صرح المهندس محمد منصور، وزير النقل، بأن إسبانيا ستقوم بإعداد دراسة الجدوى لمشروع نفق قناة السويس، الذى يربط سيناء بمحافظة بورسعيد ومنطقة الدلتا، ويسهم بشكل كبير فى تنمية منطقة شرق بورسعيد ومواكبة عملية الإنشاءات لمحطات الحاويات التى ستقام فى المنطقة فى السنوات المقبلة. وقال منصور فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن وزارة النقل بدأت فى البحث عن مصادر لتمويل مشروع النفق الذى يقع جنوب بورسعيد عند علامة كيلو متر 19 ترقيم قناة السويس، بطول 3 كيلو، موضحاً أن المشروع الضخم سيقام على نفقين، كل نفق بعرض 10 أمتار وتقدر التكلفة المبدئية للنفق الواحد بمليارى جنيه، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بتنفيذ النفق الأول كمرحلة أولى والتى تستغرق 3 سنوات، بينما النفق الثانى مخطط له أن يقام بعد نحو 10 سنوات، بعد الانتهاء من إنشاء بقية المحطات فى ميناء شرق بورسعيد. ونوه الوزير إلى أن هناك أهمية كبيرة للنفق، فى مقدمتها زيادة معدلات التنمية بمدينة بورسعيد ومناطق شمال سيناء، والمساهمة فى التنمية السياحية والتنمية الصناعية والتنمية العقارية، وتحقيق التكامل بين شبكات النقل الدولية والمحلية، وكذلك المساهمة فى رفع كفاءة حركة النقل على شبكات الطرق، وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى التوفير فى زمن الرحلات للمركبات. وأكد وزير النقل أن الموانئ المصرية لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أنها حققت نمواً بلغ 8.2٪ هذا العام بزيادة 1٪ عن العام الماضى، وزاد عدد السفن من 20032 سفينة العام الماضى إلى 20285 سفينة هذا العام، مرجعاً الفضل فى عدم تأثر الموانئ المصرية بالأزمة المالية إلى سياسات التطوير التى اتخذتها الوزارة فى الفترة التى سبقت الأزمة، والتى تمثلت فى تطوير البنية الأساسية بالكامل للموانئ المصرية وتطوير البنية المعلوماتية وميكنة الإدارة وتحديث نظم الإدارة وسياسات التسويق ورفع الكفاءة التشغيلية ومعدلات الأداء بالموانئ، مما أدى إلى نجاح الموانئ المصرية فى اجتذاب كبرى الشركات العالمية. ولفت إلى أن الدولة استفادت من هذا الثبات وعدم التأثر من الأزمة الاقتصادية، حيث وصلت إيرادات الجمارك فى الموانئ للعام المالى 2008/2009 إلى مبلغ 12 مليار جنيه، منها 6.3 مليار جنيه فى ميناء الإسكندرية، و3 مليارات فى موانئ البحر الأحمر. وكشف وزير النقل أن أغلب موانئ العالم شهدت انخفاضاً ملحوظاً فى التداول، مثل موانئ مارسيليا بنسبة انخفاض 21٪ وهامبورج 23.7٪، وبرشلونة 25٪، فى الوقت الذى حقق فيه ميناء شرق بورسعيد ارتفاعاً بلغ 15٪.