اعرف أسعار الذهب اليوم 25 أبريل وتوقعات السعر الأيام المقبلة    أخبار مصر: زيادة أسعار سجائر وينستون وكامل وجولدن كوست، محافظة جديدة تنظم لمقاطعة الأسماك، وقف خدمات الكاش بشركات المحمول    نمو إيرادات فورد وتراجع أرباحها خلال الربع الأول    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على رفح الفلسطينية    وصول 162 شاحنة مساعدات لقطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم البري    موعد مباراة أهلي جدة والرياض اليوم في دوري روشن السعودي والقناة الناقلة    اليوم.. طقس شديد الحرارة نهارًا ورياح مثيرة للرمال وأتربة عالقة    شكرًا على حبك وتشجيعك.. ريهام عبدالغفور ترثي والدها الفنان الراحل بكلمات مؤثرة    ضرب نار في أسعار الفراخ والبيض اليوم 25 أبريل.. شوف بكام    الشرطة الأمريكية تعتقل عددًا من الطلاب المؤيدين لفلسطين بجامعة كاليفورنيا.. فيديو    حزب الله يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية مختلفة    ارتفاع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 25 إبريل 2024    هل ترك جنش مودرن فيوتشر غضبًا من قرار استبعاده؟.. هيثم عرابي يوضح    «عمال البناء والأخشاب» تهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء    اضبط ساعتك.. موعد بدء التوقيت الصيفي في مصر 2024| وطريقة تغيير الوقت    أحمد جمال سعيد حديث السوشيال ميديا بعد انفصاله عن سارة قمر    الأكثر مشاهدة على WATCH IT    "شياطين الغبار".. فيديو متداول يُثير الفزع في المدينة المنورة    بسبب روسيا والصين.. الأمم المتحدة تفشل في منع سباق التسلح النووي    ب86 ألف جنيه.. أرخص 3 سيارات في مصر بعد انخفاض الأسعار    محافظ المنيا: 5 سيارات إطفاء سيطرت على حريق "مخزن ملوي" ولا يوجد ضحايا (صور)    تطور مثير في جريمة الطفلة جانيت بمدينة نصر والطب الشرعي كلمة السر    ميدو يطالب بالتصدي لتزوير أعمار لاعبي قطاع الناشئين    حزب المصريين: البطولة العربية للفروسية تكشف حجم تطور المنظومة الرياضية العسكرية في عهد السيسي    «الاستثمار» تبحث مع 20 شركة صينية إنشاء «مدينة نسيجية»    عن تشابه «العتاولة» و«بدون سابق إنذار».. منة تيسير: التناول والأحداث تختلف (فيديو)    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    إصابة 9 أشخاص في حريق منزل بأسيوط    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    أبو رجيلة: فوجئت بتكريم الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    أول تعليق من رئيس نادي المنصورة بعد الصعود لدوري المحترفين    الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يعلن الترشح لفترة رئاسية ثانية    تدريب 27 ممرضة على الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى بصحة بني سويف    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    الهلال الأحمر: لم يتم رصد أي مخالفات داخل شاحنات المساعدات في رفح    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ساعة فى الترسو.. الموت على القضبان
مراسلو الاهرام يستقلون القطارات ويعايشون رحلة العذاب
نشر في الأهرام اليومي يوم 27 - 11 - 2012

لم تكن مأساة قطار أسيوط التي راح ضحيتها أكثر من‏50‏ زهرة بريئة الأولي ولن تكون الاخيرة في ظل انهيار المرفق الحيوي المهم الذي ينقل ملايين المصريين يوميا بين جميع المحافظات. وهو ما تأكد لنا عبر رحلة قام بها مراسلو الملحق داخل قطارات الغلابة الترسو وذلك في تجربة مثيرة تكشف عن العذاب الذي يتكبده المواطن البسيط يوميا وتحذر مما قد يقع من كوارث مستقبلية بسبب الإهمال في هذا المرفق
مراسلو الاهرام يسجلون خلال رحلتهم التي استغرقت نحو ساعة علي خطوط القطارات الرئيسية والفرعية العديد من المواقف والمفارقات التي رأوها وعايشوها, ولمسوا من خلالها معاناة المواطن البسيط من الاهمال, وكيف يتم الاتصال بين المحطات بتليفون دوار العمدة أبو منافلة وسرقة اللصوص أبواب وشبابيك المحطات. كما رصدوا لنا عمليات التزويغ من دفع التذاكر في القطار وتهالك الارصفة والمحطات وكيف تدار المزلقانات باستخدام السلاسل والشادوف, كما رصدوا ظاهرة خطيرة تهدد بكارثة وهي تسرب المياه اسفل القضبان مما يهدد بهبوط الارض أسفلها وحدوث كارثة.
الرحلة كشفت ايضا عن عودة ظاهرة التسطيح أعلي عربات القطار مما يؤدي لإزهاق الاف الارواح وكذلك تحرش بعض الصبية والبلطجية بالطلبات والسيدات في ظل غياب أفراد الشرطة عن تأمين العربات
وبرغم توافر الخطط والدراسات لتطوير السكك الحديدية الا أن قلة الموارد تقف عائقا أمام التنفيذ ولكن ذلك لايعفي من المسئولية أو يكون مبررا للاهمال وإزهاق أرواح الابرياء.
محطة الدقهلية: تليفون العمدة أبو منافلة وسيلة الاتصال بين المحطات

كتب- عطية عبدالحميد ومحمد عطية:

في رحلة داخل القطار211 المتجه من المنصورة الي المطرية رصد ملحق المحافظات مدي الفساد والإهمال الذي يسشتري في جسد هذا الخط منذ أن قرر الرئيس الراحل انور السادات انشاءه في بداية ثمانينات القرن الماضي... وكان أول ما صدمنا هو وجود جبل من القمامة بمدخل منطقة سندوب يزكم انوف الركاب وتقتحم الرائحة الكريهة والأدخنة المتصاعدة بكثافة شديدة انوف وصدور ركاب قطارات هذا الخط بسبب عدم وجود ابواب او نوافذ لها فكلها محطمة تماما بالرغم من بدء فصل الشتاء مما يؤدي الي تعرض الركاب الي نزلات البرد الحادة ولم يكلف احد من المسئولين بهيئة السكة الحديد نفسه القيام بزيارة مفاجئة أو معلنة للوقوف علي مدي الاهمال الجسيم الذي تعاني منه عربات هذا الخط فالكراسي متهالكة ولايوجد عليها اي فرش, وبالنسبة لدورات المياه فهي غير انسانية بالمرة ومفتوحة دائما وبدون مياه.. اما عن المزلقانات فحدث ولا حرج فتعمل كلها بالنظام العادي البدائي ولم تطلها يد التطوير حيث تعمل كلها بانظمة الاجراس والاضواء والبوابات الشبابيك ويتم تشغيلها بنظام الاتصال التليفوني الأرضي السلكي مابين محطات القيام ومحطات الوصول وهو مايعرض حياة المئات من الركاب للخطر حيث ان نوم الموظف او انقطاع الاتصال التليفوني من الامور الواردة.
قطعنا الرحلة عند دكرنس ونزلنا احدي المحطات للوقوف علي طريقة عمل القطارات واتصال السائقين وموظفي البلوكات ببعضهم البعض فكان الامر الغريب الذي يجب الا يحدث ونحن نعيش في الالفية الثالثة حيث لايزال التخلف يعشش علي انظمة السكة الحديد فلا يزال الاتصال بين المحطات للتنبيه عن وصول القطارات يتم بتليفون دوار العمدة ابو منافلة وتقطع التذاكر بماكينات قديمة لم تعرف التطوير بعد.
ومن اللافت للنظر عدم وجود اي افراد شرطة داخل عربات القطار الست لتأمينها أو فض المشاجرات التي قد تحدث او حراسة المتحصلات من اموال السكة الحديد.
وعندما سألنا عن آخر مرة تم فيها تطوير وصيانة عربات قطار خط المطرية فوجئنا بأن أحدا لا يتذكر وأن أعمال الصيانة الخاصة بهذه العربات تتم بصورة شكلية في ورش السكة الحديد بمدينة طنطا لعدم وجود ورش بالمنصورة, كما شاهدنا بعض الطلبة الذين يقومون بالتسطيح اعلي جرار القطار وهي ظاهرة مؤسفة عادة ما تؤدي الي نشوب اشتباكات بين الطلبة والعاملين بالقطار كما تزهق بسببها ارواح المسطحين عندما يسقطون تحت العجلات.
وفي طريق العودة لاحظنا ان اللصوص سرقوا ابواب وشبابيك محطة قرية الدنابيق مركز المنصورة وتوقف صرف التذاكر منها واصبحت خرابة ينعق بها الغربان.. كما لاحظنا ان العديد من الركاب ليس لديهم ثقافة الحفاظ علي المال العام وان البعض يستخدم القطار في نقل الامتعة والبضائع.
وفي طريق العودة ايضا دارت حوارات مع عدد من الركاب حول مشاكل خط المطرية وتبين ان معظم حوادث القطارات تنتج بسبب العبور من اماكن غير مخصصة لعبور السيارات خاصة عند اشمون الرمان مركز دكرنس حيث قال ثروت الراجحي موظف بالمعاش ان هناك منحني خطرا بالطريق المتصل بقرية الكرما الجديدة وهو لايخلو من عبور السيارات والدراجات البخارية والعربات الكارو مما يؤدي الي وقوع العديد من الحوادث ويطلقون عليه منحني الموت.. وطالب ابراهيم الحسيني الطالب بهندسة المنصورة بضرورة ازدواج هذا الخط لاهميته القصوي لأهالي المراكز الإدارية التي يمر عليها حيث يخدم اكثر من مليون مواطن وفجر الراكب محمد مصطفي مفاجأة من العيار الثقيل عندما اشار الي عدم وجود نقطة شرطة واحدة علي هذا الخط الذي يمتد بطول70 كيلو مترا واقترح انشاء نقطة شرطة سكة حديد في منتصف الطريق عند مدينة دكرنس كما اقترح نقل رصيف الجون الي رصيف1 أو2 أو3 بمحطة المنصورة لامكان قطر الجرارات لاكثر من6 عربات لحل مشكلة التكدس.
وعندما ركبنا قطار شربين بلقاس, بيلا كانت المفاجأة الغريبة وجود مزلقانات عشوائية امام العديد من العزب خاصة الجونة البحرية.
في محافظة الدقهلية لايزال هناك117 مزلقانا بدائيا تحتاج للتطوير حسب قول المهندسة جيهان محمود ابراهيم نائب رئيس فرع هيئة السكة الحديد بالدقهلية في الوقت الذي كشفت فيه مناقشات اجتماع طاريء عقده المحافظ صلاح الدين المعداوي بعد حادث قطار اسيوط الشهير عن وجود144 معبرا غير قانوني بأنحاء المحافظة.

إشعال الحلفا يهدد بتكرار حريق قطار الصعيد
كتب- محمد مطاوع
كشفت الرحلة علي قطار الدرجة الثالثة لمسافة50 كم والتي استغرقت حوالي ساعة ونصف الساعة بزيادة نصف ساعة عن الوقت المحدد لها العديد من الملاحظات.
فما ان تحرك القطار من محطة سوهاج حتي هبط باعة الشاي والفول واللب وغيرهم وقاموا بالتجوال في القطار كما رصدنا خروج الأسلاك الكهربائية من باطن القطار ودورات المياه متهالكة تماما وبمعني أدق لا وجود لها مع عدم وجود العديد من الشبابيك بالعربات وتقادم العربات ذاتها وتلف بعض الأبواب الأمر الذي يتسبب في غرق الركاب في الأتربة أثناء سير القطار ناهيك عن حالات التزويغ من دفع قيمة تذكرة الركوب وعدم وجود انارة بالعربات.
أما خارج القطار فقد رصدنا أن جميع المزلقانات يستخدم بها السلاسل أو الشادوف وعدم وجود سور يفصل بين خطوط السكة الحديد والمناطق السكنية علي جانبيها في أجزاء كبيرة بالمسافة من سوهاج حتي البلينا ووجود مدارس ومعاهد ببرويس علي خط السكة الحديد دون فاصل مما يضطر المواطنون والتلاميذ للمرور علي القضبان من مناطق غير مخصصة لعبور المشاة الأمر الذي يتسبب في حالات وفاة ليست قليلة وانتشار حشائش الحلفا علي جانبي الخط, وقيام بعض الأهالي باشعال النيران ولولا تدخل العناية الإلهية لأدت هذه الحرائق, الي تكرار كارثة حريق قطارالصعيد التي حدثت منذ10 سنوات وسقوط ضحايا جدد أما المحطات الفرعية فحدث ولا حرج فالأرصفة متهالكة والمباني متهالكة وبلا أبواب أو شبابيك وأصبحت مجرد خرابات مثل محطة العيساوية والبندار وغيرها, وفي سياق متصل كشفت مذكرة قدمها حسن محمد مصطفي رئيس مركز ومدينة جرجا للدكتور يحيي عبد العظيم محافظ سوهاج بشأن المزلقان البحري بمدينة جرجا عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث حدث تسرب للمياه أسفل السكة الحديد بجوار المزلقان وتم اخطار شركة مياه الشرب والصرف الصحي التي قامت بسحب المياه من الموقع وإصلاح الكسر بخط المياه يوم6 نوفمبر الماضي.. وقال من وجهة نظرنا الظاهرية إن الاصلاح لم يتم بالطريقة الصحيحة حيث أفاد فني بالشركة أن الموقف يحتاج الي إلغاء خط المياه أسفل السكة الحديد وعمل خاروق أسفل السكة الحديد أو عمل خط بديل ؟!, وأشار رئيس المدينة الي انه بالبحث تبين حصول الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي علي مبلغ6 ملايين و160 ألف جنيه من بنك الاستثمار القومي أي منذ أكثر من عامين لنقل المرافق أسفل المزلقان البحري الي مكان آخر وذلك حتي يتم البدء في إنشاء الكوبري العلوي الذي يربط مركز جرجا ودار السلام مرورا بنهر النيل أعلي المزلقان إلا أنه لم يتم نقل المرافق حتي الآن, واختتم مذكرته بقوله إن الأمر لا يحتمل الانتظار أو التأخير حيث إن الحفرة التي حدث بها الكسر لم يتم تسويتها ؟!

محطة البحيرة: لا تجلس بجوار دورة مياه أو نافذة بدون شيش
كتب- تامر عبدالرءوف:
الرحلة من دمنهور إلي طنطا في قطار الغلابة رقم132 ركاب, تنقلك إلي عالم خاص, يجب علي المسافر الالتزام بقواعده وإلا أصبح ضحية الإهمال في قطاع السكة الحديد, ودفع الثمن غاليا إما بالتعرض للسرقة أو الموت أسفل عجلات القطار.
بدأت رحلة الأهرام لاستقلال القطار بالتوجه إلي محطة قطارات دمنهور التي سقطت تماما من حسابات المسئولين بهيئة السكك الحديدية.
دخل القطار إلي المحطة في نحو الساعة11 صباحا وبمجرد دخوله هالنا حال العربات غير الآدمية فمعظم النوافذ محطمة, وأرفف الحقائب مكسره في بعض العربات, وبرغم ذلك عليك أن تصعد بسرعة إلي العربة حتي تتمكن من العثور علي مقعد خال للجلوس عليه, قطارات إيه تعالي شوف قلة الأدب اللي بتحصل فيها بهذه العبارة تدخل أحد الركاب من كبار السن في الحديث إلينا مؤكدا قيام مجموعة من الشباب سماهم الصيع بافتعال المشاجرات, والتحرش بالطالبات والسيدات في أثناء صعودهن ونزولهن من القطار, فضلا عن قطارات الليل التي لا توجد فيها لمبات إنارة حتي أن الكمسارية يلجأون إلي استخدام كشافات ومصابيح حتي يقوموا بقطع التذاكر, وتحدث فيها مهازل أخلاقية, ويوضح أن أمناء الشرطة والمخبرين لهم معاملة خاصة من كمسارية السكك الحديدية حيث لا يسددون قيمة التذكرة في معظم الأحوال, وان صادفوا كمساريا صعب المراس يقومون بجمع مبلغ بسيط من بعضهم البعض ومنحه للكمسري لقطع تذاكر جماعية لهم, وأمام كثرتهم العددية لا يجد الكمساري مفرا من الاستجابة لهم, ويؤكد أن قطارات الدرجة الثالثة تفتقد للامان تماما فكثيرا ما يحدث ويجذب بعض الشباب فرامل الطوارئ لإيقاف القطار والنزول منه أمام قراهم أو قرب محطة فرعية لا يقف القطار بها, فضلا عن مشاجرات الطلبة بسبب الطالبات, وإشهار المطاوي والضرب بالأحزمة
وعلي رصيف محطة إيتاي تحدث إلينا أحد عمال السكك الحديدية والذي يشير إلي معاناة عمال المزلقانات من تهور قائدي السيارات والدراجات البخارية ورغبتهم في العبور برغم غلق المزلقان ومرور القطار, كما يشير إلي تكرار قيام البلطجية الذين يشهرون السنج والمطاوي بسرقة الترانسات والكابلات النحاسية التي تربط التحويلة بالاجهزة الاخري وبيعها إلي محال الخردة لما بها من نحاس مما قد يتسبب في حوادث وكوارث بالسكك الحديدية.

محطة المنيا:52 مزلقانا بلا خفراء ومراقبي ابراج
كتب : حجاج الحسيني
وصل عدد المزلقانات التي تعاني عجزا في الخفراء ومراقبي الابراج والنطار إلي52 مزلقانا وفي جولتنا بعدد من القطارات كان في مقدمة أخطر هذه المشاكل العجز الشديد في منظومة تأمين المزلقانات في أثناء سير القطارات
حيث يوجد عجز في22 خفيرا بالمزلقانات و46 مراقب أبراج بلوكات و43 رئيس حركة وناظر وقد طلب المسئولون بالسكة الحديد بالمنيا المسئولين بالهيئة بالقاهرة سد العجز منذ سنوات دون اي استجابة من الهيئة, كما أن قطارات الدرجة الثانية والثالثة العادية معظمها بدون نوافذ, ودورات المياه ليس بها مياه ومعطلة وأحيانا يستغلها الباعة الجائلون والبلطجية وتحولت قطارات ركاب الترسو إلي مسرح للسرقة بالإكراه أو السرقة تحت تأثير العصير المخدر بعد إنتشار الظلام ليلا داخل عربات القطارات بسبب عدم وجود لمبات إضاءة بالعربات كما أن الباعة الجائلين يقومون باستخدام الفرامل الجزرة لإيقاف القطارات بين المحطات لزيادة فترة البيع للركاب, كما أرتفعت معدلات جرائم السرقة ونقل وتهريب المخدرات والسلاح من خلال القطارات بعد مرحلة الانفلات الأمني عقب ثورة يناير حيث تمكنت شرطة السكة الحديد بالمنيا من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة النارية والمخدرات
مسئول بالسكة الحديد بالمنيا رفض ذكر اسمه يقول بمرارة للأسف لا يوجد مسئول واحد بالمنيا يملك سلطة محاسبة الموظفين في جميع القطاعات العاملة بهيئة السكة الحديد.. فالمنيا تشرف فقط علي قطاع المسافات الطويلة أما قطاع المسافات القصيرة فهي تابعة لأسيوط وقطاع البنية الأساسية يتبع القاهرة وهذه القطاعات الموزعة هنا وهناك لا تؤدي في النهاية إلي منظومة عمل ناجحة فيجب أن يكون هناك مسئول واحد في كل محافظة عن جميع القطاعات
وقال المسئول طالبنا الهيئة بسد العجز الصارخ في الوظائف اللازمة لتأمين القطارات حيث نحتاج إلي22 خفير مزلقان كما نحتاج إلي46 مراقب أبراج حيث يوجد حاليا122 مراقبا في حين أن المطلوب148 مراقبا بالإضافة إلي الاحتياج لعدد43 رئيس حركة وناظر حيث يوجد حاليا20 فقط والمطلوب63
وأثناء وجودنا رصدنا تأخير القطارات عن مواعيدها بفترات زمنية تتراوح من ساعة إلي ساعتين وتقلص عدد عربات القطار.
ويقول العقيدعصام موسي رئيس مباحث السكة الحديد بالمنيا سابقا إن جميع مزلقانات السكة الحديد من مدينة بني سويف حتي أسوان تعمل بالنظام اليدوي في غلق وفتح المزلقانات ولا يوجد مزلقان واحد يعمل بالكهرباء علي امتداد هذه المسافة الطويلة والتي تصل إلي أكثر من700 كيلو متر وإن شرطة السكة الحديد تمكنت من ضبط عدة قضايا تهريب ونقل مواد مخدرة وأسلحة نارية داخل القطارات وذلك نظرا لعدم وجود أجهزة الكشف عن محتويات حقائب الركاب الإ في المحطات الرئيسية بعواصم المحافظات وإن ورش السكة الحديد تتعرض بصفة مستمرة لأعمال النهب والسرقة نظرا لوجود كميات كبيرة من الخردة والحديد وقطع غيار القطارات دون بيعها في مزاد علني.
محطة كفر الشيخ: سائق يوقف القطار لشراء عصير قصب
كتب : علاء عبدالله:
تشهد السكة الحديد غياب الرقابة والمتابعة علي مستوي المحافظة باستثناء محطة كفرالشيخ التي تم تطويرها وبها إدارة السكة الحديد والأمن وبعض الخدمات الاخري.
وكما تفتقر إلي القطارات الديزل المكيفة مثل خط القاهرة طنطا الإسكندرية وكذلك خط الزقازيق والمنصورة وخط الصعيد. ونادرا أن تجد قطار درجة أولي علي بعض الخطوط في بعض المواعيد القليلة وهي مشكلة حقيقية تعاني منها المحافظة.
وفي جولة ميدانية استقل مندوبنا القطار علي خط كفرالشيخ بيلا بلقاس شربين لمدة ساعة ونصف الساعة, حيث بدأت الرحلة من محطة سخا في الساعة الثانية عشرة وتحرك القطار ببطء شديد حتي محطة كفرالشيخ علي بعد نحو كيلو ونصف الكيلو حيث تزاحم الركاب داخل القطار غير المجهز بأي وسائل للامان او الراحة وليس بة دورات مياة ومن يرغب في قضاء حاجته من الركاب عليه التصرف بمعرفته ولكن في حالة نزوله لقضاء حاجته في حمام المحطة لن يلحق بالقطارمرة ثانية, تحرك القطار المتهالك بدون غلق الابواب ووقوف الركاب علي الابواب وعدم وجود أي زجاج بالشبابيك القديمة المتهالكة وهناك العديد من المقاعد التالفة بداخل القطار وركوب العديد من الشباب والطلاب بين العربات وفوقها بما ينذر بكارثة في أي وقت وتحرك القطار متأخرا مدة عشر دقائق عن الموعد المحدد ومررنا علي المزلقان الوسطاني الذي يحتاج الي التطوير العاجل ومنع الباعة الجائلين من الوقوف عليه وعدم وجود التوك توك علي جانبيه ووصل القطار الي مزلقان الانشاء والتعمير داخل مدينة كفرالشيخ وكان المزلقان مغلق بجنزير حديد فقط لا يسمن ولايغني من كوارث, حيث يعد هذا المزلقان كارثة بكل المقاييس نظرا لاتساعهلأكثر من150 مترا في الاتجاهين.
وكان هناك العديد من السيدات الريفيات يفترشن الأرض داخل القطار في منظر غير آدمي والابواب مفتوحة علي مصراعيها, وأكد العديد من الركاب أن القطار يشهد العديد من المعاكسات والتحرش بالسيدات والطالبات, اللافت أن القطار كان به أكثر من موقد غاز صغير بحوزة عدد من الركاب مما يعد كارثة بكل المقاييس في حالة نشوب أي حريق بالقطار, وقد وصل القطار الي محطة المرابعين المتهالكة ثم محطة السلام. والغريب أن خطوط السكة الحديد داخل هذه القري ليس لها أي أسوار تحمي المواطنين حيث يمرون من أمام القطارات مسرعين داخل القري.
وفي بيلا حدثت واقعة شهيرة منذ عدة سنوات عندما أوقف قائد القطار قطاره لشراء عصير القصب من محل شهير بالمنطقة حيث مازال أبناء بيلا يتذكرون هذه الواقعة وحولها البعض منهم الي مثل في حالة تأخر وصول القطار!!
قطار ابو قير كارثة على القضبان
محطة الاسكندرية: قطار أبو قير تختفي قضبانه تحت القمامة
كتب : حنان المصري:
علي الرغم من أهمية قطار أبو قير في نقل اكثر من مليون وربع المليون مواطن شهريا من وسط الاسكندرية وحتي شرقها الا ان اخطبوط الاهمال واللامبالاة يحكم بقبضة من حديد علي عرباته.. قضبانه... مزلقانه...
وحتي علي القائمين علي تشغيله حتي تحول الي صداع مزمن يدفع المسئولين بين الحين والآخر الي تدوين روشتة علاج مؤقتة وسرعان ما تطفو مشكلة تلو الأخري دون حل... انه خط قطار أبو قير, إنه خط قطار الغلابة الذي يعد أرخص وسائل النقل علي الاطلاق يستقله المواطن السكندري من محطة الاسكندرية( محطة مصر) وحتي محطة ابو قير, حيث يتم تشغيل(14) قطارا ذهابا وايابا من والي محطة الاسكندرية بداية من الساعة الخامسة صباحا وحتي الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم التالي.. مررنا خلالها علي16 مزلقانا وكان اللافت للنظر ان معظم هذه المزلقانات غير مجهزة لمرور المواطنين او السيارات فعدد كبير منها يفتقد الي الشادوف ولا يوجد حتي سلسلة او حبل لمنع المرور علي المزلقان اثناء مرور القطار وهنا تصبح المهمة ملقاة علي عاتق خفير المزلقان لمنع المواطنين وتلك مهمة صعبة بل مستحيلة مما يترتب عليه وقوع مالا يحمد عقباه... وفي عدد اخر منها لايوجد علي الاطلاق ويصبح المزلقان مفتوحا لمن يشتهي الموت علي قضبان القطار وما اكثرهم, هذا بخلاف حوادث السيارات.. اين خفير المزلقان؟ الكل يعلم الاجابة ولكن الصمت افضل وسيلة كما يطفو سؤال آخر اين شرطي المرور المنوط به عملية تنظيم الحركة المرورية علي مزلقانات السكة الحديد
وعلي طول خط ابو قير لم يتم تشغيل ايه اشارات صوتية بالمزلقانات لتنبيه المواطن بمرور القطار.. وكانت مزلقانات فيكتوريا وسيدي بشر وغبريال من أسوأ وأخطر المزلقانات وفي حالات نادرة يوجد خفير المزلقان وبصفة عامة فإن اكثر المزلقانات علي طول خط ابو قير لايوجد بها خفير أو اضاءة وكأن الظلام قد وقع عقد شراكة مع الاهمال! ويعد مزلقان ونجت من اشد المزلقانات خطورة لانه محصور بين محطتي باكوس والضاهرية وغير مدرج عليه خفير وبالاقتراب من مناطق الضاهرية والعصافرة وسيدي بشر وجدنا فتحات الموت التي قام الاهالي بفتحها بأسوار المحطات للمرور من خلالها حتي اصبحت مزلقانات عشوائية تتسبب يوميا في مصرع الاطفال وكبار السن الذين يرفضون استخدام الكباري الموجودة بالقرب من بعض المزلقانات بدعوي صعوبة الصعود عليها ويكتمل المشهد المخيف بوجود الاف الاطنان من القمامة علي طول حرم خط قطار ابو قير حتي ان في بعض المحطات تختفي القضبان تحت اكياس القمامة بل واحيانا تتسبب في تعطيل حركة القطارات مما يترتب عليه عدم وصولها في مواعيدها وتحدث حالة من الارتباك في التقاطر..
.. وما يثير للدهشة والريبة ايضا وجود احدي الشركات الخاصة للامن والنظافة تعاقدت معها الهيئة بمئات الالاف من الجنيهات ان لم تكن ملايين من اجل نظافة السكة الحديد ورغم ذلك اختفي حرم السكة الحديد بسبب تلال القمامة التي اثبتت ان العقد المبرم مع الشركة الخاصة مجرد حبر علي ورق.
.. ولكن يبدو أن كارثة أسيوط أعادت ملف تطوير القطارات الي الطاولة من جديد, حيث التقي المحافظ المستشار محمد عطار عباس ونائبه الدكتور حسن البرنس بوفد الماني لبحث مشروع تطوير ترام الرمل وقطار أبو قير.
قطار بلا شبابيك او خدمات
محطة الإسماعيلية: المخالفات تطول المسئولين قبل الركاب
كتب : سيد ابراهيم:
الفوضي هي عنوان قطارات خط الاسماعيلية الزقازيق وتبدأ من ركوب القطار فبالرغم من وجود نفق وسلم مشاة إلا ان الكثير يضربون عرض الحائط بأسباب الحفاظ علي سلامتهم ويعبرون قضبان السكة الحديد غير عابئين بأرواحهم,
والغريب ان هذا الأمر يحدث أحيانا من العاملين بهيئة السكة الحديد وأوقاتا أخري أمام نظر شرطة المباحث والمواصلات الموجودة بالمحطة.
وبداية من اللحظات الأولي لاستقلال القطار تلحظ حالة من الفوضي خصوصا أيام المدارس والجامعات, حيث يعتمد الطلبة والطالبات علي القطار باعتباره الوسيلة الأكثر رخصا وأمانا ولا يخلو الأمر من المشاجرات مع وقوف القطار في كل محطة, حيث يلجأ بعض ركاب الدرجة الثانية العادية تحت ضغط الزحام الي التحرك تلقائيا نحو عربات الدرجة الثانية المكيفة وعندها تحدث المشادات العنيفة بين الركاب وكمسارية القطار لإصرارهم علي تحصيل فارق الخدمة بالرغم من محاولات الركاب إفهامهم بأنهم تحركوا تحت ضغط الزحام الي الأماكن غير المخصصة لهم.
وبالرغم من عمليات التجديدات التي تجريها هيئة السكة الحديد علي عربات الدرجة الثانية أنه مازال يحتاج الي الكثير, فغالبا ماتكون النوافذ مهشمة وخالية من الزجاج خاصة في فصل الشتاء, الأمر الذي يتسبب في معاناة شديدة للركاب بسبب البرد الشديد, وفي فصل الصيف يتسبب التراب في أذي شديد للركاب.
وبالرغم من ان الأمور السابقة يمكن الصبر عليه في معظم الأحيان الا أن الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه هو حالة التحرش التي تتعرض لها السيدات والفتيات في فترات الزحام بالقطار من قبل أشخاص لا تبدو عليهم سمات الأدب, وأخيرا لا أنسي الموقف الذي تعرضت له في يوم استقللت فيه القطار من الاسماعيلية الي القاهرة في غمار فوضي الاضرابات وتوقف القطارات عندما توقف القطار في محطة الزقازيق, وكان التوقف منطقيا في كل مرة ولكن عندما طال التوقف الي أكثر من02 دقيقة نزلت لاستطلاع الأمر مع الركاب, وكانت المفاجأة ان السائق ترك القطار وغادر المحطة بدعوي الاضراب العام لسائقي القطارات علي مستوي الجمهورية غير عابيء بالمساءلة أو بارتباطات راكب أو مرض آخر أو امتحان طالب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.