قال أمين جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية المعارض، حكيم بلحسل، إن الجبهة قدمت مبادرات من أجل تأسيس الجمهورية الثانية، موضحا أن معالم تلك الجمهورية تتضمن وقف الملاحقات القضائية للمعارضة وخروج كل سجناء الرأى، مشيرا إلى أن الجبهة تطالب المؤسسة العسكرية بالابتعاد عن الشؤون السياسية والحفاظ على المرحلة الانتقالية والتراب الوطنى فقط، وأضاف بلحسل، في حوار ل«المصرى اليوم»، أن الجبهة تطالب بحوار وطنى لإدارة المرحلة الانتقالية، وتفعيل مجلس تأسيسى لصياغة دستور جديد حتى لا يأتى ديكتاتور آخر يحكم بدستور قديم من صنع بوتفليقة. وإلى نص الحوار: ■ بداية.. هل الأحداث الحالية قد تُدخل الجزائر في منعطف غير واضح المعالم، خاصة أنك دعيت الجيش إلى أن يكون ضامنا لحسن سير الانتقال الديمقراطى؟ - نحن لا نتخوف من الجيش، ولكن طلبنا منه أن يكون حارسا للانتقال الديمقراطى بطريقة سلمية فقط، لأن المشكلة أن الجيش لديه طريقة أخرى، ونحن لدينا اقتراح وقمنا بمبادرة سياسية لقيام (جمهورية ثانية)، واستقبلنا شخصيات ونقابات وأكاديميين وممثلين من الحراك الشعبى لوضع ملامح الجمهورية الثانية. ■ ما هي ملامح الجمهورية الثانية؟ - في البداية أن يتم حوار بين جميع القوى السياسية ومكونات الشعب الجزائرى من أجل أن نضع شروطا، تشمل الوقف الفورى للمضايقات القضائية لأنشطة الحركات السياسية المعارضة، والشرط الثانى إطلاق سجناء الرأى، والحكومة بدأت ذلك بالذهاب لوزارة الداخلية للبت في أوراق بعض الأحزاب السياسية التي تم رفضها في عهد بوتفليقة. ■ من يسير المرحلة الانتقالية برأيكم، قايد صالح أم عبدالقادر بن صالح؟ - في مبادرتنا، دعونا إلى أن تتم المرحلة الانتقالية بشروط، لوضع شخصيات تخدم مصالحنا، وأن يتم تكليف الحكومة الانتقالية عقب عقد اتفاقية وطنية بعد الحوار الوطنى، لتكون مسؤولة أمامها، ويجب تطبيق مبادرات وتوصيات الاتفاقية الوطنية، ومن الشروط أيضًا حل البرلمان الجزائرى الذي يتبع النظام المستقيل، ويجب أن تبعد المؤسسة العسكرية عن العملية السياسية، وألا تتدخل في الشؤون السياسية، وعليها فقط الحفاظ على الوحدة الوطنية والتراب الوطنى والأمن القومى وتنظيم العملية الانتقالية فقط. ■ وما رأيكم في مطالبة بوتفليقة الشعب بالصفح؟ - الاعتذار جاء متأخرا، وهو اعتذر لحماية عائلته فقط ولا نأمن لها. ■ ولماذا رأينا وصف «العصابة» خرج من قايد صالح بعد طلبه تنفيذ المادة 102 قبل أيام؟ - المادة 102 فات أوانها، وكان يجب عليه أن يتحدث في 2013 عندما مرض بوتفليقة، وقايد صالح أصدر ذلك الوصف لأن الرئاسة حاولت المناورة، وهذا كان رد من قايد صالح على تلك المناورات، وبوتفليقة كان سينهى حزبه بعدم الإدراك والوعى، ولابد أن نغير هذا الدستور، لأنه من صنع بوتفليقة، ولأن من سيأتى بعد ذلك سيحصل على نفس صلاحيات بوتفليقة، وهذا ما نرفضه، وسنتحول من ديكتاتور إلى ديكتاتور جديد، ويجب تفعيل مجلس تأسيسى لدستور جديد قبل الذهاب لانتخابات الرئاسة.
