قال وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان إن أعمال البناء فى المستوطنات فى الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة تم تجميدها «فعليا»، إلا أنه أكد أن الحكومة «لن تحتمل هذا الوضع لفترة طويلة من الزمن»، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله إن الحكومة تنتظر حاليا إجراء جولة أخرى من الحوار مع الجانب الأمريكى حول هذا الموضوع. وفى تصريحات خطيرة رغم خروجها عن مصدر إسرائيلى غير مسؤول حاليا فى الحكومة الإسرائيلية، قال شاؤول موفاز، وزير الدفاع السابق، عضو حزب «كاديما»، إن القدس «لن تقسّم وسيستمر البناء الاستيطانى داخل أحيائها، وإن حدود الدولة الفلسطينية ستكون مماثلة لخط جدار الفصل»، وأضاف أن إسرائيل ستحافظ على الكتل الاستيطانية وأن سكانا يهودا فى المستقبل سيعيشون فى منطقة الدولة الفلسطينية وسيكون بإمكانهم الاختيار بين الانتقال للكتل الاستيطانية أو التوجه إلى الجليل والنقب». وفيما يتعلق بهضبة الجولان السورية المحتلة، أيد موفاز الحوار غير المباشر مع دمشق، واقترح أن تطرح الحكومة على السوريين فكرة «استئجار» المرتفعات، لأنه فى ظل الوضع الأمنى القائم، من «غير الواقعى» تسليم الهضبة - على حد قوله. وفى غضون ذلك، أعلن روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، أن جورج ميتشل، الموفد الأمريكى إلى الشرق الأوسط، يعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على «وثيقة»، من المنتظر أن تشكل الأساس لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال جيبس إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما: «أعلن أن ميتشل سيلتقى الطرفين خلال الأسابيع القليلة المقبلة للاتفاق على الإجراءات التى يتوجب على الطرفين اتخاذها، وبالتالى إرساء قواعد استئناف المفاوضات». وأضاف جيبس أن أوباما تناول المسألة نفسها خلال اتصاله الهاتفى مع الملك عبدالله الثانى، عاهل الأردن، إذ اتفقا على أن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية «يجب أن تبدأ فى أسرع وقت ممكن»، مقابل اتخاذ «الفلسطينيين والدول العربية بادرات تقدم الإطار الذى يتيح إنجاح عملية السلام». من جانبه، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) إن إدارة أوباما لاتزال متمسكة بطلبها وقف إسرائيل جميع أنشطتها الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية، كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام، وقال للصحفيين بعد المحادثات التى أجراها بدوره مع العاهل الأردنى فى عمان: «لم نلمس أى تراخٍ فى الموقف الأمريكى» بهذا الشأن. أمنياً، أعلنت كتائب الشهيد أبوعلى مصطفى، الجناح العسكرى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنها استهدفت أمس، دورية إسرائيلية قرب منطقة كوسوفيم، شمال قطاع غزة، بالأسلحة الرشاشة، مؤكدة اشتعال النيران بالمكان، الأمر الذى رد عليه جيش الاحتلال بإطلاق نار كثيف، وبحشد قوات عسكرية كبيرة فى الموقع.