمعدل 52% وعدد المستوطنين بنسبة 63%.
في الفترة من 1992-1996: تولت الحكم في إسرائيل حكومة حزب العمل برئاسة اسحاق رابين ، التي قامت بتسريع وتيرة التوسع الاستيطاني، وذلك بزيادة عدد الوحدات السكنية في المستوطنات بمعدل يتراوح بين 1200 – 1500 وحدة سكنية سنوياً ، هذا على الرغم من إصدار اسحاق رابين قراراً بتجميد الاستيطان، ويرى بعض المحللين أن ذلك تم إرضاءً للولايات المتحدة الأمريكية وبغرض ضمان الحصول على مساعدة مالية قدرها 10 مليار دولار، ونتيجة لأعمال التوسع ،زاد عدد المستوطنين خلال هذه الفترة حسب ما ذكره تقرير صادر عن مركز الإحصاء الإسرائيلي، حيث أشارالتقرير قبل بدء الانتخابات الإسرائيلية عام 1996 الى أن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة قد ارتفع بنسبة 60% وهذه نسبة كبيرة جداً إذا ما قورنت بالفترة الزمنية التي تلت الانتخابات أي ستة شهور تقريباً. ومنذ بداية عام 1995 أعلنت الحكومة الإسرائيلية خطتها الثلاثية بخصوص الاستيطان، التى ترمي إلى بناء 15 ألف وحدة سكنية استيطانية، بضواحي القدس.وأجمع اليهود، بكل أحزابهم، على العمل بخطة حكومة حزب العمل، التي تقضي بزيادة عدد اليهود حول القدس بنحو (120) ألف مستوطن، خلال المدة 1995 1998. .‏وحتى عام 1995 ،تمكنت إسرائيل من إنشاء نحو 194 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية منها 9 مستوطنات فى جنين، و8 فى طولكرم ، و28 القدس ،و27 رام الله و18 بيت لحم ،وغيرها.
في الفترة من 1996 –1999 :تولى حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو الحكم في إسرائيل، وتزايد التوسع الاستيطاني حيث قام مجلس الوزراء الإسرائيلي بإلغاء قرار اسحاق رابين القاضي بتجميد الاستيطان، وعقب ذلك ،قام وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت بإقامة مخططات لبناء 1800 وحدة سكنية في مستوطنة كريات سيفر غرب رام الله، وأعيد إحياء مخطط بناء 6500 وحدة سكنية في منطقة جبل أبو غنيم (هارحوما)، لاستيعاب 32 ألف مستوطناً، وصدرت في مارس 1997م موافقة حكومة حزب الليكود، على البدء في بناء مستوطنة "هارحوما" في جبل أبو غنيم جنوب القدس، لتكمل الطوق الاستيطاني حول القدس من جهة الجنوب، وتفصلها نهائياً عن مدينة بيت لحم.
وقد قوبل هذا المخطط في حينه باعتراضات فلسطينية ودولية ممثلة في قرارين من مجلس الأمن في مارس 1997 اللذين أدانا الاستيطان في جبل أبو غنيم، إلا أن هذين القرارين لم يتم اعتمادهما بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو"، وكذلك قرار الجمعية العامة التي أدانت الاستيطان في هذه السنة.
والغريب أن أغلب هذه المستوطنات غير مأهولة بالسكان ،فقد أشارت صحيفة هآارتس الإسرائيلية الصادرة في 17 مارس 1997 إلى أن نتائج مسح أجرته الولايات المتحدة الأمريكية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، أظهرت أن 26% من الوحدات السكنية في الضفة الغربية غير مسكونة و 56% من الوحدات السكنية في قطاع غزة غير مسكونة.
ومع وصول بنيامين نتنياهو الى السلطة سنة 1996، كان واضحا تماما في الاعلان عن موقفه حيث قال "ان حكومتي اسحاق رابين وشمعون بيريز قامتا بتوسيع الاستيطان بنسبة خمسين بالمائة، ولن تكون حكومتي اقل همة وانجازا من سابقتيها".‏وقد بلغت مساحة الاراضي التي تمت مصادرتها منذ استلام نتنياهو السلطة وحتى اغسطس 1997 حوالي 22.587 دونما.‏
وبلغ عدد المستوطنات التي اقيمت 58 مستوطنة توزعت وقتها بين عدة محافظات هى :‏
محافظة نابلس 15 مستوطنة‏ محافظة سلفيت 12 مستوطنة‏
محافظة جنين 10 مستوطنات‏ محافظة طوباس 10 مستوطنات‏
محافظة قلقيلية 8 مستوطنات‏ محافظة طولكرم 3 مستوطنة‏
وقد أعطت حكومة نتنياهو الضوء الأخضر لإنشاء مستوطنات جديدة، حيث قام المستوطنون بتأسيس مستوطنتين في الضفة الغربية، ووضع كرافانات بجانب عوفرا ومستوطنة حراب يريحو، كما أدت النشاطات الاستيطانية إلى الكثير من المصادمات بين المستوطنين والفلسطينيين الذين تصادر أراضيهم لاقامة المستوطنات أمام أعينهم وتحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي . وبناء على ذلك، وبعد أن كان الفلسطينيون يشكلون أغلبية السكان عام 1967، وبعد أن كانوا يسيطرون على 100% من الأراضي، أصبحوا بعد عمليات المصادرة، والمشاريع الاستيطانية، وفتح الطرق، والبناء ضمن الأحياء العربية، يسيطرون فقط على 21% من الأراضي. هذا فضلاً عن مشاريع الاستيطان، التي أتت على 70% من الأرض الفلسطينية، حيث بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية عام 1997 حوالى 333 ألف مستوطن، منهم 170 ألف يسكنون المستوطنات المحيطة بالقدس.
في الفترة من مايو 1999 – 2000 : تولى حزب العمل الحكم في إسرائيل برئاسة ايهود باراك وواصلت إسرائيل عملية توسعها الاستيطاني، حيث صدرت الأوامر بإنشاء 2600 وحدة سكنية في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى طرح عطاءات ببناء 3370 وحدة سكنية جديدة موزعة على العديد من المستوطنات بالضفة الغربية وقطاع غزة، وقد رافقت هذا المخطط حملة إعلامية ضخمة لتضليل الرأي العام العالمي، وهذه الحملة تركزت على إعلان باراك عن عزمه إزالة 42 موقعاً استيطانيا عشوائياً إلا أن المستوطنين واصلوا عمليات الاستيلاء على الأراضي، خصوصاً مستوطنات مجمع غوش قطيف وذلك فى مخالفة واضحة لما جاء في مذكرة شرم الشيخ، التي وقعتها السلطة الوطنية الفلسطينية مع حكومة باراك بتاريخ 5/9/1999 والتي أكدت التزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة.
وفي عهد حكومة باراك استمرت السياسة الاستيطانية في الاتجاهات السابقة، واستمر موقف باراك حتى اثناء فترة الانتخابات يقوم على حتمية بقاء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية، وان المستوطنين سوف يبقون في تكتلات المستوطنات القائمة بغض النظر عن مضمون أي اتفاق للوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وبذلك حقق باراك الايحاء باخلاء مستوطنات فى محاولة لتحسين صورته امام العرب و العالم في الوقت الذي لم تمس فيه اية مستوطنة بل على العكس، فقد تم توسيع اراضي المستوطنات الجديدة .
*فى ضوء ما تقدم، فان الاستيطان يمثل ركيزة اساسية في سياسة حكومة باراك، فهو وسيلة لتعزيز السيطرة الامنية "الاسرائيلية" على الاراضي الفلسطينية، اضافة الى كونه وسيلة لاجتذاب التأييد السياسي لليمين المتطرف والاحزاب التي تمثله في الساحة السياسية الاسرائيلية. وفي ظل هذه السياسة وهذه المواقف لحكومة ايهود باراك، بدأت حكومة باراك حملة استيطانية واسعة النطاق استندت الى عدد من الركائز ،تتمثل فى :
1 توسيع مستوطنة "معاليه ادوميم" شرق القدس المحتلة في اطار مخطط يشمل 6200 وحدة سكنية جديدة في المستوطنة.‏
2 اقامة مدينة استيطانية ضخمة جنوب مدينة رام الله تضم 7000 وحدة سكنية.‏
3 توسيع مستوطنة "متسبي بريمو" المقامة جنوب غرب اريحا، بهدف زيادة عدد الوحدات السكنية فيها بحوالي 300 وحدة سكنية جديدة.‏
تزايد الاستيطان بعد اتفاق "واي ريفير"1998
تزايدت انشطة الحكومة الاسرائيلية،والمنظمات اليهودية الاستيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس الشرقية بشكل ملحوظ بعد توقيع اتفاق "واي ريفر" 26 اكتوبر 1998، اذ بلغ مجموع مساحة الاراضي الفلسطينية التي صودرت منذ التوقيع على الاتفاق 27.383 دونما منها 15.147 دونما تمت مصادرتها في الشهور الثلاثة الاولى من عام 1999، ومن أبرز الانتهاكات الاسرائيلية :‏
1 نجح المستوطنون منذ التوقيع على اتفاقية "واي ريفر" في 26 اكتوبر 1998 في اقامة سبع بؤر استيطانية جديدة في مناطق مختلفة في الضفة الغربية منها: جبعات حيرشا، ومتسفيه داني وتلة 7 قرب مدينة رام الله، وهجدعونيم، وراحليم قرب مدينة نابلس بالاضافة الى مستوطنة تلة 957 بين نابلس ورام الله.‏
2-تمت اضافة 20 وحدة سكنية إلى مستوطنة ميحولا الواقعة جنوب عين البيضا في الاغوار الشمالية على حساب الاراضي الزراعية المملوكة للمواطنين من طوباس.‏
3 صادرت سلطات الاحتلال اكثر من 16 الف دونم من الاراضي المحيطة بالقدس بحجة بناء الشوارع الامنية الاستيطانية، ونتج عن ذلك تهديد اكثر من 38 منزلا بالهدم في ابوديس والسواحرة الشرقية.‏
4-وفي محافظة الخليل قامت الجرافات الاسرائيلية بأعمال شق شارع استيطاني يربط مستوطنة "تينا" مع مستوطنة "اشكلون" داخل الخط الاخضر بطول سبعة كيلومترا مماأدى إلى مصادرة 920 دونما من اراضي بلدة الظاهرية. وفي نهاية التسعينيات عارضت السلطة الفلسطينية بشدة بناء مستوطنة حار حوما في القدس الشرقية على تل قريب من مدينة بيت لحم (الضفة الغربية) كما انتقدتها الولايات المتحدة.
وكانت المشكلة الأساسية فى مفاوضات كامب ديفيد 2000هي أن أقصى ما قدمته إسرائيل ، كان دون الحد الأدنى لما أعلن الفلسطينيون قبوله حيث عرضت إسرائيل الانسحاب من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية وشطرا من صحراء النقب، نظير الإبقاء على أهم التكتلات الاستيطانية، ومعظمها في القدس الشرقية. وقد اتسع خلالها الاستيطان أضعافاً في الأراضي المحتلة الفلسطينية واتسعت المساحات التي ضمتها إسرائيل داخل الجدار الفاصل وتحولت النقاط الاستيطانية التي اعترفت بعدم قانونية بنائها تل أبيب وواشنطن إلى مستوطنات جديدة علماً أن عددها زاد على (120) نقطة استيطانية.
واقترحت إسرائيل كذلك، إشرافا إسلاميا على أهم الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس القديمة، والمساهمة في صندوق لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. بينما أراد الفلسطينيون العودة إلى حدود عام 1967، ومنح الإسرائيليين حق الإشراف على الحي اليهودي في القدس القديمة، كما أصروا على الاعتراف "بحق العودة" للاجئين الفلسطينيين، وفشلت المفاوضات فى ظل استمرار بناء المستوطنات ..فخلال عام الانتفاضة 2000، زاد معدل البناء في المستوطنات الإسرائيلية بشكل ملفت للنظر، على الرغم من الاتفاقيات المبرمة مع السلطة الفلسطينية بوقف التوسع الاستيطاني حيث نشرت صحيفة هآارتس العبرية، الصادرة في 16 يناير 2001، أنه صدر خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2000، رخص بناء 1.184 وحدة سكنية جديدة، في المستوطنات، منها 529 رخصة لمنطقة القدس الكبرى. وقد ورد ذلك في التقرير، الذي نشره النائب موسي راز (ميرتس) ويستند فيه إلى بيانات المكتب المركزي للإحصاء ووزارة البناء والإسكان..مشيرا الى اصدار رخص بناء في المستوطنات البعيدة عن الخط الأخضر التي يراها معدة للإخلاء في المستقبل، وعددها 59 وحدة سكنية في مستوطنة كادوميم، و13 وحدة سكنية في طلمون، و18 وحدة سكنية في بسغوت.وعلى ضوء المعلومات التي نشرها راز، في ال 11 شهراً الأولى من عام 2000، بدأت وزارة الإسكان ببناء 1.626 وحدة سكنية في المستوطنات (لا تشمل البناء القروي والخاص)، وتمثل حوالي 13 في المائة من البناء في البلاد، مقابل 1.367 وحدة سكنية عام 1999 بكامله.
ويتضح من التقرير، أيضاً، أنه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2000، ارتفع عدد سكان المستوطنات بنسبة 7%، ليصل إلى 196.800 نسمة، مقابل ارتفاع نسبته 1.76% في عدد السكان، داخل حدود الدولة.
وقد ازداد عدد المستوطنات في عهد حكومة ارئيل شارون من 2001 حتى 2006 ، ليتجاوز 200 مستوطنة بعد إقامة نحو 30 موقعاً استيطانياً، و من أجل إقامة هذه المستوطنات قامت إسرائيل بمصادرة 3452433 دونماً أي ما يعادل 56.16% من مساحة أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قامت بتجريف مساحات واسعة من هذه الأراضي لاقامة المناطق العمرانية للمستوطنات، و أدت أعمال التجريف إلى اقتلاع أكثر من نصف مليون شجرة حتى سبتمبر عام 2000 ، أما باقي الأراضي فقد جعلتها إسرائيل مناطق عسكرية أو مناطق محميات طبيعية لرصدها من أجل التوسع الاستيطاني . وفي شهر فبراير 2005 التقى قادة الإسرائيليين والفلسطينيين والمصريين والأردنيين في شرم الشيخ، وقد التزم رئيس الوزراء وقتها شارون بإيقاف الهجمات ضد الفلسطينيين، ووافقت إسرائيل على نقل المسؤوليات الأمنية في خمس مدن بالضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، وأطلقت سراح 900 سجين فلسطيني مقابل موافقة السلطة الفلسطينية على اتخاذ خطوات لمنع وقوع عمليات العنف. ولكن إسرائيل قررت فى مايو 2005 تجميد عملية نقل السيطرة الأمنية على المدن الفلسطينية بالضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية الذي تم الاتفاق عليه في قمة شرم الشيخ
وخلال عام 2005 الذى شهد الانسحاب الاسرائيلى من مستوطنات غزة، تمت خطوات عديدة لتوسيع المستوطنات القائمة ،منها :
-27 مايو2005: وافقت لجنةالتخطيط والاعمار المحلية في القدس على بناء 93 وحده سكنية في مستوطنة جايلو .
-26يوليو: ذكرت صحيفة هاآرتس ان وزارة الاقتصاد والاجتماع الاسرائيلية قد قررت ان تصرف 490.000 دولار كحوافز مالية لجذب مستوطنين جدد الى وادي الاردن.
-31يوليو : اصدر الجيش الاسرائيلي اوامره بمصادرة 90 دونم من اراضي زراعية فلسطينية قرب مستوطنة بني حفر في الخليل وذلك لاضافة طبقة جديدة الى المنطقة الامنية العازلة ولبناء طريق امنية حول المستوطنه (اوشا).
-3أغسطس: بدأت اعمال الانشاء في المرحلة الثانية للجدار الفاصل في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية ويتألف الجزء من 4 كيلومترات طولاً و100 متر عرض.
-4أغسطس : كشفت اسرائيل عن خطة لتوسيع مستوطنة بيتار ايليت قرب القدس بالضفة الغربية وذلك باضافة 75 وحدة سكنية اليها حيث يقيم فيها الان حوالي 25.000 مستوطن .
14 أغسطس - قام الجيش الإسرائيلي بإغلاق معبر كيس وفيم لقطاع غزة معلنا بذلك بدء عملية الانسحاب واعلان منطقة الأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية المقرر الانسحاب منها على أنها منطقة عسكرية مغلقة .
16 أغسطس- بدأ الجيش و رجال الشرطة الإسرائيليون بإخلاء مستوطنة نيف ديكاليم أكبر مستوطنات غزة, وادعت السلطات أن أكثر من نصف مستوطني قطاع غزة قد تركوا القطاع .
17 أغسطس 2005- تم إخلاء مستوطنات غزة: بدولاه, غنى تل, كرم اتزومونا, وموراج, وتل فضية كذلك تم إخلاء نصف سكان نيف ديكاليم.
- غادرت 850 عائلة وعشرات الحافلات مليئة بالمستوطنين منطقة قطيف وشارك في العملية حوالي 15,000 جندي ورجل أمن إسرائيلي -و أصدر الجيش الإسرائيلي أربعة أوامر، بضم حوالي 1600 دونم اراض لبناء الجدار الفاصل حول مستوطنة معالية ادوميم (اوشا) .
- وافقت لجنة الإنشاء والأعمار المحلي على توسيع مستوطنة نوف زيون الواقعة على جبل المكبر بالقدس الشرقية .
22 أغسطس - أخلى الجيش الإسرائيلي مستوطنة نبتزاريم وبهذا انتهى من عملية الانسحاب من غزة وبدأ التخطيط لإقامة بلدة جديدة تحمل الاسم ذاته في منطقة النقب .
23 أغسطس- بدأت عملية إخلاء مستوطنات سنور وكوميش في شمال الضفة الغربية وقد انتهت عملية الإخلاء.
30 أغسطس - قام حوالي 80% من سكان مستوطنة تينة في الخليل و المقرر أن تبقى خارج الجدار الفاصل بتوقيع عريضة قدموها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي حينئذ شارون ،يطالبون بترحيلهم وبتعويضات مشابهه للتعويضات التي حصلت عليها العائلات المرحلة من مستوطنات غزة .
وتبين عملية الانسحاب من غزة في 2005 فى رأى المحللين أن المستوطنات ليست بالشئ الدائم، وتعد اعترافا بان الامن الاسرائيلي يمكن تقويته دون الحاجة الى مستوطنات واحتلال عسكري وقد اكد على هذا التحدي الانسحاب الاسرائيلي من لبنان عام 2000 حيث يقتنع بعض صناع السياسة الاسرائيلية بأنه في ظروف معينه ، يمكن تقوية الامن الاسرائيلي من خلال الانسحاب واخلاء المستوطنات. وحدث مؤخراً أن شارون قد اتخذ قرارا بان مستوطنات غزة قد اصبحت عبئاً على الامن الاسرائيلي مهما كانت المخاطر التي يشكلها الانسحاب.
ويرجع قرار الانسحاب الاسرائيلى من غزة الى ضغوط متواصلة بدءً من انتفاضة 1987 ثم قيام رئيس حزب العمل فى أوائل 1992 بالاعلان في حملته الانتخابية عن وعد "باخراج غزة من تل ابيب". حيث ان الفلسطينيين وهم يلوحون بالسلاح قد رفعوا تكاليف استمرار الاحتلال، كما ان تمرد غزة ضد الحكم الاسرائيلي لم ينته خلال سنوات اوسلو. واصبحت المستوطنات مخيمات مسلحة، وصارت هذه الحالة اكثر صلابة خلال انتفاضة الاقصى 2000.
وأشارت بعض الدراسات والتقارير التي تعنى بموضوع الاستيطان الى سبع عشرة مستوطنة في قطاع غزة. فى حين بينت أخرى أن هناك (22) مستوطنة وشبه مستوطنة،هذا إلى جانب أن بعض هذه المستوطنات أنشئت بعد اندلاع انتفاضة الأقصى فى 28/10/2000، وبالتالي لم يتسن الحصول على معلومات دقيقة عنها. كما أن التطورات التي شهدتها الأعوام التي تلت اندلاع الانتفاضة على هذه المستوطنات من حيث التوسع الجغرافي وعدد السكان ليس بالإمكان حصرها بشكل دقيق. ومن ابرز المستوطنات التي تم إخلاؤها: غديد ونافيه دكاليم وكفار داروم ونيتسر حزاني وغان أور وشيرات يام وكفار يام ونيسانيت ودوغيت وموراغ وتل قطيفا وغاني طال وبدولح وكيرم عتصمونا وبيئات ساديه وشلو ورفيح يام، بالإضافة إلى غينيم وكيديم شمال الضفة الغربية.
وقد برزت بارقة أمل فى 2007 ،عبرت عنها كوندوليزا رايس في حديثها أمام مؤتمر الجاليات اليهودية في أميركا في 13 نوفمبر ، بقولها ‘'أعتقد أن أكثرية الإسرائيليين مستعدون للخروج من معظم أراضي الضفة الغربية إن لم يكن كلها، مثلما كانوا مستعدين للانسحاب من غزة.
وتؤكد هذا الاتجاه مقالات وأنباء تنشرها الصحف الإسرائيلية يومياً ، مثل أن 20 ألف مستوطن على الأقل يرغبون منذ الآن في الجلاء عن المستوطنات شرقي الجدار العنصري العازل، إذا تلقوا تعويضاً يسمح لهم بشراء بيت جديد ،وقد أعلن وزير الدفاع وزعيم حزب العمل إيهود باراك أن حزبه سيؤيد تشريعاً بتعويض فوري لمن يرغب في مغادرة بيته منذ الآن. كما أظهر استطلاع للرأي أن 80% من الإسرائيليين يؤيدون هذا الاقتراح.
ويرى بعض الكتاب المتخصصين أن إعلاناً فلسطينياً واضحاً وقاطعاً بوقف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان ستكون له أصداؤه في داخل الكيان الاسرائيلى وفي تجمعات المستوطنين، خصوصاً إذا تزامن مع خطوات أخرى مثل وقف الدول العربية لأي إجراء أو عمل تطبيعي إلا أن يتوقف الاستيطان، مع تركيز عمليات المقاومة ضد الاستيطان والمستوطنين. وكل هذا يجب أن تسبقه وتتكامل معه خطوة توحيد الصف الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وبعد ايام قليلة من مؤتمر انابوليس فى نوفمبر 2007 الذي قبل فيه رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت تطبيق المرحلة الأولى من «خريطة الطريق» التي تنص على وقف النشاط الاستيطاني، بما فيه النمو الطبيعي، أعلنت حكومته عن عطاء جديد لبناء اكثر من 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «هارحوما» المقامة على اراضي جبل ابو غنيم الفاصل بين مدينتي القدس وبيت لحم. وبرر المتحدثون باسم الحكومة القرار قائلين ان هذا البناء يقام في القدس، عاصمة اسرائيل، وليس في الاراضي الفلسطينية.ويستهدف المشروع الاسرائيلي المعلن في القدس ضم التجمعات الاستيطانية في المدينة ومحيطها ، وإخراج بعض الأحياء العربية المكتظة من المدينة، وإعطاءها للفلسطينيين لإقامة عاصمتهم عليها.ويضم غلاف مدينة القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 والتي يطالب الفلسطينيون بإعادتها لهم ليقيموا عليها عاصمتهم، ثلاث كتل استيطانية هي: كتلة «معاليه ادوميم» وتضم ثماني مستوطنات، وكتلة «غفعات زئيف» وتضم خمس مستوطنات، وكتلة «غوش عتصيون» وتضم 14 مستوطنة.
*ويتصدر الاستيطان الملفات المطروحة للنقاش أمام المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية التي استؤنفت اخيراً بعد نحو سبع سنوات من التوقف..فموافقة اسرائيل على إزالة المتسوطنات واعادة كامل الاراضي المحتلة عام 1967 للفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة عليها، ستفتح الطريق فىرأى المحللين أمام تحقيق مصالحة ومساومة تاريخية بين الجانبين. أما بقاء هذا الاستيطان حتى بشكله الحالي القائم على تجميع المستوطنين في كتل استيطانية ضخمة تسيطر على مساحات واسعة من اراضي الضفة وتفصل بين مناطق الشمال والوسط والجنوب، سيعيق اي فرصة للتوصل الى تسوية سياسية.
وحسب بيان لوزارة الداخلية الإسرائيلية، فإنه منذ الاعلان لأول مرّة عما يسمى ب "خطة فك الارتباط"، واخلاء مستوطنات قطاع غزة، استوطن في الضفة الغربية قرابة 18 ألف مستوطن جديد، في حين ان عدد المستوطنين، الذين أخلتهم سلطات الاحتلال من قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، بلغ نحو 9400 مستوطن. ويرى الخبراء في شؤون الاستيطان أن اسرائيل تتبع سياسة تقوم على فرض الحقائق على الارض لتستخدمها مبررا في عدم التوصل الى اتفاق سياسي،وأنه في جميع المراحل كانت المفاوضات محركا اضافيا للنشاط الاستيطاني مشيرين الى أن عدد المستوطنين في الضفة دون القدس كان عام 1993 عندما وُقِّع اتفاق اوسلو، يبلغ 105 آلاف مستوطن، لكن هذا العدد تضاعف خلال السنوات ال14 الماضية حيث اضافت اسرائيل منذ اتفاق اوسلو نحو 40 ألف وحدة سكنية جديدة في الضفة، واقامت 116 بؤرة استيطانية ،مؤكدين أن الاستيطان يمنع اقامة دولة فلسطينية متصلة.
*بناء على ما تقدم يتضح ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على الحكم في "اسرائيل" تتعامل مع ملف الاستيطان باستراتيجية موحدة في جوهرها، وان اختلفت في اساليبها مستخدمة في ذلك كل ما اتيح لها من وسائل مشروعة أو غير مشروعة لتنفيذ مخططها التوسعية، ويرى المحللون أن هناك خطوط عريضة تمثل أهداف الاستيطان في الاراضي العربية المحتلة وهي:‏
أولا: تحاول الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على الحكم الى تنشيط الجهود الاستيطانية بهدف تقطيع اوصال المناطق الفلسطينية، بما يضمن لها استمرار السيطرة الامنية على تلك المناطق، وبما يمنع السلطة الوطنية الفلسطينية من تحقيق التواصل الجغرافي والامني بين الاراضي التي حصلت عليها بموجب اتفاقيات المرحلة الانتقالية.‏
ثانيا: تسعى السلطات الاسرائيلية لاقرارواقع استيطاني جديد يصعب تغييره في مفاوضات الوضع النهائي، علاوة على ان حكومة باراك تسعى إلى الاستفادة من هذا الواقع الاستيطاني الجديد في الحصول على مكاسب اقليمية جديدة من الجانب الفلسطيني في مفاوضات الوضع النهائي.‏
ثالثا: عرقلة اقامة دولة فلسطينية ذات كيان متكامل والعمل على جعل هذه الدولة جزرا مترامية الاطراف غير متصلة من خلال المواقع الاستيطانية الاسرائيلية وتحويل المناطق الفلسطينية إلى ثلاثة كانتونات منعزلة في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية وذلك بهدف اعاقة خطط اعلان قيام الدولة الفلسطينية من جانب السلطة الوطنية الفلسطينية.‏
رابعا: تنفيذ مخطط القدس الكبرى الذي اقره الكنيست الصهيوني عام 1980، وذلك لمنع تقسيم مدينة القدس في المستقبل، وتقوم بانشاء اكبر عدد ممكن من المستوطنات داخل وخارج المدينة بهدف طمس معالمها العربية وزيادة عدد اليهود القاطنين فيها.‏ خامسا: محاولة طمس معالم الخط الاخضر الذي يفصل بين الدولة العبرية والاراضي التي احتلت عام 1967 وتطبيق سياسة الخط الفاصل الجديد، وذلك في محاولة لتغيير الشكل الجغرافي لحدودها.‏
سادسا: الضغط على الولايات المتحدة الاميركية بهدف الحصول على معونات مالية كبيرة.‏
*وفى الاطارنفسه ،عرضت الباحثة الجغرافية فاتن الجاعوني من وزارة التخطيط والتعاون الدولي صوراً لاقمار صناعية توضح حقائق عن الاستيطان ، وتبين أن هناك 352 موقعا تسيطر عليها اسرائيل في الضفة الغربية، ومن هذه المواقع 175 مستوطنة، 16 لاغراض عسكرية، 95 بؤرة استيطانية يمكن ان تتحول الى مستوطنات، بينما خصصت باقي المواقع لاغراض خاصة بالخدمات والصناعة ، وتحتل هذه المستوطنات 2,4 % من مساحة الضفة فى حين تحتل المواقع السكنية الفلسطينية 9,2 %.
وطبقا لهذه الصور، فان 57% من المستوطنين يعيشون في مستوطنات تقع حول القدس وشرقي قلقيلية وغربي بيت لحم، و 4,4% منهم يعيشون في مستوطنات تقع في وسط وغرب وشمال الضفة.
وذكرت الباحثة ان هذه المستوطنات تترك تأثيرات مباشرة على اراضي الضفة، ومنها تهديدات على جغرافية تواصل مناطق الضفة، فسلسلة المستوطنات الشمالية وأهمها مستوطنة ارئيل وسلسلة مستوطنات القدس، وسلسلة مستوطنات غربي بيت لحم، تقسم الضفة الى محاور شرقية وغربية، كما توجد سلسلة من المعسكرات والمستوطنات في وادي الاردن، تشكل عقبة على الحدود الشرقية، وهناك ايضا مستوطنات حدودية تقع بالقرب من الخط الأخضر وهذه في امتداد وتوسع لاعادة رسم هذا الخط.
ومن التأثيرات المتعلقة بالكثافة السكانية الفلسطينية، هناك اكثر من 200 مدينة وقرية فلسطينية يوجد بالقرب منها مستوطنات. وأضافت ان هناك 42 مستوطنة مقامة على اراض ذات جودة عالية، فيما توجد106 مستوطنات مقامة على اراض ذات جودة متوسطة، أما فيما يخص المياه فهناك 115 مستوطنة مقامة على اراض ذات حساسية عالية بالنسبة للمياه.وأوضحت ان مقارنة الصور التي التقطت للمستوطنات في عام 1996 والصور التي التقطت عام 2000،تبين بوضوح ان حجم الاستيطان تضاعف اكثر من 100% عما كان عليه، وهناك مستوطنات كانت بؤرا أو محميات طبيعية.
الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة عام 2007.... بلغة الأرقام
عدد المستوطنات الإسرائيلية 207 مستوطنة
إجمالي عدد المستوطنين الإسرائيليين أكثر من 500 ألف مستوطن
إجمالي مساحة المستوطنات الإسرائيلية بمخططاتها الهيكلية 453 كم2
عدد البؤر الاستيطانية الإسرائيلية 217 بؤرة
يبلغ طول الطرق الالتفافية الإسرائيلية المنتشرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما يقارب أل 800 كم
عدد الحواجز العسكرية الإسرائيلية بأنواعها المختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة 576 حاجزا
عدد المنازل الفلسطينية التي دمرها الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في عام 2000 قرابة 4500 منزل وأكثر من 14500 منزل منذ عام 1967 المصدر: معهد الابحاث التطبيقية - القدس (أريج)
ويمكن تقسيم المستوطنات الإسرائيلية إلى:
1-المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
جاء في تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الثلاثاء 6/12/2005 أن عدد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية،وصل نحو 148 مستوطنة حتى نهاية 2004ويقطنها نحو نصف مليون مستوطن، معظمهم يسكنون محافظة القدس "236.480" نسمة.كما أقيم نحو200 موقع إستيطاني عشوائي في أنحاء الضفة الغربية حتى 2006، ومن أبرز مستوطنات الضفة :
الفي ميناشي Alfei Menashe قلقيلية (2006) تبعد حوالي 2 كم عن الخط الأخضر وهي ضمن المناطق التي ضمها الجدار الفاصل.
افناي حيفيتس Avnei Hefetz الحجارة الثمينة 1990 طولكرم
معاليه ليفونه Ma'ale Levona 1984 نابلس
أورانيت Oranit 1983 نابلس مستوطنة سكانية، على أراضي كفر ثلث، كفر برا قرب الخط الأخضر
عيلي زاهاف Alei Zahav 1982 نابلس مستوطنة سكانية على أراضي كفر الديك
الموج Almog 1977 أريحا ، مستوطنة زراعية على أراضي النبي موسى
معلوت دفنه Ma'alot Dafna 1968 القدس الشرقية
2-المستوطنات الإسرائيلية السابقة في قطاع غزة
تم إخلاء كامل المستوطنات الإسرائيلية في غزة ضمن الإنسحاب الإسرائيلي الوحيد الجانب من قطاع غزة عام 2005 ، ومنها :
دوغيت Dugitقارب الصيد ،1990
موراج Morag بيدوله 1986
نيفيه ديكاليم Neve Dekalim ،واحة النخيل 1983
غاديد Gadid 1982
نتساريم Netzarim
غاناي تال Gannei Tal حدائق الندى 1979
3-المستوطنات الإسرائيلة قبل عام 1948
لا يعتبر المجتمع الدولي هذه المستوطنات غير قانونية ، حيث انها لم تؤسس في عهد قيام دولة إسرائيل ولا يعتبرها المجتمع الدولي مبنية في اراضي محتلة ،ومن أمثلتها بتاح تكفا ،بوابة الأمل 1878 (التى تعد أول مستعمرة) .
التوزيع الجغرافي للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية و(قطاع غزة سابقا ):
أولاً:المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية:
يتضح من خريطة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أن معظم هذه المستوطنات تقع على ثلاثة محاور رئيسية ،هي:
1- المحور الشرقي(غور الأردن):
أقيمت مستوطنات هذا المحور بناء على خطة تقضي بالسيطرة الإسرائيلية على منطقة الغور.
ويضم هذا المحور نحو27 مستوطنة، تبدأ من مستوطنة ميحولا في أقصى الشمال في منطقة طوباس إلى مستوطنة متسبية شاليم على الشاطئ الغربي للبحر الميت في محافظة بيت لحم .
وتتسم هذه المستوطنات:
1- بقربها من نهر الأردن الذي يمثل الحد الشرقي للضفة الغربية، إذ تتراوح المسافة بين هذه المستوطنات ونهر الأردن ما بين 1.5-6 كيلو مترات.
2- وسيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي بين مناطق زراعية ومناطق أمنية تجعل منها سلسلة متشابكة من البؤر الاستيطانية في هذه المنطقة المهمة اقتصاديا واستراتيجيا، حيث تمثل هذه المستوطنات خط الدفاع الأول من الشرق.
2-المحور الغربي(خط الهدنة):
تنتشر مستوطنات هذا المحور في المنطقة المحاذية لخط الهدنة، ولا يبعد معظمها بأكثر من 3 كيلومترات عن خط الهدنة، ويضم هذا المحور حوالى 15 مستوطنة، عدا المستوطنات التي تحيط بمدينة القدس،
3. محور أرئيل "عابر السامرة"
يمتد هذا المحور على طول الطريق الذي يبدأ من بلدة كفر قاسم القريبة من خط الهدنة غرباً، ويتجه إلى الشرق مخترقاً منطقة سلفيت ليتقاطع مع الطريق الرئيسي رام الله نابلس بالقرب من بلدة زعترة، ثم يواصل امتداده شرقاً ليلتقي مع الطريق الرئيسي في منطقة الغور الذي يمتد على طول الغور مخترقاً مدينة أريحا، وقد كثفت إسرائيل من مستوطناتها على طول هذا المحور والمناطق القريبة حيث أقامت 17 مستوطنة، منها مستوطنة ارئيل وهي أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ومن أشهر هذه المستوطنات:سلفيت ياكير 13_ سلفيت بدوائيل 7_ قلقيلية. وتكمن خطورة هذا المحور في عدة أسباب منها أنه يستطيع تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين، قسم شمالي ويضم محافظات جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية، ومنطقتي طوباس وسلفيت، وقسم جنوبي يضم محافظات رام الله والقدس وأريحا وبيت لحم والخليل .
ثانياً: الكتل والأحزمة الاستيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة :
لا تكاد توجد بلدة فلسطينية إلا وجاورتها مستوطنة أو أكثر، متخذة موقعها إما على موقع استراتيجي يشرف على هذه البلدة أو على طريق رئيسي يصل بين هذه البلدات، إلا أن الأخطر من هذا وجود عدد من الكتل الاستيطانية واضحة الأهداف، أخذت شكل الأحزمة حول المدن الفلسطينية لتطويقها، ومنع التواصل فيما بينها، كما يتجلى في القدس و الخليل و بيت لحم ورام الله، ومن أهمها :
1.حزام القدس :
في 28/6/1967 بدأت إسرائيل مخططاتها لتهويد مدينة القدس، عندما أعلنت عن توحيدها وتوسيع حدودها، حيث عملت على مصادرة الأراضي لاقامة المستوطنات داخلها وحولها، واستطاعت أن تصادر 40% من مساحة القدس العربية وطرد سكانها منها وأنشأت الحي اليهودي مكان حارة الشرف"المغاربة" الفلسطينية، كما أقامت حولها عدة مستوطنات تحيط بالمدينة المقدسة من جميع الجهات..ففي الشمال والشمال الغربي ، أقامت مستوطنات مثل راموت، ريخس شعفاط ، بسكات عومر،بسكات زئيف، رامات أشكول، التلة الفرنسية، الجامعة العبرية .وفي الجهة الجنوبية هناك مستوطنات جفعات همتوس- جيلو – هارجيلو، وسوف يكتمل الطوق الجنوبي بإقامة مستوطنة هارحوما"جبل أبو غنيم"، أما من الشرق فهناك مستوطنات معالية ادوميم وكدار اللتين تدخلان مع مستوطنة جبعات زئيف في الشمال ضمن حدود القدس الكبرى .
وقد استطاعت إسرائيل بهذا الطوق الاستيطاني حول المدينة المقدسة عزلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، فالمستوطنات الشمالية فصلت القدس عن شمال الضفة الغربية، حيث محافظات رام الله ونابلس وباقي المحافظات، والمستوطنات الجنوبية عزلت القدس عن محافظات بيت لحم والخليل.
2.حزام الخليل:
أقامت إسرائيل العديد من المستوطنات في مدينة الخليل من خلال مصادرتها للأراضي من أصحابها تحت دعاوى باطلة، الأمر الذي جعل هذه المستوطنات تشكل حزاماً شرقياً حول مدينة الخليل، وتقسم المدينة إلى قسمين شرقي وغربي، والمستوطنات التي أقامتها إسرائيل من الشمال إلى الجنوب، رامات مامرية، سومرة، كريات أربع، الحي اليهودي، هداسا الدبويا، بيت رومانو، تل الرميدة، هارمنوح، وقد جعلت هذه المستوطنات سكان مدينة الخليل يعيشون في جحيم نظرا لقيام المستوطنين بالاعتداءات اليومية على المواطنين.
3.الكتلة الاستيطانية في محافظة بيت لحم:
أقامت إسرائيل كتلة من المستوطنات إلى الجنوب من مدينة بيت لحم وعلى الطريق الرئيسي الخليل – بيت لحم ، حيث لا تكاد تبعد المستوطنة عن الأخرى أكثر من كيلو متر واحد ،والمستوطنات هي:اليعازر، روش تسوريم ، بيت عين تسوريف، الون شيفوت، كفار عتصيون افرات ، مجدال عوز، مسئوات يتسحاق ، وهذه الكتلة الكبيرة تستطيع أن تفصل تماماً بين مدينة الخليل في الجنوب ومدينة بيت لحم في الشمال .
4.الكتلة الاستيطانية في محافظة رام الله:
تعتبر مستوطنات هذه الكتلة جزءاً من مستوطنات المحور الغربي ومستوطنات هذه الكتلة هي مكابيم أ،ب ، كفارروث ، منورة، شلتا، متتياهو، حشمونئيم ، كريات سيفر، وهذه المستوطنات تتوسط مجموعة من البلدات الفلسطينية وهي المدية ، نعلين، دير قديس، حزمة ، عين حارث ، بلعين، أم صفا، بيت سيرا، وهناك حزام استيطاني حول مدينة رام الله يضم مستوطنات طلمون، ياديائير، بيت حورون ، جبعات زئيف ، بيت ايل، بسجوت ، كوخاف يعقوب، من الشرق، وتمتد على الجنوب حيث مستوطنات عطروت، جفعوت ، جفعات حدشاه أ، ب .ومن الواضح أن الهدف من تداخل المستوطنات الإسرائيلية مع البلدات الفلسطينية هو عزل هذه التجمعات السكانية الفلسطينية من جهة، واستخدامها كخطوط دفاع عن التجمعات السكانية الإسرائيلية داخل الخط الأخضرمن جهة اخرى.
5.حزام قلقيلية :
تمتاز قلقيلية بقربها الشديد من التجمعات السكانية داخل خط الهدنة، لان المسافة بين المدينة وساحل البحر حوالي 15 كيلو مترا، ولخطورة هذا الموقع سارعت إسرائيل بتطويق المدينة بعدد من المستوطنات، وهي تصور يغال، تصوفيم، ألفيه منشية، يرحاف، وتدعي إسرائيل أن هذه المستوطنات مهمة من الناحية الأمنية الإسرائيلية.
أضواء على خريطة توزيع المستوطنات الإسرائيلية
ويرى المحللون أنه بمجرد النظر إلى خريطة توزيع المستوطنات الإسرائيلية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، يمكن إدراك أن إقامة هذه المستوطنات في مواقعها الحالية لم تتم عبثاً بل وضعت ضمن خطط مدروسة بعناية لتحقيق الأهداف والمطامع الإسرائيلية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية أو الضغط على التجمعات السكانية الفلسطينية لكي تصبح هذه التجمعات في النهاية جيوباً صغيرة أو كما تسمى كانتونات مغلقة وسط المحيط الإسرائيلي المتمثل في المستوطنين الذين سكنوا هذه المستوطنات،كما أن توزيع هذه المستوطنات يميل إلى الانتشار على جميع الاراضى الفلسطينية مع التركز في بعض المناطق أكثر من غيرها، خصوصاً بالقرب من التجمعات السكانية الفلسطينية الكبيرة، وقد أقيمت هذه المستوطنات تحت تبريرات وإدعاءات، منها:
1- ادعاءات دينية وفي ضوءها أنشئت مستوطنات مثل مستوطنة كريات أربع في الخليل، ومستوطنة ألون موريه في نابلس.
2- ادعاءات الملكية السابقة منذ ما قبل عام 1948 ،حيث تم إنشاء مستوطنات استنادا اليها مثل مستوطنة غوش عتصيون في الخليل وكفار داروم في قطاع غزة وبيت هعرفاه في أريحا.
3- مبررات استراتيجية،حيث تم بناء مستوطنات القدس وسلفيت ومستوطنات الغور.
أهم المصادر :
الكتب
-وليم كوانت، ‘'كامب ديفيد: السياسة وصنع السلام''، ترجمة حازم صاغية،دار المطبوعات الشرقية، بيروت، 1988.
-المركز الفلسطينى للتوثيق والمعلومات، خارطة الطريق... إلى أين؟ ، شركة دار التقدم العربي للصحافة والطباعة والنشر/ بيروت - الدار الوطنية الجديدة / دمشق .
-المركز الفلسطينى للتوثيق والمعلومات ،خمس سنوات على اتفاق أوسلو ،شركة دار التقدم العربي للصحافة والطباعة والنشر ،بيروت - الدار الوطنية الجديدة / دمشق .
-المركز الفلسطينى للتوثيق والمعلومات ،من أوسلو إلى واي ريفر ، شركة دار التقدم العربي للصحافة والطباعة والنشر ،بيروت - الدار الوطنية الجديدة / دمشق .
-أحمد سعيد نوفل، "دور إسرائيل في تفتيت الوطن العربي"، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بيروت،الموزع: الدار العربية للعلوم.
-تعريف المستوطنات من الموسوعة الحرة ،ويكيبيديا
النشرات والاحصائيات
-نشرة تصدر مرة كل شهرين عن منظمة من اجل السلام في الشرق الاوسط، سبتمبر -أكتوبر2005
-الجداول الاحصائية :قسم الاحصاءات الاسرائيلي، السكان في البلدات 1994، الصفات الديموجرافية من قبل الاقسام الجغرافية ،اسرائيل في الارقام 2004.
الدوريات :
-يوسف كرباج: ‘'الرهان الديموجرافي في الصراع على هوية فلسطين''. مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد 63 ،2005ص.75
-افتتاحية صحيفة ‘' هآرتس'' الإسرائيلية، في 4/12/.2007
مواقع الانترنت
-موقع مركز الميزان لحقوق الانسان
http://www.moqatel.com/mokatel/Data/behoth/
- موقع الهيئة العامة للاستعلامات ،المركز الصحفى الدولى
http://www.ipc.gov.ps/ipc_a/ipc_a-
-موقع الأمازون
http://www.mezan.org/site_ar/evacuation/settle
-مركز المعلومات الوطنى الفلسطينى
http://www.pnic.gov.ps/arabic/palestine/
-موقع تاريخ فلسطين
http://www.palestinehistory.com/arabic/history/time1980.htm#1994-2
7/1/2008


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.