الدقهلية.. محطات قديمة ومزلقانات بدائية

تعانى محطات القطارات وخطوط السكة الحديد بالدقهلية من الإهمال، فلم تصل لها خطط التطوير التى تعلن عنها وزارة النقل، وتعانى الخطوط الداخلية من التجاهل على مدار سنوات، حتى تحولت إلى قطع حديد تسير على القضبان وتعرض حياة راكبيها للخطر.
وعلى خط السكة الحديد «المنصورة- المطرية»، الذى يمتد لمسافة تزيد على 70 كيلومتراً تظهر جميع صور الإهمال بدءاً من عربات متهالكة ومحطات قديمة وقضبان ومزلقانات بدائية ومهملة ومعابر غير قانونية.
وجميع القطارات على هذا الخط لا توجد لها أبواب أو نوافذ، فكلها محطمة والكراسى متهالكة، ولا يوجد عليها أى فرش ودورات المياه غير آدمية وأبوابها مفتوحة ودون مياه، وحتى المحطات التى يمر عليها القطار قديمة وبلا أى إمكانيات، وتعانى من التعديات وانتشار القمامة.
كما أن جميع المزلقانات تعمل بالنظام البدائى، ويتحكم فى إغلاقها وفتحها عامل بسيط، بأنظمة الأجراس والأضواء والسلاسل والبوابات البدائية، ويتم تشغيلها بنظام الاتصال التليفونى الأرضى السلكى ما بين محطات القيام ومحطات الوصول، ما يعرض حياة المئات من الركاب للخطر، حيث إن نوم الموظف أو انقطاع الاتصال قد يسبب كارثة، بالإضافة لعدم وجود أى أفراد شرطة داخل عربات القطار لتأمينها أو فض المشاجرات التى تحدث يوميًا، وعدم وجود حراسة على المتحصلات من أموال السكة الحديد أو نقاط أمنية بطول الخط.
وتتكرر صور الإهمال فى القطار، الذى يمر على خط «شربين- بلقاس- بيلا»، والذى يعانى أيضاً من التهالك وتكرار أعطال الجرارات.
وكانت حملة من الرقابة الإدارية رصدت العام الماضى الوضع المؤسف لمحطات القطارات، حيث كشفت الحملة أن العمل يتم داخل المحطات بشكل بدائى، خاصة فى عمليات التواصل بين السائقين وموظفى البلوكات ببعضهم البعض، فلايزال الاتصال بين المحطات للتنبيه عن وصول القطارات يتم بتليفون «أبومنافلة» والذى يشبه تليفون «دوار العمدة» فى الأفلام القديمة، وتخرج التذاكر بماكينات قديمة.
كما كشفت الحملة عدم وجود تطوير وصيانة لعربات القطارات، وأن أعمال الصيانة الخاصة بهذه العربات تتم بصورة شكلية فى ورش السكة الحديد بمدينة طنطا لعدم وجود ورش بالمنصورة.
أما المحطات، فتعانى من الإهمال الجسيم، ففى محطة القطار الرئيسية بالمنصورة، الأرصفة متهالكة والباعة يحتلونها، وتتسرب مياه الصرف الصحى داخل المحطة وعلى السلالم، وتتكون مياه الأمطار فى الشتاء فى الأنفاق الخاصة بها بسبب انسداد بالوعات الصرف باستمرار. وفى محطة قرية الدنابيق التابعة لمركز المنصورة استولى اللصوص على الأبواب والشبابيك بالمحطة، وتوقف صرف التذاكر منها وتحولت إلى خرابة.