هددت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات إضافية علي السودان إذا فشلت الحكومة في تحقيق تقدم بشأن اتفاق السلام الذي يمكن أن يؤدي إلي استقلال جنوب البلاد. فقد سلم مبعوث الرئيس باراك أوباما الخاص سكوت جريشن رسالة خلال محادثات في العاصمة السودانية الخرطوم وجوبا عاصمة جنوب السودان, خلال زيارته للمنطقة. وأوضحت وزارة الخارجية الامريكية في بيان صحفي أن هناك قلاقل بشأن ما إذا كان الوضع في السودان يتردي وأن الفشل في إحراز تقدم يلوح في الأفق. وقال البيان إذا كان هناك اتفاق علي المبادئ الرئيسية لترتيبات ما بعد الاستفتاء, فإن الولاياتالمتحدة ستدعم تبادل السفراء من جديد. ولم تتفق حكومة حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان, الحركة المتمردة السابقة التي تحكم جنوب السودان, علي ترتيبات ما بعد الاستفتاء, بما في ذلك كيفية تقاسم الثروة النفطية. ومن المقرر ان يحضر أوباما اجتماعا يضم الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلي الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي ومنظمات أخري يوم24 سبتمبر حول الاستفتاء في جنوب السودان. كما طرحت إدارة أوباما احتمال إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع السودان اذا تحسنت الأوضاع في منطقة دارفور ولم يحدث تقويض للاستفتاء الذي يمكن أن يؤدي إلي انفصال جنوب البلاد. وأكدت الخارجية الامريكية إن إدارة أوباما تأمل في تركيز الاهتمام علي الاستفتاء في السودان عندما يحضر اجتماع للأمم المتحد24 سبتمبر, وقال المبعوث سكوت جريشن أن الاجتماعات التي عقدت مؤخرا في الخرطوم شهدت طرح الخطوط العريضة لقائمة من الحوافز التي تشمل إعادة سفيرها إلي الخرطوم, وتخفيف الديون والمساعدات الاقتصادية. وقال ان الانعكاسات السلبية المحتملة للتراجع من جانب الخرطوم مفهومه تماما من جانب الحكومه السودانية وان الادارة تشعر بالقلق من أن الوقت ينفد لحل قضايا عديدة خاصة بتنظيم الاستفتاء ونتائجه المحتملة. وقال جريشن إن أوباما يأمل في رفع السودان الي مكانه متقدمه في اهتمام الاسرة الدولية عندما يحضر المؤتمر في نيويورك. في الوقت نفسه يعقد بنيويورك خلال الأيام المقبلة اجتماع يضم شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة لشعبية بحضور دولي, اقلمي لمناقشة القضايا السودانية العاجلة, الاستفتاء علي حق تقرير مصير جنوب السودان ومشكلة دارفور علي صعيد آخر اختطفت مجموعة تشادية مسلحة أمس خمسة من الموظفين الأجانب تابعين لإحدي المنظمات الطوعية العاملة في الأراضي التشادية وتوجهت بها في اتجاه الحدود السودانية.