الأهلي «راسب دائمًا» مع علاء عبدالصادق

منذ وصول علاء عبدالصادق، كمدير كرة، إلى النادي الأهلي في بداية مايو 2014، وحتى الآن والإستقرار بعيد عن جدران القلعة الحمراء، رغم الفوز ببطولة الدوري الموسم الماضي، والسوبر المحلي وكأس الكونفدرالية، ولكن الصعوبات والمشاكل كانت دائمًا هي الظاهرة على الساحة.
ويعتبر الصيف الماضي، أحد أسوأ مواسم التعاقدات في تاريخ النادي الأهلي، بخسارة كل الأسماء المستهدفة، وبدلائها لصالح الغريم التقليدي، الزمالك، الذي يقترب من الدوري، والتعاقد مع لاعبين يراهم العديد من المتابعين، لا يليقون بإرتداء قميص النادي الأهلي، في محاولة للتغطية على فشل كبير تم في سوق الإنتقالات أثر بشكل كبير على مسيرة النادي في الدوري هذا الموسم.
وكان «عبدالصادق»، في تلك الفترة، هو المسؤول عن إدارة صفقات النادي، كما أعلن المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو، وبعد إقالته، أنه كان في خلاف دائم مع «عبدالصادق» في طريقة إدارة الفريق، في فترة قد تكون سبب ضياع الدوري من القلعة الحمراء.
مشاكل وخروج عن النص لم يحدث في تاريخ النادي الأهلي، حدث في الفترة القصيرة الأخيرة، من ظهور متكرر للاعبي الفريق على القنوات التلفزيونية في وقت حرج للفريق يحتاج فيه إلى تركيز من الجميع لحفظ ماء الوجه في موسم كارثي لم يمر على الفريق مثله سابقًا منذ زمن بعيد، كان فيه «عبدالصادق» مديرًا للكرة.
بجانب توتر واضح وشديد من الجميع داخل وخارج الملعب، ظهر جليًا في تصرفات ال«إكس كابيتانو»، حسام غالي، من عصبيته الدائمة سواء على زملاءه أو على المنافسين، بدون عقوبات رادعة منذ بداية هذه التصرفات التي تطورت حتى وصلت إلى قيام اللاعب بركل شارة قيادة النادي بعصبية في تصرف لا يخرج من ناشيء صغير، وليس قائدا للنادي الأهلي أمام شباب الفريق.
ولا يعتبر ما يقدمه «عبدالصادق» مع الأهلي حاليًا، يحدث لأول مرة، ففي فترة سابقة، وبالتحديد في بداية الألفينيات، كان «عبدالصادق» متواجدًا في النادي الأهلي وكانت المشاكل والتراجع مصاحبين له.
وكان «عبدالصادق» جزءًا من الجهاز الفني لمانويل جوزيه في 2001، والذي حصل على لقب دوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي، ولكنه كان السبب الرئيسي في رحيل جوزيه في بعد نهاية هذا الموسم، بشهادة المدرب البرتغالي.
وبعد جوزيه جاء الهولندي جون بونفرير لتدريب الأهلي، واستمر عبدالصادق في منصبه، واستمر الأهلي في الإبتعاد عن البطولات فخسر لقب الدوري في اللحظة الأخيرة، أمام إنبي، بعد أن ظل متصدرًا طوال الموسم، ولكنه حقق لقب الكأس مع فتحي مبروك، البديل المنقذ دائمًا.
ورحل بونفرير ليأتي من بعده توني أوليفيرا، أحد أكثر المدربين الأكثر فشلاً في تاريخ النادي الأهلي، بشهادة العديد من المتابعين.
ومع أوليفيرا وعبدالصادق تراجع الأهلي تراجعًا مخيفًا حتى تمت إقالته، متوجًة بالهزيمة الرباعية من إينوجو رينجرز في كأس الاتحاد الأفريقي، في منتصف الموسم وإعادة جوزيه والذي كان شرطه الأول وقبل كل شيء رحيل عبدالصادق عن جهاز الكرة نهائيًا، وقد كان.
وبرحيل «عبدالصادق» عاد النادي الأهلي إلى مكانته مرة أخرى كسيد للكرة المصرية والأفريقية وتحسنت بشكل كبير جودة صفقات الفريق وأداءه.
ويفضل علاء عبدالصادق التعاقد مع اللاعبين الصغار والإعتماد على الأسماء الشابة بدلا من التعاقد مع النجوم الجاهزين، وهو ما دائما يضع النادي في موقف صعب لعدم جاهزية أو إمكانية معظم الأسماء على إرتداء قميص النادي الأهلي، وما أكثر الأسماء التي جاء بها «عبدالصادق» إلى الأهلي في الفترة الأولى والفترة الثانية وأثبتت صحة ذلك كأحمد صلاح حسني، رضا شحاتة، محمد عمارة، أحمد رضوان، إسلام رشدي، هندريك، سعيدو، وآخرين.