قال الوزير المفوض بالسفارة الهندية بالقاهرة، فان لال فاونا: إن «التعقيدات البيروقراطية تقف عائقا أمام زيادة الاستثمارات فى مصر»، معربا عن أمله في أن يؤدي الإصلاح الذي تقوم به الحكومة حاليا إلى تحسين في منهج عمل الجهاز البيروقراطي، بما يجعله ينتقل إلى المستثمرين في مواقعهم للتعرف على مشاكلهم وحلها، وأن يصبح الجهاز البيروقراطي أكثر كفاءة ولديه دراية أعلى باللغة وباستخدامات تكنولوجيا المعلومات. وأضاف «فاونا»، إن مصر تمتلك إمكانيات متفردة بموقعها ودورها وسكانها ومواردها، مشيرا إلى أن حُسن استخدام هذه الإمكانيات سيدعم استقلال مصر الغذائي ويزيد من صادراتها للخارج. وأوضح أن الهند حققت اكتفاء ذاتيا من الغذاء رغم عدد السكان البالغ 1.3 مليار نسمة، وتُصدر الفائض، وأنها على استعداد لتلبية ما تطلبه مصر من القمح و الدقيق، متمنيا أن تلقى اللحوم الهندية والدواء الهندي إنصافاً من الجهات المختلفة والمستهلكين، مشيرا إلى أنه قد يحدث خطأ هنا أو هناك من منتج أو مصدر هندي، غير أن الهند تلتزم بمعايير قوية في ضمان جودة الأغذية و الأدوية، وألمح إلى أنه يعتقد أن هناك من لا يريد للأدوية الهندية أن تنتشر لأنها أرخص بكثير من مثيلتها الغربية. وقال الوزير المفوض إن الحكومة الهندية تنتظر قيام الجانب المصري بإنهاء تصنيع القمر الصناعي، إذ أنه سيتم إطلاقه من خلال صاروخ هندي، وكشف عن وحضور وفد من رجال الأعمال الهنود المعنيين بصناعة الدواء إلى مصر خلال أيام. وقال إن جميع المواصلات العامة في الهند بما فيها التوك توك تعمل بالغاز الطبيعي، مضيفا أن الهند نجحت في الانتهاء تماما من مشكلة سعر الطاقة منذ سنوات، بعد أن قامت بتحرير تدريجي له مع بدء الإصلاح الاقتصادي عام 1991، متمنيا أن تتوصل مصر سريعا لحل لمشكلة أسعارالطاقة، بما يساعد الاقتصاد ويفتح المجال واسعا للاستثمار في النفط والغاز و الطاقة الشمسية ومصر غنية بها. و كشف «فاونا» أن 60% من الطاقة المولدة في الهند تعتمد على الفحم غير أن الضوابط الصارمة التي وضعتها الحكومة منعت أي قصور يؤدي إلى زيادة التلوث في البيئة، مشيرا إلى أن القياسات في الهند تدل على أجواء جيدة في سماء المدن الصناعية والمزدحمة. وكشف أن الجانب الهندي لازال ينتظر تنفيذ البروتوكول الموقع منذ نحو عامين، و الخاص باستيراد الات التصويت الإليكتروني من الهند. وأعرب عن اعتقاده بأن تقدم العملية السياسية في مصر، سيفتح آفاقا واسعة أمام تطور الاقتصاد و الاستثمار. ومن جهة أخرى، قال إنه ليس هناك توتر تجاري بين الهند و الصين، وأن الصين لا تستخدم أي سياسات عدائية تجارية ضد الهند، مشيرا إلى أن هناك استثمارات ضخمة متبادلة بين البلدين، وهناك مصلحة لكل بلد في إقامة علاقات اقتصادية سليمة وفي أجواء من المنافسة والشفافية. واختتم حديثه بأن الهند قامت بتأجيل معرض دولي عن صناعة الأدوية بها كان مقررا له 21 أبريل المقبل، بسبب الانتخابات النيابية، مشيرا إلى عقد المعرض في مايو المقبل.