رحبت الحكومة السودانية بإعلان واشنطن عن اتجاه الولاياتالمتحدة لتعديل سياساتها إزاء السودان، ودعت الخرطوم الإدارة الأمريكية للاتجاه إلى رفع العقوبات المفروضة عليها. وأشاد وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان سكوت جريشان، التي دعا فيها لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال صديق: "نعتقد أن هذه بداية وليست نهاية، وستواجه من يعاندها، فكما هو معلوم فإن للسودان أعداءً كثيرين سواء في الداخل أو الخارج"، مطالبًا واشنطن "بالتقدم خطوةً نحو التغيير المنشود، وأن تُسرع في رفع العقوبات".
أما المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق فقد ذكر أن هذه الرؤية من جانب جريشان تأتي من الزيارات الميدانية التي قام بها إلى السودان، والتي التقى خلالها بالعديد من المسئولين بالدولة وأطراف النزاع الأخرى في دارفور وأطراف اتفاق السلام الشامل في جنوب السودان.
وأشار إلى أن الجانب السوداني، وفي كل جولات الحوار منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن كانت تركز على ضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب، وإلغاء العقوبات الاقتصادية على السودان بحسب ما نقلته عنه (الجزيرة).
وكان جريشان قد طالب الكونجرس برفع السودان عن اللائحة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب، مؤكدًا عدم وجود أية أدلة تبرر إبقاءها عليه، وقال في شهادته أمام أعضاء لجنة الشئون الخارجية المشتركة بين مجلسي النواب والشيوخ إن العقوبات الأمريكية ضد السودان "تأتي بنتائجٍ عكسيةٍ للجهود الرامية إلى إحلال السلام في السودان".
وتخالف توصيات جريشان تصريحاتٍ لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة الماضية من أن الإدارة الأمريكية لم تتخذ قرارًا لتخفيف بعض العقوبات عن السودان، وأضافت أن واشنطن تُجرِي مراجعةً مكثفةً لسياستها هناك، لكنها أضافت أن قرارات لم تتخذ بعد في هذا الشأن.
ووضعت واشنطن السودان منذ العام 1993م على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، إلى جانب كوبا وإيران وسوريا؛ حيث تخضع هذه الدول بموجب ذلك إلى عقوباتٍ أمريكيةٍ مختلفةٍ.