تفوقت طوابير البوتاجاز على طوابير الناخبين فى جولة الإعادة بالمرحلة الأولى، وتسبب الزحام فى حدوث معارك ومشاحنات بين المواطنين بالقاهرة، واشتكى المواطنون من عدم توفير الاسطوانات أو تقديم حلول لمشكلة البوتاجاز من قبل المرشحين لعضوية مجلس الشعب. وتسبب نقص أسطوانات البوتاجاز بالمحافظات، فى سقوط قتيل وإصابة 7 آخرين بأسيوط، ليرتفع مجمل قتلى البوتاجاز إلى 7 حتى الآن، ومحاولة اقتحام مديرية التموين بالغربية، ومعارك بأسلحة آلية بالمنوفية، وحاصر أهالى قرية أبيدوس بسوهاج المعبد الفرعونى، وأشعلوا النار فى إطارات السيارات لترهيب السياح، اعتراضا على اختفاء أنابيب، فضلا عن التجمهر بالعديد بالمحافظات الاخرى.
فيما أكدت وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية التنسيق مع وزارة البترول، لزيادة كميات البوتاجاز فى المناطق التى تعانى نقص الأسطوانات، وأنه يتم حاليا ضخ 14 ألفا و700 طن يوميا، بمعدل مليون و300 ألف أسطوانة بشكل يومى لسد احتياجات المواطنين من البوتاجاز.
وفى المقابل أكدت شعب المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، أن هناك نقصا حادا بكميات الغاز المخصصة للمستودعات، وفقا لحسام عرفات رئيس الشعبة.
وقال عرفات إن أصحاب المستودعات يعانون نقص الكميات وإرهاب البلطجية وتكالب المواطنين على السلعة.
وأكد وزير التضامن والعدالة الاجتماعية جودة عبدالخالق، استمرار الحملات على المستودعات، للتأكد من بيع أسطوانات البوتاجاز للمواطنين بسعرها الرسمى، وتحرير المحاضر للمخالفين، إضافة إلى تكليف مديرى المديريات فى مختلف المحافظات بعمل تقرير بشكل يومى عن المناطق التى تعانى من نقص كميات البوتاجاز، لإبلاغ وزارة البترول بضخ كميات كبيرة، لتفادى حدوث أى اختناقات، وهو ما حدث بالفعل فى العديد من المحافظات، لافتا إلى أنه بمجرد تعميم فكرة توزيع البوتاجاز بنظام الكوبون سيتم القضاء على تهريب الأسطوانات إلى السوق السوداء.
وشهدت أحياء محافظة الجيزةوالقاهرة، خاصة الأحياء الشعبية مثل الطالبية والعمرانية وبولاق الدكرور والوراق، أزمة كبيرة فى البوتاجاز، حيث تعانى هذه المناطق نقصا شديدا فى الأسطوانات، وارتفاع الأسعار بشكل تجاوز ال40 وال50جنيها للأسطوانة الواحدة.
وشهدت مدينة ديروط ارتباكا شديدا فى الانتخابات، وعدم خروج الناخبين إلى اللجان الانتخابية بعد فرض أجهزة الشرطة والجيش تعزيزات أمنية، نتيجة الأحداث والمشاجرات التى شهدتها منطقة نزلة مصطفى التابعة لمدينة ديروط، للحصول على اسطوانات الغاز، مما نتج عنه مصر شخص وإصابة 7 آخرين بين عائلة العمدة والعرب.
وفى الغربية تمكنت مباحث التموين، من ضبط مدير مستودع البوتاجاز بمساكن مبارك بدائرة قسم أول، لقيامه ببيع 390 أسطوانة بوتاجاز من حصة المستودع المخصصة للمواطنين فى السوق السوداء، مستغلا الأزمة التى تمر بها البلاد فى الآونة الأخيرة.
وحاول أهالى قرية جناج التابعة لمركز بسيون اقتحام إدارة التموين، بعد عجزهم عن الحصول على أسطوانة الغاز، ومحاولة الاعتداء على موظف بالإدارة قالوا إنه وراء تسريب البوتاجاز.
وتجمهر نحو 60 مواطنا من مدينة أشمون أمام ديوان عام محافظة المنوفية، متضررين من نقص اسطوانات الغاز، مؤكدين قيام أصحاب المستودعات بتهريبها بالسوق السوداء وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن.
وتجددت المشاجرات أمام مستودعات البوتاجاز بالمحافظة، حيث حدثت مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء أمام مستودع الباجور، وتمكنت مباحث المنوفية من ضبط شخصين أمام المستودع وبحوزتهم 8 أسطوانات فارغة وأسلحة نارية وبيضاء وسنجة لترويع المواطنين وتغيير الاسطوانات الفارغة بالقوة.
وتصاعدت أزمة اسطوانات الغاز بكفر الشيخ، حيث تسببت فى تجمع الاهالى بالمئات أمام المستودعات.
وأكد هشام كامل وكيل وزاره التموين بكفر الشيخ أن مشكله الغاز ترجع إلى تخزينه من قبل مافيا السوق السوداء وبيعه بأربعة أضعاف ثمنه.
وأشار إلى وجود عجز يقدر ب 90 ألف طن خلال الشهر الماضى، نتيجة غياب الأمن، ولفت النظر إلى انه تم ضبط أربعه آلاف اسطوانة غاز تستخدم بمصانع الطوب و487 أسطوانة تباع بالسوق السوداء. ولجأ أهالى قرى سوهاج إلى استخدام «الكانون البلدى» لطهى طعامهم، بعد عجزهم عن توفير البوتاجاز.
وكان الأهالى قد قطعوا الطرق وشريط السكة الحديد من الساعة السابعة مساء وحتى الثالثة صباحا، وتوقفت حركة القطارات تماما، وتدخلت الأجهزة الأمنية بتوفير 3 آلاف أسطوانة من محافظة أسيوط، كما قام أهالى مركز طما والمراغة وسوهاج بقطع الطرق الصحراوية والزراعية أمام استراحة المحافظ من أجل توفير أسطوانة بوتاجاز.
وواصل أهالى قرية عرابة أبيدوس بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، لليوم الرابع على التوالى إغلاق الطريق المؤدى إلى معبدأبيدوس، واعتراض طريق الأفواج السياحية القادمة من القاهرة والأقصر وأسوان لزيارة المعبد، احتجاجا على نقص الأسطوانات.
شارك في التغطية: محمود العربى ويونس درويش ومحمد نصار وعلاء شبل ومحمد عبده ومحمد السرساوى.