بالأرقام: أسباب خسارة الفراعنة الأولى في مونديال كرة اليد

لم يقدم منتخب «الفراعنة» لكرة اليد المردود المتوقع منه في أولى مبارياته بمونديال العالم المقام حاليًا في إسبانيا، ولقى المنتخب المصري هزيمته الأولى أمام منتخب «المجر»، بنتيجة «32-23»، بعدما تأخر مبكرًا منذ بداية المباراة بأربعة أهداف، ولم يسجل أولى أهدافه إلا في الدقيقة الثامنة من عمر اللقاء، وأنهى الشوط الأول متأخرا بفارق ثمانية أهداف.
ورغم تحسن حالة الفريق، خاصة مع دخول «المخضرم» حمادة النقيب لحراسة المرمى ونجاحه في التصدى لعدة تسديدات، وهو ما دفع بالنتيجة لتصل إلى فارق 3 أهداف فقط لصالح المجر في آخر ربع ساعة من عمر المباراة كلها، إلا أن المنتخب المجري زاد من ضغطه السريع ليعيد الفارق الكبير لصالحه، وتنتهي المباراة بفارق 9 أهداف.
عبر الأرقام والإحصائيات الدقيقة للمباراة.. تتكشف أسرار تلك الهزيمة القاسية، والتي وضعت المنتخب المصرى في المركز الرابع ضمن فرق المجموعة الرابعة التي تضم بجوار المنتخبين، كل من منتخبات أسبانيا وكرواتيا والمجر.
-كلا المنتخبين لم يضما أى لاعب أعسر بين صفوفهما، وسدد المنتخب المجرى 50 كرة نحو مرمى المنتخب المصري، وفي المقابل سدد الفراعنة 54 كرة، أى أكثر من المنافس، لكنها افتقدت إلى الدقة.
-شن المنتخب المصري 65 هجمة على مناطق المنتخب المجري الدفاعية، لكنه لم يحقق نسبة نجاح كبيرة فيها، عكس المنتخب المجري الذي شن 58 هجمة، بنسبة نجاح ودقة عاليتان.. والملاحظ أن المجر قد حققت نسبة نجاح بلغت 100% في عمل الهجمات العكسية «Fast Break»، حيث نفذها 8 مرات سجل منها كلها، بينما لم يتمكن المنتخب المصري من عمل نفس الأمر سوى 4 مرات فقط ، سجل منها 3 أهداف.
- نجح منتخب المجر في تنفيذ 7 اختراقات لدفاعات المنتخب المصري، سجل في 6 منها، بينما اخترق لاعبو الفراعنة دفاعات المجر 12 مرة، وسجلوا منها 6 أهداف فقط ، بسبب التسرع وعدم دقة اللمسة الأخيرة.
- سجل الفراعنة ركلتي جزاء فقط، من إجمالي 4 حصلوا عليها، بينما حصل المنتخب المجري على ركلتي جزاء سجلهما.. في حين سدد لاعبو المجر 18 مرة من مسافة «9 متر»، وأحرزوا من نصفها أهداف، مقابل 7 تسديدات من مسافة «6 متر»، سجلوا منها مرتين فقط، وكان الفراعنة قد سجلوا 5 أهداف من 5 محاولات من مسافة «6 متر»، مقابل 22 محاولة تسديدة بعيدة «9متر»، بعدما فشلوا في تجاوز دفاعات المنافس أحرزوا منها 6 أهداف فقط.
- لم ينجح المنتخب المصري من التسجيل مطلقًا عبر الجناح الأيمن، رغم اختراقه 4 مرات، بينما نجحت اختراقاته من العمق كلها في تسجيل 5 أهداف، وسجل مرة واحدة من ثلاث اختراقات عبر الجناح الأيسر.. وعلى المستوى الدفاعي، فكانت أجنحة المجر أخطر وأقوى بكثير من الدفاع المصري عبر تلك النقاط، حيث سجل المنتخب المجري 3 مرات من إجمالى 4 اختراقات عبر الجبهة الدفاعية اليسرى للفراعنة، وسجل مرتين من إجمالي 3 اختراقات للجناح الأيمن الدفاعي للمنتخب المصري.
- استخلص المنتخب المجري الكرة من لاعبي مصر 14 مرة، مقابل 13 مرة نجح فيها الفراعنة في استخلاصها، ومنع لاعبو دفاع الفراعنة تسديدتين فقط للمنافس مقابل 5 مرات نجح فيها دفاع المجر في منع التسديدات المصرية.
- أحمد الأحمر، المحترف بنادي الجيش القطري، كان الأغزر تسديدًا على المرمى «20 مرة»، لكنه لم يسجل سوى خمس مرات فقط، في حين كان أبو الفتوح، نجم سموحه السكندري، هو أفضل لاعبي الفراعنة، حيث سدد 4 مرات على المرمى، وأسكنها جميعًا الشباك، ورغم تسديدات «عمر حجاج» لاعب الشرطة الصاروخية، من على بعد 9 أمتار، إلا أنه سجل هدفين فقط من إجمالى 7 محاولات.
وفشل المنتخب المصري في إيقاف خطورة لاعب الوسط «جابور»، الذي سدد 19 مرة على المرمى المصري، وأحرز 8 أهداف «أغلبها كان عبر التهديد من مسافة 9 أمتار»، وأيضًا الجناح الأيمن «هارسنى جيرجلي»، الذي سدد هو الآخر 17 كرة أسكن الشباك 7 منها، عبر الجناح الأيمن وال Fast Break.. أما العملاق المجري الشهير «لازلو ناجي»، فسدد 11 مرة وسجل 4 أهداف كلها من مسافة 9 متر، وهو ما أوضح مشكلة الدفاع المصري والحراس على التصدي والتعامل مع تلك التسديدات البعيدة مقارنة بباقي التسديدات.
- كان للحارس المجري «رونالد ميكلر» فضل كبير فى تفوق منتخب بلاده بعدما تصدى للعديد من التصويبات المصرية، وبلغ إجمالي ما تصدى له الحارس 25 تسديدة من إجمالى 48 كانت بين القائمين والعارضة، بنسبة نجاح بلغت 52%.. ومنع ميكلر 11 تسديدة من إجمالى 17 سددت من مسافة التسعة أمتار، وأبعد 6 تصويبات من ال 6 متر من إجمالى 7، كما تصدى لستة اختراقات من إجمالي 12 نفذها لاعبو المنتخب المصري.
- وعلى الجانب الأخر، تبادل هادي والنقيب حراسة مرمى الفراعنة عبر المباراة، وكان النقيب قد نجح في التصدي لتسع تسديدات من إجمالى 29 صوبت باتجاه مرماه، بنسبة نجاح بلغت 31%، مقابل 27% نسبة نجاح «هادي»، الذي تصدى لأربع تسديدات فقط من إجمالى 15.. وكان الأول قد تصدى لثلاث تسديدات من إجمالى 5 من مسافة 6 أمتار بينما تعامل الثانى بنجاح مع تسديدتين من نفس المسافة، وتصدى النقيب لأربع تسديدات من إجمالي 8 من على بعد 9 متر، وتصدى الثاني لتسديدتين فقط من إجمالى 7.. ولم ينجح كلاهما في إيقاف أى هجمة عكسية «Fast Break»، على الإطلاق بينما شارك كريم مصطفى، وفشل في التصدى لركلة جزاء.