«جنايات القاهرة» تستمع لشهود النفي ب«اقتحام قسم حلوان»

بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، نظر جلسة محاكمة 68 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا ب«اقتحام قسم شرطة حلوان» التي وقعت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
وسمحت هيئة المحكمة بدخول أهالي المتهمين في القضية، واصطحاب الأطفال، قبل بدء الجلسة، وحاول الأهالي التواصل مع ذويهم من المتهمين بالإشارة إليهم، ورفع عدد منهم لافتات عليها أسماء ذويهم.
وطالب دفاع المتهمين في بداية الجلسة، سماع شهود النفى في القضية، فاستجابت المحكمة لطلب الدفاع، وقررت تحديد 5 شهود فقط، فاعترض باقى الدفاع على ذلك، مؤكدين أن لكل متهم شهود نفى.
وقال أسامة الحلو، عضو الدفاع عن المتهمين، إن القضية يتم تداولها منذ عام ونصف العام، وإن السبيل الوحيد في يد الدفاع والمتهمين هو الاستماع لأقوال شهود النفي، فأمرت هيئة المحكمة بإخراج شهود النفى من القاعة، وسمحت للشاهد أحمد فوزى للإدلاء بأقواله.
وسأل المستشار حسن فريد، الشاهد عن معلوماته عن الواقعة، فرد قائلًا: «إسأل وأنا أجاوبك»، مؤكدًا أنه مدرس أزهرى، وكان يوم فض اعتصامات الإخوان لديه مراقبة امتحانات في لجنة بمدينة نصر، وعندما لم يستطع الوصول للجنة أمرهم رئيس اللجنة بالمغادرة، وأرسل معهم سيارة لتوصيلهم، وأكد أنه يشهد مع الشيخ محمد عبدالمقصود المحمدى، لأنه مقيم معه في نفس العقار، ولم يره يشارك في اقتحام القسم، بل كان يراه دائمًا يصلى في المسجد.
وقال الشاهد الثانى، إن الشيخ المحمدى يتكفل بالأيتام وهو رجل خير، ينزل دائمًا من المنزل إلى المسجد، فقال القاضى مداعبًا الشاهد «تلاقيك كنت مشارك معهم في اقتحام القسم»، وسألته المحكمة «أنت لم تشارك في واقعة اقتحام القسم» فرد قائلًا: أبدًا أنا مواطن مصرى، فضحكت هيئة المحكمة.
واستمعت المحكمة للشاهد محمد رمضان، الذي أكد أن المتهم خالد إبراهيم عباس، كان متواجدا معه، وقت الأحداث في العمل، منذ الساعة 9 وحتى 12 ظهرًا، ثم مكثا سويًا حتى آخر النهار.
وقال شاهد النفي ناصر أبوضياء، إنه أتى للشهادة مع نجله المتهم سيد ناصر، الذي كان قد قدم شكوى ضده لوجود خلاف بينهما على سيارة، وعندما قبضوا عليه أدخلوه في قضية اقتحام قسم حلوان لأنه سوابق، مضيفًا أن المتهم كان شغال مع إبراهيم محلب في أسوان، واستخرجت المحكمة المتهم من القفص لسماعه، وأكد أنه ليس له علاقة بالقضية فعقبت المحكمة بأنه موجود في الفيديوهات، فرد المتهم: لا محصلش ماكنتش موجود.
وقال شاهد نفي آخر، إن المتهم عبدالرحيم درويش، لم يكن له علاقة بالواقعة، فداعبه القاضى قائلًا «خد بالك إنت حلفت تقول الحقيقة، وممكن لو بتكدب تطلع برة القاعة ربنا ياخدك».