34 مليار جنيه خسائر الأسهم خلال 3 جلسات بسبب الضريبة على أرباح الأسهم

وصف المتعاملون وخبراء سوق المال نزيف النقاط التي شهدته مؤشرات البورصة منذ بداية تعاملات جلسة التداول بأنه رد فعل للمستثمرين بعد قرارو وزير المالية لفرض ضريبة قيمتها 10% على الأرباح الرأسمالية الناتجة عن الاستثمار في البورصة ، لتهوى مؤشرات بنحو 5% ويتم إيقاف التداول للمرة الأولي منذ شهر نوفمبر لعام 2012 على خليفة الإعلان الدستوري للرئيس السابق محمد مرسي .
وقال رئيس البورصة الدكتور محمد عمران، إن تعليق التعامل بالبورصة يتم آليا حين يتراجع المؤشر الأوسع نطاقا EGX100 بنحو 5% ويتم إستئناف التداول فور انتهاء النصف ساعة.
قال محمد فتح الله خبير أسواق المال إن الحكومة لم تستمع إلي أي آراء سواء من الجهات المسئولة عن سوق المال والمتمثلة في رئيس البورصة ورئيس هيئة الرقابة المالية أو المتعاملين بالسوق على غرار شعبة الأوراق المالية والجمعية المصرية للأوراق المالية الذين شددوا على أن الضريبة التي ستفرض على أرباح الأسهم لن تأتي بالثمار المرجوة منها وإنما ستحمل بين طياتها آثارا سلبية قد تطيح بالاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في مصر .
وأوضح أن البورصة هي النافذة الرئيسية لجذب أموال الاستثمار المباشر وتمسك الحكومة بهذه الضريبة قد تتضح تبعاته على الاقتصاد بصفة عامة خلال العام الحالي وهو ما سيظهر في تراجع حجم الاستثمارات الموجهة إلي مصر .
ووصف فتح الله الضريبة التي تعتزم الحكومة فرضها ب "الجباية" على سوق الأسهم في ظل عدم المساس أو الاقتراب من القطاع المصرفي وهو ما يؤكد على عدم وجود قنوات اتصال بين مؤسسات الدولة .
واستنكر استمرار الحكومة في إتجاهها لفرض الضريبة بالرغم من الهبوط العنيف الذي شهدته البورصة والبيع العشوائي الذي عكف عليه المستثمرين منذ اللحظات الأولي لبدء التداول ، ولفت إلي أن عدم فرض ضرائب على المدخرين بالبنوك سيؤدي إلي تحول شريحة كبيرة من المستثمرين للاستثمار بالقطاع المصرفي .
بدوره قال هاني حلمي رئيس إحدى شركات الوساطة في الأوراق المالية إن صغار المستثمرين هم الأكثر تضررا من فرض ضريبة على أرباح الأسهم ، متوقعا ألا تستطيع الدولة أن تحقق ما تستهدفه من الضريبة لأن قيم التداولات ستنخفض بعد هذا القرار وهو ما سيؤدي في النهاية لانخفاض المستهدف ، لاسيما أن القرار قد يدفع المستثمرين العرب والأجانب لديك للهروب لأسواق أرخص ولا تفرض ضرائب.
وبنهاية تعاملات جلسة تداول الأمس هبطت مؤشرات البورصة بنحو جماعي بضغط من مبيعات المستثمرين العرب والمصريين ، مقابل مشتريات الأجانب .
وهبط المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 4.22 % ليسجل 7894.73 نقطة ، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 4.88% مسجلا 560.7 نقطة ، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100 بنسبة 4.42 % ليصل إلي 985.2 نقطة .
وفقد رأس المال السوقي للأسهم نحو 16 مليار جنيه ليسجل 460.2 مليار جنيه ، فيما بلغت قيمة التداول على الأسهم 871 مليون جنيه بعد تنفيذ 27.8 ألف صفقة .
وشهدت جلسة تداول الأمس إيقاف التداول على 124 سهم لتجاوزها الحد الأدني من التراجع وصعد نحو 6 أسهم فقط مقابل تراجع 161 سهم فيما حافظ 17 سهم على نفس مستويات إغلاقها السابق.
وبلغت قيمة الخسائر التي لحقت برأس المال السوقي منذ الإعلان عن فرض ضريبة على أرباح الاستثمار في الاسهم نحو 34 مليار جنيه .