أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، إمكانية العودة لطاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية فى سبتمبر القادم، ولكن شريطة أن تكون مسبقا تفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية والسلطة الفلسطينية. وأضاف نتانياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم الأحد ونقلتها القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى "لدى الأمريكيين ولدى أطراف آخرين الإرادة بأن تعود المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.. ويمكن البدء بذلك فى شهر سبتمبر، بعد التنتسيق بين إسرائيل والأمريكيين والسلطة الفلسطينية". من جانب آخر، وصف وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان قرارات مؤتمر حركة "فتح" الأخيرة ب"المتطرفة"، وقال "إن هذه القرارات تطالب إسرائيل بالتنازل عن القدس على شطريها وبتطبيق ما يسمى بحق العودة بكامله". وأضاف ليبرمان "أن هذه القرارات تضع علامة استفهام كبيرة حول إمكانية التوصل إلى تسوية فى المدى القريب، وأن حل الدولتين للشعبين لن يضع حدا للنزاع وإنما سينقله إلى داخل حدود 48 (داخل عرب إسرائيل)، حيث سيطالب مواطنو إسرائيل العرب بحكم ذاتى وبتطبيق حق تقرير المصير" وأكد ليبرمان أن كل التنازلات التى عرضتها الحكومات الإسرائيلية السابقة أدت إلى تشديد المواقف الفلسطينية. وحول موضوع المستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة، قال ليبرمان "إن إسرائيل لم تنجح بعد فى إقناع الأمريكيين بإبداء المرونة إزاء هذا الموضوع". أما فيما يخص الموضوع السورى، رأى وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أنه لا يمكن لإسرائيل التنازل عن هضبة الجولان، خاصة فى ظل رفض دمشق إغلاق مقرات "المنظمات الإرهابية" على أراضيها. وبالنسبة للموضوع الإيرانى، أعرب ليبرمان عن أمله فى تبلور موقف دولى أكثر صرامة ضد إيران خلال عقد دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة الشهر المقبل. كانت حركة (سلام الآن) اليسارية الإسرائيلية قد فندت مزاعم الحكومة الإسرائيلية بأنها جمدت البناء فى المستوطنات، وكشفت النقاب عن أن المستوطنين اليهود يستخدمون خرائط بناء قديمة ومستمرون فى البناء بتشجيع من الحكومة الإسرائيلية. وأشارت إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة دمرت ما يقارب ألف منزل فلسطينى فى مدينة القدسالشرقية منذ اتفاقيات أوسلو يقطنها ما يقارب 200 ألف فلسطينى. وأضافت الحركة فى تقريرها الذى يغطى النصف الأول من العام الحالى (2009) أن البناء فى المستوطنات المتفرقة يتم بواسطة مالك غير مباشر، وأن البناء فى النقاط الاستيطانية مستمر، وحتى فى النقاط الاستيطانية التى أعدت للإخلاء حسب القائمة التى سجلتها وزارة الدفاع الإسرائيلية.