غضب برلمانى ضد الحكومة.. ونائب يطلب استدعاء «إسماعيل»

شن عدد من أعضاء مجلس النواب هجوماً على حكومة المهندس شريف إسماعيل، بسبب قرار رفع أسعار الطاقة، إذ اعتبروه عبئاً جديداً على المواطنين، مشيرين إلى أن الحكومة ضربت عرض الحائط بمطالب النواب بوقف نزيف زيادة الأسعار.
قال النائب السيد حجازى، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إنه ينوى تقديم استجواب رسمى للحكومة لوقف نزيف زيادة الأسعار، قائلاً: «أصبحنا نعيش فى غابة وليس دولة عندما تفاجئ الحكومة الشعب بالزيادة دون الاعتبار لمجلس النواب الممثل للشعب».
وأضاف حجازى، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «رئيس البرلمان ضحك على النواب عندما قال فى الجلسة العامة إنه لازيادة فى الأسعار»، وتابع أن تأييد دعم مصر لقرارات الحكومة يرجع إلى أن أغلب الأعضاء رجال أعمال، ولو سددوا الضرائب المستحقة عليهم لتم سداد ديون مصر.
وأضاف: زيادة أسعار المواد البترولية بهذا الشكل تؤكد أن الحكومة لا ترى الشعب المصرى، ولا ترى نوابا لهذا الشعب، متسائلاً: هل من المقبول- فى ظل ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع التضخم ووجود انكماش وكساد وتراجع فى معدلات النمو وجذب الاستثمارات- أن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات.
ولفت إلى أن الحكومة أصبح قلبها قاسيا، وللأسف تعمل كل هذه الإجراءات على اعتبار أن الشعب مستكين، وهذه نظرة خاطئة تماما، حيث يقود البلد مجموعة من الهواة.
فيما قدم النائب عبدالحميد كمال طلباً إلى الأمانة العامة لمجلس النواب باستدعاء المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بسبب قرارات زيادة الوقود.
ووصف «كمال» زيادة أسعار الوقود بالغباء السياسى غير المسبوق، وأضاف أنها هدية للشعب بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، مشيراً إلى أن تلك القرارات الصادرة جاءت فى توقيت خاطئ، يتوافق مع أساليب حكومات ما قبل ثورة 25 يناير، حيث كانت ترفع الأسعار فى المساء وأثناء الإجازات وعطلات العيد، وفى ظل قانون الطوارئ.
وقال النائب أسامة شرشر، إنه سبق أن حذر الحكومة من رفع أسعار المحروقات التى تتسبب فى زيادة جميع أسعار السلع الاستراتيجية والخدمية، وكذلك بالتبعية جميع وسائل النقل والمواصلات، ولفت إلى أن الحكومة ما توانت عن الزيادات المتكررة فى رفع الأسعار التى يندى لها الجبين.
وتهكم «شرشر» قائلاً: المواطن بينام ويصحى على أسعار جديدة، وهذا الأمر غير موجود فى أى دولة فى العالم، فى ظل تدنى الرواتب والدخل.
وتابع: الحكومة ضربت عرض الحائط بمطالب النواب الذين شددوا على ضرورة عدم رفع الأسعار بعد إقرار العلاوات وزيادة المعاشات.
وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، التوقيت والطريقة غير موفقين من قبل الحكومة، فهى تقوم باتخاذ القرارات دون سابق إنذار أو تمهيد للمواطنين.
وتساءل: لماذا لم تفعل حتى الآن الكروت الذكية للبنزين حتى تحمى المواطنين من تلك الإجراءات الاقتصادية الطاحنة الضاغطة للمواطن، قائلاً: لست راضياً عن أداء الحكومة التى فرمت المواطن فى الأيام السابقة، وباتت زيادة الأسعار أمرا غير مقبول فى الشارع المصرى، وشدد على ضرورة تحرك برلمانى قوى للرد على الحكومة.