طارق شوقي : «طول ما إحنا بنتكلم عن الامتحان يبقى محققناش الهدف»

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني،في مداخلة هاتفية مع برنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة «MBC مصر، إن القوانين يتم صياغتها بطريقة معينة من قبل أهل التشريع، فهي لا تقرأ مثلًا مثل القرارات الإدارية، ولا يمكن أن نستنتج منها الأشياء، مثلما فعل البعض اليوم بعد موافقة الحكومة على تعديلات المادة 28 من قانون التعليم الخاصة بامتحانات الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن خطة الوزارة كانت واضحة من البداية، وهي ربط طريقة الدخول إلى الجامعة بالتقييم، والعمل على حل بعض المشاكل المزمنة والمرور من عنق الزجاج هو الهدف الأوحد للوزارة.
وأضاف «شوقي» لبرنامج «يحدث في مصر» : «طول ما إحنا بنتكلم عن الامتحان يبقى إحنا محققناش الهدف»، مشيرًا إلى أن الهدف هو التعليم نفسه.
ولفت وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة بدأت التطوير في نظام التعليم منذ العام 2018، وتم البدأ آنذاك بالصف الأول الثانوي وكانت البداية من «التابليت»، مشيرًا إلى أن المنظومة كلها تهدف إلى الأسئلة التي تعمل على تقييم مخرجات التعليم، والآن قد جاء الوقت لتغيير المادة 28 من قانون التعليم الخاصة بشكل امتحان الثانوية العامة، نظرًا لأن الدخول إلى الجامعة، كما يرتبط بامتحان واحد فقط، يخضع له جميع الطلاب، والبتالي أي طالب يحب مادة معينة أو دراسة معين لن يحصل عليها، نظرًا لأن الفرصة واحدة فقط، وبالتالي التغيير في المادة 28 لم يشمل إلا 3 إضافات أساسية، هو تقييم مجهود الطالب في الصف الأول والصف الثاني والصف الثالث، وذلك سوف يكون بنسب متصاعدة ومُختلفة وليست متساوية، موضحًا أن النظام التراكمي لن يُطبق بأثر رجعي، وأنه سيُطبق على الدفعة القادمة من الثانوية العامة الطلاب الذين سيلتحقوا بالصف الأول الثانوي العام المُقبل، مشيرًا إلى أن امتحان المادة الواحدة سيكون ب 4 أو 5 نماذج عشوائيًا على الطلاب، وأن «المواصفة» التي تضعها الوزارة يتم ترجمتها من خلال الكمبيوتر إلى أكثر من امتحانا بأسئلة مُختلفة ولكنها بنفس درجة الصعوبة.
اما عن نظام الرسوب أو عدد مرات الرسوب، أكد «شوقي»، أننا الآن نقول للطالب ادخل الامتحان وأي كانت نتيجتك لك الحق في أن تأخذ محاولة أخرى شبه كاملة، مشيرًا إلى أنه في السابق كان الطالب الذي يرسب في المادة كان يُعيد امتحانها دور ثاني، ومهما كانت درجته يحصل فقط على 50%، أمام الآن فمن حق الطالب أن يُعيد الامتحان أكثر من مرة في أي مادة لتحسين مجموعه، ولكنه لم يحصل على 50% بل سوف يحصل على درجات تصل إلى 90% كحد أقصى من مجموع إجابته، وذلك للتفرقة بينه وبين الطالب الذي اجتهد ونجح في المرة الأولى، قائلًا: «السنة دي هنسمح ب3 محاولات مش 2»، مؤكدًا أنه في المحاولات الثلاثة إذا حصل الطالب على مجاميع مختلفة من الدرجات يتم احتساب أعلى درجة، قائلًا: «أعتقد أن ده أفضل 100 مرة من أن حياتك كلها تبقى متوقفة على فرصة واحدة».
وأوضح «شوقي» أن الفكرة التي تعمل الوزارة على إيصالها، هي أن يقوم الطلال بالتفكير في حاجة واحد وهي التعليم والتعلم فقط وليس التعليم قائلًا: «عاوزين الطلاب من أولى ابتدائي تنسى كلمة امتحان»، قائلًا: «طالما لازلنا نتحدث عن هنجح ولا مش هنجح فلن يتحقق الهدف من النظام التعليمي الذي نطمح إليه».