قال الرئيس المعزول محمد مرسي، في مرافعته عن نفسه بقضية «التخابر مع جهات أجنبية»،: «انا اعتقلت في عام 2006 في ميدان العباسية اثناء التظاهر ضد الدولة الفاسدة، وإن الإخوان المسلمين جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع». وأشار إلى ان الذي نتج من ثورة 25 يناير هو تنحى السيد الرئيس حسنى مبارك عن السلطة وفوض المجلس العسكرى لتولى شؤون البلاد، ولم يحدث في تاريخ مصر أن يتنحى رئيس عن السلطة فالملك فاروق وقع وثيقة التنازل عن العرش لابنه احمد فؤاد ثم تولى محمد نجيب الحكم الذي تنازل عنه للرئيس جمال عبدالناصر. ووصف «مرسى» الفترة الانتقالية للمجلس العسكرى التي تولى فيها شؤون البلاد بالمؤلمة وان المواطنين تظاهروا لإنهائها. وعاد مرسى لطرح التساؤلات خلال ترافعه عن نفسه قائلا «من الذي قتل 40 مواطنًا في أحداث محمد محمود.. من الذي قتل 20 مواطنا في أحداث ماسبيرو.. من الذي قتل 20 مواطنا في ميادين العباسية ومن الذي ارتكب مذبحة بورسعيد وأحداث مجلس الشعب». وأشار «مرسى» إلى أن تقرير لجنة تقصى الحقائق الاول لم يرسل إلى المستشار أحمد رفعت الذي كان ينظر قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس الاسبق حسنى مبارك ونجلاه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى. وأضاف أن المجلس العسكرى اتصل بالإخوان خلال توليه شوون البلاد وكان أول لقاء له مع محمد بديع مرشد الإخوان وتم اللقاء في مقر وزارة الدفاع وتشاوروا عن كيفية التعامل مع المواطنين اضافة إلى التقاء مدير المخابرات العسكرية مع الاخوان واستمرت اللقاءات بينهم رغم ان الاخوان لم يكن لهم دور في السلطة خلال وزارتى عصام شرف وكمال الجنزورى. واضاف «انا يشرفنى ان اكون من الاخوان المسلمين ورئيسا لحزب الحرية والعدالة الذي كان يعد أكبر حزب في مصر والذى فاز بالاغلبية في انتخابات مجلس الشعب وأصبح الدكتور سعد الكتاتنى رئيسا للمجلس ثم تولوا الأغلبية بمجلس الشورى» وأوضح أن هناك العديد من رجال النظام الاسبق كانوا يتعاملون مع الصهاينة لصالح إسرائيل لاهلاك الوطن. وانتقل مرسى خلال مرافتعته بالتحدث عن لقاء سعد الكتاتنى مع كمال الجنزورى وسامى عنان فقاطعه المستشار شعبان الشامى «انا مش عايز مجلس الشعب خلينا في الأمر إلا انت متمسك به.. الكلام ده مش عايزه.. الكلام ده بيضيع وقت المحكمة هو احنا في محاضرة تاريخ». وقال «مرسى» إن التواريخ التالية 14 و15 و16 و17 يونيو 2012 «صدر فيها قرار ببطلان مجلسى الشورى والشعب». وتابع «مرسى» أنا أكن كل الاحترام والتقدير إلى رئيس المجلس العسكرى الذي قال عند لقائه مع أحد قيادات الجيش وامام المحكمة «ان الشعب مكّن الاخوان من السلطة مش انا». وذكر أنه بعد تولى رئاسة الجمهورية قسم 3 مرات في ميدان التحرير وجامعة القاهرة وأمام المحكمة الدستورية العليا «وأكثر شيء احزننى عندما قال احد الاشخاص إننى كذاب عندما قلت أنا لم ارتد الصديرى الواقى» ويعلم الله أننى لم ارتده فمزح القاضى معه «ما أنت فتحت الجاكته». وأضاف مرسى خلال الترافع عن نفسه بأننى لم ألق القبض على من ظلموني زورا لماذا لأنني لا أريد الإساءة إلى الموسسة العسكرية التي ينتمون اليها والحفاظ عليها حتى تكون قوية ومصونة .. مصر تطورت وبقى عندها رئيس منتخب مش قائد انقلاب مجرم، فقاطعه القاضى كفاية بقالك ساعتين ومش عايز انفعالات. وأشار «مرسى» إلى أنه بعد تولى السلطة تساءلت من الذي أراق الدماء من يوم 25 يناير حتى 30 يونيو هل في عفريت قتل الناس. وأضاف مرسى بأنه كون لجنة تقصى حقائق بعد توليه السلطة وأن أعضاءها ورئيسها مازالوا أحياء حتى اليوم، وأودعوا تقريرا في 31 ديسمبر 2012 وسلمته إلى النائب العام المستشار طلعت عبدالله لمحاكمة الفسدة والقتلى إضافة إلى اصدارى قانون حماية الثورة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة