وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، العاصمة الإيرانيةطهران لإجراء محادثات بشأن سوريا، وذلك في أول زيارة له خارج نطاق الاتحاد السوفيتي منذ انطلاق العملية العسكرية في كييف، ما اعتبرته الصحف البريطانية «ردًّا جيوياسيًا قوياً» على زيارة الرئيس الأميريكي لشركائه الأساسيين في الشرق الأوسط. وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الثلاثاء، وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران ليشارك في قمة مع نظرائه الإيراني والتركي لبحث الصراع السوري، كما يبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أزمة الحبوب الأوكرانية وجهود إنشاء ممر بحري آمن لتصديرها. ومنذ بدأت العملية العسكرية الروسية، تسعى روسيا لتعزيز العلاقات مع حلفاء جدد ردًا على العقوبات الأوروبية. في هذا السايق أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن روسياوإيران ستتخليان عن التعامل بالدولار بمرور الوقت. وقال بيسكوف: «نحن نعملم أن حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تجاوز 4 مليارات دولار، على الرغم من أنه قد يكون من الخطأ الحساب بالدولار، وبمرور الوقت سنتخلى عن ذلك الأمر وفقا لتنمية التعاون في المجال البنكي والمالي». وأضاف بيسكوف: «أعتقد أن لدينا الإمكانيات لتحقيق تعاون ثنائي يسمح لنا بتقليل خسائر تلك العقوبات» وتابع أن «إيران هي صديقنا وشريكنا في الواقع، نحن نقدر علاقاتنا كثيرا ونعلق عليها أهمية كبيرة. إنه لمن دواعي السرور أن رئيسي البلدين في عملية اتصال مستمر». وتناولت صحيفة الإندبندت البريطانية عبر مقال لمراسل الشؤون الدولية، بورزو داراغاهي، القمة الرئاسية الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران في طهران هذا الأسبوع معتبرة أنها تمثل «ردًا جيوسياسيًا» قويا على أمريكا. كتب داراغاهي قائلا إن اجتماع الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وابراهيم رئيسي في إيران يأتي في إطار عرض الوحدة بينهم، ويمثّل ردّاً جيوياسياً قوياً، على زيارة الرئيس الأميريكي لشركائه الأساسيين في الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه من المقرر أن يلتقي الرئيسان الروسي والتركي كذلك مع المرشد الأعلى على خامنئي.