رئيس «المياه الجوفية»: تصميم كورنيش الإسكندرية الحالي يحتاج مراجعة

قال الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري، إن التصميم الحالي لكورنيش الإسكندرية يحتاج إلى مراجعة لاستقبال مياه الأمطار من الجنوب إلى الشمال، وربط شبكات الصرف لمياه الأمطار فقط بالبحر المتوسط، أو بمحطات معالجة مياه الصرف الصحي للاستفادة منها في ري الحدائق، وذلك لمنع تكرار أزمة الغرق التي تعرضت لها المحافظة، الأحد.
وحول غرق مدينة الإسكندرية، الأحد، أوضح صقر، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن بعض المنشآت والشوارع تبدأ من مناطق مرتفعة وتنحدر جهة البحر في بعض المناطق، وفي حالة عدم وجود نظام صرف جيد، أو عدم قدرة شبكات الصرف على استيعاب هذه المياه، تتجمع المياه في المناطق المنخفضة، مشددا على ضرورة إعادة النظر في شبكة تصريف الأمطار في المناطق التي تتعرض لمثل هذه الظاهرة.
ولفت صقر إلى أن ظاهرة التغيرات المناخية وندرة الأمطار خلال السنوات الماضية، حولت مصر إلى دولة تتأرجح فيها موجات الحرارة والبرودة، ما جعل الحكومة تتعرض لأزمة طوارئ تتمثل في السيول والأمطار المفاجئة، والتي تتطلب الاستفادة منها في أعمال الري التكميلي للزراعة في المناطق الساحلية الواقعة على البحر المتوسط، والتي تصل تقديراتها إلى ملياري متر مكعب من مياه الأمطار تسقط عليها سنويا، يمكن الاستفادة منها في زراعة المناطق الساحلية في الساحل الشمالي الغربي ومنطقة رفح والشيخ زويد والعريش.
وأشار إلى أن الطبيعة الطوبوغرافية المعقدة لانتشار الجبال في جنوب سيناء، تمنع الاستفادة من هذه الأمطار التي تتحول لسيول جارفة، ولكن يتم حصاد جزء منها من خلال السدود- 22 سدا- بسعة 7 ملايين متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى 10 سدود يجري تنفيذها، و6 بحيرات للتخزين، بسعة تصل إلى 15 مليون متر مكعب من المياه والخزانات الأرضية البالغة 10 خزانات، التي تنشئها وزارة الري، وتقدر كمية المياه التي يمكن الاستفادة منها بحوالي 30 مليون متر مكعب من المياه من إجمالي 100 مليون متر مكعب لمياه السيول التي تسقط على جبال جنوب سيناء سنويا.
وأكد صقر أهمية وجود منظومة عمل مشتركة بين الوزارات المعنية، لوضع خطط استيعاب هذه السيول والأمطار الغزيرة، وحماية مخرات السيول من التعديات لضمان الانحدار الطبيعي لمياه الأمطار والسيول من المناطق الجبلية المنتشرة في شبه جزيرة سيناء حتي وصولها إلى البحر الأحمر، أو من خلال تطهير مخرات السيول في محافظات الصعيد، وإزالة التعديات عليها لضمان وصول مياه السيول من المناطق الجبلية والأودية إلى نهر النيل.