مظاهرات احتجاجاً على اختفاء «البوتاجاز».. و«التموين»: تطبيق «الكوبونات» بعد الانتخابات

تصاعدت أزمة البوتاجاز، الأحد، فى محافظات الدقهلية والمنيا وأسيوط، التى شهدت مظاهرات واعتصامات احتجاجا على اختفاء «الأسطوانات»، فيما أكدت وزارة «التموين» تطبيق «كوبونات البوتاجاز» بعد الانتخابات.
فى الدقهلية اعتصم المئات من أهالى قرية الرحمانية التابعة لمركز ميت غمر داخل محطة المياه الموجوده بالقرية، وأوقفوها عن العمل لمدة أربع ساعات رافضين تشغيلها قبل توفير أنابيب البوتاجاز لهم.
وأكد الأهالى أن أسطوانات البوتاجاز لم تصل القرية منذ شهر كامل، مما جعلهم فريسة لتجار السوق السوداء، الذين استغلوا الأزمة ورفعوا سعر الأنبوبة إلى 50 جنيهاً.
تم إرسال شكوى للواء صلاح المعداوى، محافظ الدقهلية، الذى أمر بتخصيص حصة للقرية من خلال السيارات التابعة للمحافظة.
كما تجمهر عدد من أهالى قرية صهرجت الكبرى أمام القرية احتجاجا على عدم توفير أنابيب البوتاجاز وحاولوا إيقاف إحدى السيارات التابعة لمحافظة القليوبية أثناء مرورها بالطريق الرئيسى إلا أن سائقها تمكن من الهرب.
وفى السياق نفسه نظم الأحد مئات المواطنين بالمنيا وقفة احتجاجية للمطالبة بأسطوانات البوتاجاز لأهالى قرية الشيخ عبادة شرق النيل بمركز ملوى، وتدخلت الأجهزه الأمنية لمنع خروج المتظاهرين للطرق السريعة والسكك الحديدية. وأعلن المحافظ سراج الدين الروبى اتخاذ الإجراءات العاجلة لحل المشكلات الثلاث. وتعهد اللواء أحمد حشمت، سكرتير عام المحافظة، بالقضاء على الأزمة خلال أسبوع.
كما تظاهر المئات من أهالى قرية بنى شعران، التابعة لمركز منفلوط بأسيوط، أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا على نقص أسطوانات الغاز ورغيف الخبز بالقرية، وندد المتظاهرون بغياب الرقابة التموينية من المسؤولين بالتموين، مما نتج عنه قيام أصحاب المخابز بتهريب الدقيق وبيعه بالسوق السوداء، كما نددوا بارتفاع سعر أسطوانة الغاز بالقرية إلى 30 جنيها.
من جانبه، أعلن الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، عن انفراج أزمة أسطوانات الغاز بالمحافظة، بعد موافقة وزير التموين على دعم المحافظة ب 256 ألف أسطوانة منزلية إضافية خلال الفترة القادمة للحد من أزمة الزحام والطوابير على مستودعات الأنابيب.
وأكد المهندس فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، استمرار الحملات التموينية على جميع المدن والقرى لضبط المخالفين وتجار السوق السوداء.
فى المقابل، أكد جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الانتخابات البرلمانية كانت السبب فى تأجيل تطبيق مشروع كوبونات البوتاجاز بمحافظتى الوادى الجديد والبحر الأحمر. فيما أكدت الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية انحسار طوابير«الأسطوانات» بالقاهرة واستمرارها ببعض المحافظات التى شهدت عدة مظاهرات ووقفات احتجاجية.
من جانبه، قال المهندس فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، ل«المصرى اليوم»، إن قيادات الوزارة سوف تعقد اجتماعا خلال أيام مع ممثلين للقوى الشعيبة فى محافظتى الوادى الجديد والبحر الأحمر بشأن جدوى المشروع، والتعرف على حيثيات رفضهم للمشروع.
وأشار إلى أن مشروع كوبونات البوتاجاز «يعد من أهم المشروعات للسيطرة على الأسواق، ويمنع من تصاعد دور البلطجية فى الاتجار بأنابيب البوتاجاز».
إلى ذلك أكد دكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، اختفاء الطوابير أمام مستودعات البوتاجاز بالقاهرة عقب ضخ البترول كميات إضافية للمستودعات الرئيسية كمثال عين الصيرة ومدينة السلام وشارع بورسعيد وحلوان، مشيرا إلى حالة انفراجة على مستوى الجمهورية نظرا للتعاون بين المحليات والتموين واللجان الشعبية بالمحافظات لحل الأزمة.
وقال أحمد عبدالغفار، عضو الشعبة، إن أزمة البوتاجاز فى طريقها للانفراجة على مستوى المحافظات عقب ضخ وزارة البترول نحو 500 ألف أسطوانة يوميا من الأسطوانات المنزلية، ليصل إجمالى الحصة الفعلية نحو مليون أسطوانة مقابل 700 ألف أسطوانة خلال الأزمة.
وقال على أبويوسف عضو شعبة المواد البترولية بالمنوفية، إن أزمة أسطوانات البوتاجاز تراجعت بنسب طفيفة خلال الأسبوع الحالى، مشيرا إلى أن الزحام أمام المستودعات انخفض لكنه مستمر حتى اليوم.
وذكر إمام بركة، عضو الشعبة بالفيوم، أن الأزمة تتراجع نسبيا عقب التعاون بين أصحاب المستودعات ورؤساء المجالس المحلية واللجان الشعبية لبحث كيفية توزيع الأسطوانات على المواطنين بالعزب والنجوع.