قال الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي، إن الحكومة لن تسعى للتصالح مع أي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الذين تلطخت أيديهم بدماء المصريين، أو دعمت وشاركت في تمويل جماعات الإرهاب، على حد قوله. وأضاف «البرعي» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الإثنين، أن «جميع المبادرات على الساحة السياسية بعيدة كل البعد عن الحكومة وليست طرف فيها»، مؤكدًا أن الحكومة لن تسعى للتصالح مع «الإخوان» قبل الاعتراف ب«خارطة الطريق» والتصالح مع الشعب المصري الذي أصبح يلفظهم، بسبب ممارساتهم التي وصفها ب«السلبية» ضد المجتمع، ومحاولاتهم المستمرة لتعطيل حركة سير العمل. وشدد على أن كافة الضغوط التي تمارسها جماعات وقوى «الظلام»، على حد قوله، لن تجعل الحكومة تحيد عن توجهها في تنفيذ «خارطة الطريق»، وتحقيق أهداف «ثورتي 25 يناير و30 يونيو». وقدم «البرعي» اعتذارًا للشعب المصري عن أي تقصير بشأن تحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي الذي تسلمت الحكومة الحالية إدارة شؤون البلاد كان صعبًا «خاصة أن عجز الموازنة كان نحو 14%، أما الآن فالأمور إلى حد كبير بدأت تتحسن وتتحرك نحو الأمام»، على حد قوله. وأكد أن الضغوظ والممارسات الدولية التي تمارس على مصر خاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية لن يكون لها تأثير داخلي بذات القدر الذي ستتأثر به الولاياتالمتحدة من قطع المعونة أوإلغائها. وفي سياق آخر، قال وزير التضامن إن اللجنة المشكلة لإدارة أموال جمعية الإخوان المسليمن تمارس علمها بشكل جادي، مؤكدًا أن الحكومة لن تصادر أموال الجمعية.