أصدر قطاع فلسطين والأراضى المحتلة، بالجامعة العربية، تقريراً، الإثنين، عن الاستيطان الإسرائيلى، قال فيه إنه «رغم صدور قرار مجلس الأمن رقم 2334، فى ديسمبر الماضى بتأييد 14 عضوا بمطالبة إسرائيل، بأن توقف بشكل فورى، وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية فى الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، والجهود الإقليمية خاصة من الرباعية العربية (مصر – الأردن- السعودية- الإمارات) لوقف الاستيطان الإسرائيلى، إلا أن ذلك لم يردع إسرائيل عن مواصلة سياستها العنصرية بحق الشعب الفلسطينى. وأضاف التقرير: «زادت حكومة الاحتلال من وتيرة الاستيطان بشكل غير مسبوق، غير مكترثة بكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الأربع وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التى تحظر الاستيطان، وتمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة، من خلال بناء المستوطنات وتشريع البؤر الاستيطانية القائمة، ولاسيما فى مدينة القدسالمحتلة بهدف تهويدها بالكامل، حيث خصصت بلدية الاحتلال الإسرائيلى قرابة 7.37 مليار شيكل للاستيطان بالقدس». ونشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بتاريخ 26 إبريل الماضى، تقريرا كشف شروع وزارة الإسكان الإسرائيلية فى دفع مخطط استيطانى كبير لإقامة حى يهودى وراء الخط الأخضر فى مدينة القدسالمحتلة، للتوطين فى مطار القدس وأراضى قلنديا المحيطة فى المنطقة الاستيطانية المعروفة ب«عطروت» المقامة على أراضى الفلسطينيين فى المنطقة الواقعة شمال غرب القدسالمحتلة، وبحسب ما أعلنته الصحيفة فإن المخطط يهدف لبناء أكثر من 15 ألف وحدة استيطانية. وتجدر الاشارة، فى هذا السياق إلى أن هذا المخطط الاستيطانى الإحلالى الجديد سيكون أكبر عملية بناء استيطانى تقام وراء «الخط الأخضر»، فى منطقة القدس منذ احتلالها عام 1967، كما أكدت الصحيفة أن الوزارة ومنذ تولى دونالد ترامب رئاسة أمريكا شرعت بتحريك مخططات استيطانية بالقدس كانت مجمدة فى عهد الرئيس السابق أوباما. فيما كتبت صحيفة «هآرتس» بذات التاريخ أن بلدية الاحتلال فى القدس نشرت خارطة لمصادرة منطقة بحى «راس العامود» فى القدسالشرقية، مجاورة للمقبرة اليهودية على جبل الزيتون، بهدف إقامة مركز للزوار والمعلومات فى المقبرة، كما تقع هذه المنطقة على مسافة قريبة من الحرم القدسى ومسجد راس العامود. وشهد عام 2016 تصاعداً فى أعداد «الوحدات الاستيطانية» التى أقرت الحكومة الإسرائيلية على بنائها داخل الأراضى الفلسطينية، حيث شهدت القدسالشرقية خلال عام 2016، بناء 2304 وحدات استيطانية، كما وافقت بلدية القدس على بناء 2600 وحدة جديدة، وأودعت مخططات لبناء 1435 وحدة، بينما شهدت الضفة الغربية، بناء 181 وحدة، فضلًا عن الموافقة على بناء 1465 وحدة، وإيداع مخططات لبناء 681 وحدة جديدة. وبدأت إسرئيل تنفيذ سياستها الاستيطانية منذ عام 1967، حتى وصل عدد المستوطنين فى عام 1988، ل 66 ألفا و500 مستوطن، وفى عام 1994 تم الشروع بشق شوارع فى عمق الضفة الغربية، لربط المستوطنات الإسرائيلية، وربطها بالأراضى الإسرائيلية، ووفق تقرير حركة «السلام الآن الإسرائيلية»، فإن هذه المرحلة شهدت تزايداً فى أعداد المستوطنين داخل الأراضى الفلسطينية.
