قامت أجهزة وزارة البيئة، أمس، بإغلاق محرقة مستشفى الزراعيين، بمنطقة الدقى فى الجيزة، وذلك استجابة لما نشر ب«المصرى اليوم» حول التلوث الحاد الصادر عن المستشفى من خلال المدخنة الخاصة بمحرقة المخلفات الخطرة، والتى أدت - حسب شكاوى عدد كبير من سكان المنطقة - إلى إصابة أطفالهم بأزمات تنفسية حادة. وقررت الوزارة استمرار إغلاق المحرقة لحين تركيب الفلاتر الخاصة بتنقية الغازات وتقليل الانبعاث الصادرة عن المدخنة. وقال المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، إنه طلب التحقيق فى الشكاوى الواردة من أهالى الدقى حول الانبعاثات الصادرة من مدخنة محرقة المستشفى، وأصدر تعليمات فورية بتشكيل لجنة من الإدارة العامة للتفتيش البيئى بجهاز شؤون البيئة، لبيان كيفية التخلص الآمن من المخلفات الخطرة، والوقوف على مدى التزام المنشأة بحدود قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بقانون رقم 9 لسنة 2009. وقال جورج: «تبين من المعاينة عدم اكتمال سجل الحالة البيئية للمنشأة على البيئة المحيطة، وعدم اكتمال سجل المواد والمخلفات الخطرة الخاص بتداول النفايات الخطرة بالمحرقة»، مضيفًا: «تبين عند مراقبة تشغيل المحرقة لإجراء القياسات اللازمة، وجود انبعاثات غازية صادرة من المدخنة». وأضاف: «تبلغ سرعة المحرقة 50 كيلو متراً للساعة، حيث يتم الحرق كل ساعتين بكمية تبلغ حوالى 120 كيلو جرام يوميا، وتبين وجود مترمد غير كامل الحرق بجوار المحرقة، وهذا يدل على عدم تشغيل المحرقة بدرجات الحرارة اللازمة، كما تستخدم المحرقة السولار كوقود. وتابع الوزير: «تم التعاقد مع إحدى شركات الخدمات البيئية لنقل المخلفات الطبية الخطرة من المستشفى بعد إيقاف المحرقة». كان عدد من أهالى حى الدقى بالجيزة تقدموا بشكوى للنائب العام ضد وزيرى البيئة والزراعة، بسبب التلوث الحاد الصادر عن مستشفى الزراعيين من خلال المدخنة الخاصة بمحرقة المخلفات الخطرة، والتى أدت إلى إصابة أطفالهم بأزمات تنفسية حادة.