علمت «المصرى اليوم» أن المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، سيعقد اجتماعاً صباح اليوم، مع مسؤولى الوزارة لبحث التطورات التى تشهدها سوق الأسمنت، وارتفاع أسعار البيع فى السوق السوداء. يبحث الاجتماع موقف مصانع الأسمنت، وحجم الإنتاج والمبيعات بالشركات خلال الأسبوعين الماضيين، ومن المنتظر أن يصدر رشيد قرارات حاسمة لحل الأزمة. وقالت مصادر إن مصانع الأسمنت تتحدى قرارات الدولة والمستهلكين بتعطيش الأسواق وتقليل المعروض من السلعة من خلال التباطؤ فى تسليم حصص الوكلاء والتجار الذين استغلوا الأزمة ورفعوا سعر الطن من 520 إلى 650 جنيهاً، رغم كتابة السعر على العبوات. وأضافت المصادر أن مصانع الأسمنت، خاصة الأجنبية، ترد على قرارات وزير التجارة والصناعة الأخيرة، وتعلن للجميع أنها أقوى من الحكومة، وأنه رغم توقف التصدير فإنها سترفع الأسعار إلى أرقام قياسية، رغم انخفاض الأسعار عالمياً. تلقت «المصرى اليوم» شكاوى من المواطنين بانتعاش السوق السوداء، وارتفاع الأسعار إلى 650 جنيهاً للطن فى عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية، وفى المقابل أرسل قطاع التجارة الداخلية، فى الوزارة إخطارات إلى جميع مصانع الأسمنت بضرورة تفعيل مكاتب البيع المنتشرة على مستوى الجمهورية للبيع للمستهلكين الذين لديهم رخصة بناء بسعر المصنع، للحد من المضاربة على الأسعار. أعلن اللواء محمد أبوشادى، رئيس القطاع، عن تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق للحد من الارتفاع غير المبرر فى الأسعار، مطالباً المستهلكين بسرعة الاتصال بالخط الساخن والإبلاغ عن أى مخالفات من جانب التجار أو الشركات.