انتقد أهالى زاوية عبدالقادر بمنطقة العامرية، وجود ما يسمى محرقة «مستعمرة الجذام»، التى يجرى فيها حرق مخلفات طبية خطرة، حسبما يقول الأهالى، مما يسبب الأمراض الخطيرة التى تصيب سكان المنطقة، خاصة مع وجود الكثير من المناطق السكنية بها. قال رزق رمضان، أحد الأهالى، إن 4 مناطق سكنية محيطة بالمحرقة تتضرر بشكل مباشر من مخلفات الحرق، وهى مدينة مبارك 4 أ، و4 ب، وبحرى المستعمرة، ومصنع الزيوت، وإن عملية الحرق تجرى غالبا فى الليل، مما يؤكد أنهم يقومون بشىء غير قانونى. أما أحمد على، فقال إن المنطقة سكانية، وليست منطقة صناعية فقط، كما يظن المسؤولون، فيوجد بها مناطق سكنية مثل مدينة مبارك، ومستعمرة مصنع الزيت، ومستعمرة الجذام، محذرا من السموم التى تخرج من عملية الحرق وتأثيرها على صحة المواطنين. وأضاف الأهالى أنهم قدموا العديد من الشكاوى ل«البيئة»، ولكن كان رد المسؤولين بأنهم حصلو على موافقات على تخصيص تلك المنطقة لحرق المخلفات الطبية، من الحى والمجلس المحلى بعد تقارير وزارة البيئة. قال الأهالى إنهم حاولوا تقديم شكاوى إلى المحافظ اللواء، عادل لبيب، لمنع هذه المحارق وإيقافها، ولكن تم توجيهها إلى مكتب خدمة المواطنين، الذى لا يعرفون مكانه. من جانبه، قال جابر عبدالمولى، رئيس المجلس المحلى بحى العامرية، إن المحرقة يتم بها حرق مخلفات بعض الوحدات الصحية الصغيرة، وليست مجمعا للمخلفات الطبية لمستشفيات الإسكندرية، وإن عملية الحرق تكون لساعة واحدة فى اليوم، مما لا يضر بالصحة، فما يتم حرقه لا يتجاوز 5 أو 6 كيلوجرامات، وهى نسب أقرت «البيئة» بأنها غير مضرة بالصحة. وأضاف أن المجلس المحلى يلتزم بالتقارير التى يصدرها جهاز شؤون البيئة، التى تقول إن نسب المخلفات التى تخرج من عملية الحرق لا تضر بالبيئة، ولا بصحة المواطنين، ونوّه: «مش معقول هنعمل محرقة تضر بصحة المواطنين»، مشيراً إلى أن المحرقة من عمل وزارة الصحة حسب الشروط التى وضعتها وزارة البيئة، وأن الحى والمجلس المحلى يصدران موافقتهما بناء على التقارير التى تصدر من «البيئة».