أعلن المبعوث الأمريكى الخاص إلى السودان الجنرال سكوت جريشان أنه لا يوجد دليل يبرر استمرار بقاء السودان على قائمة الولاياتالمتحدة السوداء للإرهاب، وأوصى بأن «تزيل» واشنطن فى نهاية المطاف بعض العقوبات على الخرطوم، موضحا أن العقوبات تأتى بنتائج عكسية للجهود الرامية إلى إحلال السلام فى السودان وتوقف عجلة التنمية الاقتصادية فى البلاد. وقال جريشان أمام أعضاء مجلس النواب الأمريكى: «لا دليل لدى أجهزة مخابراتنا تدعم بقاء السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب. إنه قرار سياسى»، وأضاف: «نحن فى الواقع نضر بأمور التنمية التى يجب أن نفعلها لمساعدة الجنوب على أن يصبح دولة تتوافر لها اقتصاديا مقومات البقاء إذا اختاروا الانفصال». وردا على أسئلة عضوين جمهوريين فى مجلس الشيوخ الأمريكى، أكد جريشان أنه لا يوجد «أى دليل» على أن السودان يشجع أو يدعم الإرهاب بل على العكس، فإن حكومة البشير مدت يدا قوية- على حد قوله- إلى الولاياتالمتحدة فى مكافحة الإرهاب. وتزامن موقف المبعوث الأمريكى مع قرار مجلس الأمن الدولى أمس الأول بتمديد تفويض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى إقليم دارفور المضطرب غرب السودان لمدة عام آخر. ويتضمن القرار تمديد مهمة حفظ السلام لقوات «يوناميد» التى تتألف من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى، حتى يوليو 2010 على الأقل. وأكد المجلس، فى قراره الذى تم تبنيه بالإجماع، أن حماية المدنيين وتمكين عمال الإغاثة من الدخول إلى الإقليم لأداء مهامهم بحرية يحتلان الأولوية القصوى.