التقى موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة لبحث عدة ملفات، أبرزها ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين الضفة وغزة والتحضير للانتخابات الداخلية للمكتب السياسى لحركة حماس. وأكدت مصادر ل«الشروق» أن خلافا نشب بين قيادات حماس ومكتب الإرشاد الذى يضغط على الحركة لاستمرار خالد مشعل المنتهية ولايته على رأس المكتب السياسى والتمديد له لولاية انتخابية جديدة، الأمر الذى رفضته قيادات الحركة الذين غادروا القاهرة مطلع الأسبوع الجارى بعد سلسلة من المفاوضات والمباحثات مع مسئولين مصريين انتهت دون أن يلتقى الوفد بأعضاء مكتب الإرشاد كما جرت العادة.
من جانبه أكد إبراهيم الدراوى، رئيس مركز الدراسات الفلسطينية فى القاهرة، أن وساطات عديدة من دبلوماسيين وشخصيات عامة وحركات الإسلام السياسى جرت من أجل استمرار مشعل رئيسا للمكتب السياسى لحركة حماس لدورة جديدة وفق ما يسمح به قانون الحركة، قبل أن يرفضها مشعل الذى طالب بإعطاء الفرصة لأجيال جديدة تتولى القيادة داخل الحركة.
وأضاف الدراوى ل«الشروق»: إن مكتب الإرشاد أحد من مارسوا الضغوط على مشعل لإثنائه عن قراره استغلالا لشخصيته القيادية وعلاقاته الدبلوماسية، إلا أن الأخير رفض بشكل نهائى معلنا أنه سيكون جنديا تحت إمرة القائد الجديد للحركة.
وحول أبرز الأسماء المرشحة لخلافة مشعل قال الدراوى: إن «موسى أبومرزوق» نائب رئيس المكتب السياسى وإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة هما أبرز الأسماء المرشحة لخلافة مشعل قبل إجراء الانتخابات نهاية العام الجارى.