فجر حادث أسيوط الأخير قنبلة موقوتة خاصة فى وجه المسئولين بهيئة السكك الحديدية وهى المزلقانات المهملة التى تحصد أرواح الملايين ومع ذلك ورغم تكرار الحوادث التى أودت بحياة الآلاف من الكبار والأطفال ومع ذلك لم يتم حتى الآن وضع خطة أو أليات لتطوير هيئة السكك الحديدية ومزلقانات الموت كما يُطلق عليها. حيث تعاني العديد من مزلقانات السكة الحديد بجميع مراكز ومدن محافظة الشرقية حالة من الإهمال لتتحول الى مصائد للموت فأغلبها سيئة والعديد منها بدون بوابات وبعضها يقفل بجنازير أو حبال وأكثر المزلقانات سوء مزلقان أبوعميرة بالزقازيق أو كما يطلق عليه "مصيدة الموت " الذي إحتله الباعة الجائلين وقاموا بعمل وصلات كهرباء علي قضبان السكة الحديد وأصبحت القمامة تحاط به من كل جانب.
فجميع من جلس علي كرسي محافظ الشرقية وعد بعمل بوابات الكترونية عليه ولكن كانت كلها تصريحات فى الهواء وحال المزلقان يندى له الجبين فالباعة الجائلون من كل لون احتلوه حتى القضبان افترشوها لدرجة ان المارة أصبحوا لايرون القطارات وسبق ان دهس القطار العشرات وحولهم الى أشلاء وقيام الاهالى بالتجمهر على المزلقان واشعال النار فى اطارات السيارات وتعطيل حركة القطارات لإجبار المسئولين على التحرك ولكن لم يستجب احدا حيث دهس القطار مؤخر أم كانت تعدي وعلي كتفها طفلتها الرضيع و4 من أسرة واحدة كانوا يمرون يعبرون بعربة كارو صغيرة .
كما أن جميع مزلقانات السكة الحديد بمركز بلبيس غالبيتها بدون بوابات او متهالكة والبعض منها يغلق بجنزير او بحبل وبقاء هذا الوضع يجعل سائقى السيارات او الافراد يعبرون هذة المزلقانات دون اى شئى يصدهم حيث لقي ثلاثة شباب من قرية ميت ربيعة مصرعهم منذ شهر أثناء عبور شريط السكة الحديد
وكان المستشار حسن النجار محافظ الشرقية قد أعلن عن عمل حصر لكل المزلقانات التى تحتاج إلى صيانة وتصليح لاعادة تشغيلها بشكل أفضل وحتى تكون حياة المواطنين فى مأمن وذلك عقب حادث أسيوط الذى أودى بحياة المئات من الأطفال البريئة.
"الفجر" التقت مع "محمد أحمد "مدير محطة بلبيس والذى أكد فى البداية بأن أهم مشكلة تواجه العاملين بالمحطة هى سلوكيات المواطنين الخاطئة وتظهر هذه السلوكيات أثناء وقوع حوادث طارئة وعارضة مثل تُأخر القطار بسبب عطل فنى فى الجرار أو تأخر وصوله عن موعده المحدد وعلى إثر ذلك يتجمهر الركاب ويقطعون طريق السكة الحديد,و يتسببون فى تعطيل حركة القطار,وأضاف بأن المشاكل التى تواجههم عامة وهى نقص الإمكانيات المتاحة ولكن يتم التصرف فى ضوء هذه الامكانيات,
وأكد بأنه يوجد مزلقان بشبرا النخلة وميت حمل لم يتم الانتهاء منهما حتى الآن مع فارق بأنه تم الانتهاء من إعداد حجرة الغفير بمزلقان ميت حمل وأضاف بأن مزلقان ميت حمل وشبرا النخلة يعملان بالجنازير مما يشكل خطورة وذلك لعدم وجود بوابات الكترونية والتى تتوافر بالعصلوجى فقط هى والأجراس الكهربائية الموجهة للجماهير.
مُشيرا إلى وجود تعليمات من السكة الحديد يلتزم بها عامل المزلقان والبلوك مثل غلق وفتح المزلقان والمدة المحددة لذلك .
وأضاف بأنه يوجد قرار جمهورى صادر منذ عام 1954 يُنص على أن كل عابر مزلقان قبل أن يقف يتأكد من فتحه أوغلقه وعدم قدوم قطار ومدة غلق المزلقان لاتزيد عن خمس دقائق.
مُشيرا إلى أهم المشاكل التى تواجههم هى تراكم القمامة بجوار محطة القطار وسلوكيات بعض المواطنين الخاطئة وأضاف بأنهم متواجدين لخدمة الركاب وفى حالة وقوع أى خطأ من الغفيرأو العامل يتم معاقبته فورا.
وأكد بأنه يوجد فى كل بلوك عاملان ويتم التناوب فيما بينهم على حسب نظام التشغيل وكل وردية.
وأضاف بأنه يتمنى استبدال الجنازير الموجودة بمزلقانات ميت حمل وشبرا ببوابات الكترونية حتى لايحدث مالايحمد عقباه.