مطالب عمالية بقطع العلاقات مع اتحاد العمال الجزائري ومنظماته النقابية

طالب أعضاء لجنة حقوق الإنسان بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بقطع العلاقات مع الاتحاد العام لعمال الجزائر وجميع المنظمات النقابية التابعة له، بسبب التداعيات الأخيرة التي وقعت من الجزائريين في الخرطوم عقب انتهاء مباراة مصر والجزائر المؤهلة لكأس العالم، وتداعياتها السلبية علي العمالة المصرية الموجودة بالجزائر والتي تم محاصرتها وتعرضها للإيذاء.
وقال «إبراهيم الأزهري» الأمين العام للاتحاد، ورئيس اللجنة ل«المصري اليوم» إنه سوف يعرض طلب أعضاء اللجنة بقطع العلاقات مع المنظمات العمالية الجزائرية على مجلس إدارة الاتحاد العام المقبل والمقرر عقدة عقب أجازة عيد الأضحى المبارك من أجل اتخاذ قرار نهائي بشأنه.
وشدد «الأزهري» علي ضرورة تجميد العلاقات حاليا بين المنظمات العمالية المصرية ونظيرتها في الجزائر وإلغاء جميع الزيارات المتبادلة والاعمال المشتركة لحين البت في القرار، ولحين صدور اعتذار رسمي مما بدر من الجزائريين بحق الشعب المصري سواء في أراضيها أو بالخرطوم.
ووجه «الأزهري» انتقادات حادة ل«حسن جمام» الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات عمال العرب بسبب صمته تجاه الممارسات غير الاخلاقية – علي حد وصفه – لبلاده تجاه العمال المصريين العاملين في الجزائر والتي أسفرت عن محاصرة المئات وتعرضهم لإصابات بالغة.
وأشار إلي ان «جمام» رفض عقد اجتماع للاتحاد الدولي للعمال العرب لبحث التداعيات التي حدثت للعمال المصريين في الجزائر وتجاهل اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحفظ حقوقهم وحمايتهم، بالإضافة إلى عدم مناقشة الأمر في أروقة الاتحاد الدولي للعمال العرب.
ومن جانبه تقدم «حسين مجاور» رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بشكوي رسمية اليوم الاثنين ضد الجزائر لكل من منظمتي العمل الدولية والعربية، وطالب فيها «خوان سومانيا» المدير العام للمنظمة الدولية بضرورة التدخل لحماية العمال المصريين وتطبيق ميثاق المنظمة علي الجزائر لاختراقها الاعراف الدولية للعمل وانتهاك حقوق العمالة المصرية بها.
كما شدد «مجاور» في شكواه ل«أحمد لقمان» المدير العام لمنظمة العمل العربية علي ضرورة أن يكون للمنظمة العربية دور في حماية العمالة المصرية بالجزائر، خاصة بعد قيامها بالعديد من الأفعال البربرية ضد المصريين– علي حد وصفه – سواء في الخرطوم او بالجزائر .