«زى النهارده».. وفاة الشاعر البريطاني جون ميلتون 8 نوفمبر 1674

جون ميلتون شاعر وعالم إنجليزى، ويعد إلى جانب جيفرى تشوسر وويليام شكسبير من أبرز شعراء الأدب الإنجليزى في القرن ال17، ويظل يذكره محبو الأدب الإنجليزى بقصيدته الأشهر «الفردوس المفقود» التي كتبها في 1667 وتعتبر من أعظم الأعمال الشعرية في الأدب الإنجليزى.
وقد أصيب ميلتون في فترة لاحقة بالعمى، وكتب حول ذلك قصيدة في 14 بيتًا شعريًا وهو مولود في لندن في 9 ديسمبر 1608 في بيئة يغلب عليها طابع التدين والالتزام، وعُرف عن هذه الأسرة حبها للعلم، وكان أبوه شغوفًا بالموسيقى، ومؤلفًا وملحنًا، فأحب ميلتون الموسيقى التي تركت بصمات على آرائه؛ حيث كان يرى أنها وسيلة مهمة لجعل الشعر أكثر فاعلية وتأثيرا، وكان في 1638 قد قام برحلة إلى روما بهدف الاتصال برجال الطبقة المستنيرة وتبادل الأفكار معهم، كما اجتمع مرات عديدة بجاليلو خلال خضوع هذا الأخير للإقامة الجبرية، وكانت تلك الاجتماعات مصورة في العديد من لوحات عصر النهضة، ومنها لوحة الرسام آنيبال جاتى الشهيرة وعنوانها «جاليلو وميلتون» والموجودة بواحد من أهم متاحف فلورانسا.
وكان- بعد إصابته بالعمى في 1652- قد كرس نفسه لكتابة قصيدة الفردوس المفقود التي تحكى قصة الشيطان وهبوط آدم وحواء ثم قصة «انتصار المسيح»، ومن أعماله الأخرى مسرحية «كومس»، و«أريوباجيتيكاز»، إلى أن توفى «زى النهارده» في 8 نوفمبر 1674، وكان ميلتون قد عاش حياة مليئة بالفواجع؛ حيث فقد ابنه الأصغر في 1652، ثم ما لبث أن فقد زوجته في العام نفسه، ثم فقد بصره، وبعد أربع سنوات يتزوج مرة أخرى حين يفقد زوجته الثانية وطفلتها الرضيعة.