«هاآرتس»: مصر تبحث تتويج موسى أبومرزوق لقيادة «حماس» بدلا من «مشعل»

قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن مصر تبحث تتويج قيادي حركة «حماس» موسى أبومرزوق، لقيادة الحركة بدلا من مدير المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، الذي يقيم في قطر.
وأوضحت الصحيفة، الأربعاء، أن «المفاوضات التي تشهدها القاهرة لبحث التوصل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قد تكون مقدمة لتغييرات إقليمية، على رأسها عودة مصر إلى صدارة المشهد السياسي الإقليمي كقوة ذات تأثير سياسي واستراتيجي كبير في الشرق الأوسط»، وأضافت أن ثمة تغيرا جوهريا يتبلور الآن، وقد يكون حاسما في المستقبل المنظور بالنسبة للفصائل الفلسطينية.
وذكرت أن «التكتيك الذي تتبناه مصر في الأزمة مع حركة (حماس) الفلسطينية لا يستهدف فقط معاقبة الحركة على انحيازها لجماعة الإخوان المسلمين، وإنما يستهدف أيضا عزل مراكز القوى فيها، خاصة على مستوى قيادتها السياسية، وتحسين مكانة شخصيات أخرى».
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، قالت إنها كانت قريبة من المباحثات الخاصة بتشكيل الوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات القاهرة، قولها إن «مصر اعترضت على مشاركة شخصيات بارزة في حماس، وعلى رأسها خالد مشعل، ورئيس حكومة غزة السابق، إسماعيل هنية، وقادة (كتائب عز الدين القسام)، الذراع العسكرية ل(حماس)».
وتقول الصحيفة إن «مصر تعتبر قادة (القسام)، وربما إسماعيل هنية نفسه، شركاء في تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد الشرطة وقوات الأمن المصرية في رفح، كما أن مصر ترى أن خالد مشعل يهتم أولا بالمصالح القطرية والتركية التي لا تتسق مع الإرادة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي».
ولفتت إلى أنه «في الوقت نفسه اختارت مصر استضافة نائب (مشعل) موسى أبومرزوق، قيادى (حماس) الوحيد الذي يقيم بالقاهرة، ويحافظ على علاقات وطيدة مع السلطات المصرية»، وقالت إن «أبومرزوق كان العنصر الوحيد الذي أدار المفاوضات مع مصر وقيادة (حماس)»، وأضافت أن «(أبومرزوق) على النقيض من خالد مشعل، يحافظ على أن يكون ظهوره في الإعلام قليلا، ويقلل من ظهوره في الفعاليات العلنية».
وحسب الصحيفة: «يعتبر المسؤولون المصريون موسى أبومرزوق شخصية محورية، ورجلا براجماتيا لطيفا، يمكن إجراء المباحثات معه، وفي نفس الوقت الحفاظ على المصالح المصرية».
وتوقعت الصحيفة أن «تبادر مصر إلى دعم أبومرزوق وتهميش خالد مشعل وإسماعيل هنية، لكنها لفتت إلى أن (حماس) في حاجة إلى المال الذي لا تملكه مصر، بينما تملكه قطر، ما يعني أن الحركة ستولي وجهها تجاه قطر في النهاية».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة