بعد نشر «المصرى اليوم».. أقدم شوارع الكون بالإسكندرية يدخل «جنة الهوية البصرية»

دخل شارع فؤاد «أحد أقدم الشوارع حول العالم»، والمعروف ب«الطريق الكانونى والشارع الأحمر وشارع رشيد وطريق الحرية» في مدينة الإسكندرية، مرحلة التطوير المعروفة ب«جنة الهوية البصرية» كمشروع قومى، بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى ذلك في إطار تعزيز الانتماء لدى المواطنين.
وكانت «المصرى اليوم» نشرت تقريرًا في 7 فبراير 2022، بعنوان «الطريق الأحمر بالإسكندرية.. أقدم شوارع الكون».
وبدأت الخطوات الأولية لتنفيذ مشروع الهوية البصرية في شارع فؤاد بعد أن كلف اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، بالتنسيق لبدء مشروع تطوير ورفع كفاءة شارع فؤاد وتوحيد أشكال وألوان واجهات العقارات واللافتات الإعلانية وأشكال الإضاءة وكافة النواحي الجمالية بالشارع، بما يتسق مع النسق الحضاري والمعماري لشارع فؤاد ولما يمثله مكانة حضارة عريقة.
والتقت نائبة المحافظ أصحاب المحال ب«شارع فؤاد»، حيث استمعت لمطالبهم في إطار تنفيذ المشروع الرئاسى، ليتم البدء في أسرع وقت ممكن في توحيد أشكال الإعلانات التجارية وواجهات المحلات والعقارات للحفاظ على مظهره الحضاري كواحد من أعرق وأقدم الشوارع بالمدينة، مؤكدة التزام المؤسسات الحكومية والبنوك بالشارع بتطبيق التصميمات الخاصة بعملية التطوير.
يذكر أن شارع فؤاد يتوسط الإسكندرية ويتقاطع مع أحد أهم الشوارع التاريخية في الإسكندرية مثل شارع النبى دانيال، ويضم العشرات من المباني الدبلوماسية والمتحفية والثقافية، فضلًا عن مبنى ديوان عام محافظة الإسكندرية الذي تعرض للانهيار نتيجة الحريق الذي التهمه إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، كما أنه يعد ضمن أقدم شوارع العالم في الإسكندرية، حيث يتميز بإطلالات من البنايات القديمة الساحرة التي تسحر الأعين بعناصرها المعمارية الفريدة وأيقوناتها التراثية التي تضاهى بل تتغلب على العناصر الهندسية العصرية، ليرسم لوحة فنية ربانية رائعة في أحد أقدم شوارع الكون.
ويبدأ شارع فؤاد من ساعة الزهور أمام حدائق الشلالات بباب شرقى، وسط المدينة، لينتهي بسينما أمير، وسينما ريو، كما يضم الشارع مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية)، والمتحف القومي، ذلك المبنى المنشأ على الطراز الإيطالي، والذى كان عبارة عن فيلًا يقطن بها أحد التجار اليونانيين، كما يوجد بالشارع المقر السابق للقنصلية الإسبانية، والذي أصبح المركز الثقافي الإسباني «ثربانتس»، وقنصلية لبنان بالإسكندرية، فضلا عن مجموعة من المديريات والشركات الحكومية.
اقرأ المزيد عن شارع فؤاد التاريخى:
الطريق الأحمر بالإسكندرية.. أقدم شوارع الكون