قصة اعتذار زكي بدر للصحفيين داخل «قلعة الحريات»

«رفضنا اعتذاره.. والقيادة السياسية قررت إقالته بعدها، كانت نتيجة طبيعية لتعنت وتطاول وزير الداخلية الأسبق على نقابة الصحفيين»، هكذا يروي محمد عبدالقدوس، تفاصيل اعتذار اللواء زكي بدر للصحفيين منذ 28 عامًا.
قصة الواقعة تعود إلى عام 1988، حيث تكررت تجاوزات ضباط وأفراد شرطة ضد الصحفيين بداعي «مُحاربة إرهاب الجماعات الإسلامية»، وتكررت الإساءات من جانب وزير الداخلية الأسبق، فحاول «بدر» تهدئة جموع الصحفيين بزيارة النقابة والاجتماع بأعضاء المجلس.
وذهب الوزير زكي بدر، لنقابة الصحفيين ل«تهدئة الأمور»، إلا أنه «هاجم» الراحلين إحسان عبدالقدوس، ومصطفى شردي، ما دعا محمد عبدالقدوس، للرد عليه بقوله: «ما تشتمش بابا»، ورفض إبراهيم نافع، نقيب الصحفيين وقتها، ما قاله الوزير، وخرج جلال عارف، عضو مجلس نقابة الصحفيين وقتها، غاضبا وقال: «وزير الداخلية يُصر على إهانة الصحفيين»، لينتهي الاجتماع دون التوصل لأي حل، وتمت إقالة زكي بدر في 1990.
ويقول «عبدالقدوس» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» اليوم الثلاثاء: «انسحب وزير الداخلية الأسبق زكي بدر من لسانه وتطاول على نقابة الصحفيين بالقول فقط دون اقتحامها، فجاء إلينا نقابة الصحفيين معتذرًا وذلك في 1988».
وأضاف: «حضر بدر اجتماع مجلس النقابة لتقديم الاعتذار وإبداء تقديره للصحافة ودورها، إلا أن مشادة كلامية وقعت بيني وبينه، حالت دون قبول المجلس اعتذاره، وبعدها دخل جموع الصحفيين في اعتصام للمرة الأولى ضد وزارة الداخلية».
ويتابع «عبدالقدوس» أن نتيجة رفضنا اعتذار الوزير الأسبق زكي بدر كانت إقالته، مضيفا: «اعتصمنا في النقابة وأيدنا النقيب وقتها إبراهيم نافع ضد الداخلية».
ويرى «عبدالقدوس» أن الوزير الحالي ستتم إقالته في الوقت المناسب بسبب الأزمة، التي خلّفها مع نقابة الصحفيين.
كانت قوات الشرطة اقتحمت مقر نقابة الصحفيين، الأحد، وألقت القبض على الزميلين عمر بدر ومحمود السقا أثناء اعتصامهما داخل النقابة، الأمر الذي أحدث موجة من الانتقادات ضد وزارة الداخلية، وطالبت النقابة بإقالة وزير الداخلية، والدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة غدًا الأربعاء في الواحدة ظهرًا.