تصاعد الدعوات فى الولايات الأمريكية للانفصال عن «واشنطن» بسبب العراق وأفغانستان

تصاعدت الدعوات الراغبة فى انفصال الولايات الأمريكية عن الدولة الفيدرالية، إثر الأزمة الاقتصادية، وهناك حاليًا جماعات ناشطة داعية للانفصال فى 10 ولايات على الأقل، بينها تكساس وفيرمونت وهاواى وألاسكا.
تزايد الراغبين فى الانفصال يأتى على خلفية الضيق من دفع الضرائب التى تمول حربين بعيدتين- العراق وأفغانستان- وخطط انعاش لا يرون لها أى انعكاسات إيجابية ملموسة، فبدأوا يحثون ولاياتهم على إبطال القوانين الفيدرالية، والانفصال.
قال توماس نايلور، البروفيسور السابق فى الاقتصاد، زعيم حركة «من أجل جمهورية فرمونت الثانية» (شمال شرق): «إن الدولة الفيدرالية فقدت سلطتها المعنوية وحكومتنا تخضع لأوامر وول ستريت».
وأوضح كيركباتريك سايل، من معهد ميدلبيرى - الذى يدرس حركة الانفصال وتقرير المصير: «يجرى الحديث اليوم عن إبطال قوانين فيدرالية على مستوى الولايات والانفصال، كما جرى الحديث عام 1865»، فيما أكد ريك بيرى، حاكم تكساس، مؤخرًا فى اجتماع للمحافظين، أنه يؤيد الانفصال.
وقال ديف موندى، المتحدث باسم «الحركة القومية فى تكساس»، إن «الانفصال هو ردنا الوحيد، لأن الدولة الفيدرالية متفتتة، ولم يعد ممكناً إصلاحها مع طريقة عمل النظام السياسى الحالى».
لكن ج. آر لابى، رئيسة تحرير «ستار تليجراف» فى فورث وورث (تكساس) خففت من أهمية الأمر قائلة إن دعاة الانفصال «ليسوا سوى قلة».
وإذا كان دعاة الانفصال مازالوا هامشيين، فإن المدافعين عن فكرة إعطاء الولايات مزيداً من السلطة بدأوا يحظون بنفوذ فعلى، فعلى سبيل المثال، رفضت نصف الولايات الأمريكية تطبيق معايير فيدرالية جديدة لبطاقات الهوية، واعتبرت ولايتا تينيسى (جنوب) ومونتانا (شمال غرب) أنهما غير ملزمتين بتطبيق القوانين الفيدرالية الخاصة بصنع الأسلحة والذخيرة.